المدى برس/ بغداد:توفى الفنان التشكيلي العراقي رافع الناصري، صباح اليوم السبت، في العاصمة الأردنية عمان عن عمر ناهز الـ73 عاما، بعد صراع مع مرض العضال.
وقال الفنان التشكيلي فهمي القيسي في حديث إلى (المدى برس)، أنه تلقى "صباح اليوم، خبر وفاة زميلي الفنان التشكيلي رافع الناصري بمنزله في العاصمة الأردنية عمان عن عمر ناهز 73 عاما"، مبينا أن "الناصري كان يعاني من مرض العضال الذي الم به منذ عدة سنوات".
وأضاف القيسي أن "الناصري كان يتلقى العلاج في احدى المستشفيات الأردنية قبل نقله إلى منزله ليتلقى الرعاية هناك"، مؤكدا أن "رافع الناصري قدم للفن التشكيلي العراقي الكثير من القيم والأبداع الراقي وغادر إلى مثواه الأخير وهو في الغربة ومن دون أن نلقي النظرة الأخيرة عليه".
وعزا القيسي "جميع الفنانين العراقيين في الخارج والداخل بوفاة الناصري".
وولد الفنان التشكيلي العراقي رافع الناصري في العام 1940، ودرس في معهد الفنون الجميلة في بغداد من عام 1956 حتى عام 195، وفي الأكاديمية المركزية في العاصمة الصينية بكين من عام 1959 حتى عام 1963، وتخصص في الغرافيك (الحفر على الخشب)، وفي عام 1963، أقام أول معرض لأعماله في هونغ كونغ، وبعد عودته إلى بغداد، درس في معهد الفنون الجميلية إذ كان فنه واقعيا تشخيصيا.
سافر الناصري إلى البرتغال في العام 1967، ودرس الحفر على النحاس في (غرافورا) لشبونة، في هذه الفترة اكتشف جماليات الحرف العربي وأدخلها في تكوينات تجريدية، كما أكتشف الاكرليك واستعمله بدلا بدلا عن الألوان الزيتية، و بعد عودته إلى بغداد في العام 1969، أسس جماعة (الرؤية الجديدة) مع عدد من الفنانين العراقيين، وشارك في تأسيس تجمّع (البعد الواحد) مع شاكر حسن آل سعيد.
ترك رافع الناصري بغداد في عام 1991، ودرّس في جامعة إربد في الأردن وساهم في 1993 بتأسيس محترف الغرافيك في دارة الفنون في عمّان، وأشرف عليه لبضعة سنوات، وفي 1997 درّس في جامعة البحرين وأصبح مديرا لمركز البحرين للفنون الجميلة والتراث، وأقام في المنامة عام 1999 معرضه المهم (عشر سنوات... ثلاثة أمكنة)، ثم عاد وأقام في العاصمة الأردنية عمان مع زوجته الكاتبة والشاعرة والناقدة الفنية مي مظفر.
931 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع