أخبار وتقارير يوم ١٤ تشرين الأول

 أخبار وتقارير يوم ١٤ تشرين الأول

​هل اشترى الرئيس الأوكراني سيارة هتلر مقابل 15 مليون دولار؟

الحرة - دبي:انتشرت على نطاق واسع تقارير تزعم أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد اشترى سيارة العرض الخاصة بالزعيم النازي، أدولف هتلر، مقابل 15 مليون دولار، حسبما ما ذكر موقع "صوت أميركا" الإخباري.

وظهرت تلك القصة في بداية الأمر على موقع إلكتروني وهمي يُدعى سياتل تريبيون "Seattle Tribune"، مما أثار اهتمام وسائل الإعلام الروسية الموالية للحكومة.

وتضمنت المقالة المفبركة تفاصيل تدعي أن زيلينسكي شوهد في كييف وهو يخرج من سيارة "مرسيدس بنز 770K"، التي كانت تُستخدم كسيارة عرض من قبل هتلر.

وزعمت المقالة أن ذلك حدث بعد أيام قليلة من عودة زيلينسكي من زيارة إلى واشنطن، حيث خصصت الحكومة الأمريكية حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 8 مليارات دولار.

واعتمد التقرير المزيف على لقطة شاشة زائفة لمنشور من قناة "Realna Viyna" على تطبيق تليغرام، والتي تضمنت صورة معدلة رقمياً تُظهر السيارة المتوقفة أمام مبنى الإدارة الرئاسية في كييف.

ولكن عند التدقيق، تبين أن الصورة مسروقة من الإنترنت وتم تعديلها لتظهر في هذا السياق.

كما اتضح أن موقع "سياتل تريبيون" هو مجرد موقع تم إنشاؤه خصيصًا لنشر الأخبار المزيفة.

والجدير بالذكر أن الموقع سُجل عنوانه في الإنترنت فقط قبل ستة أيام من نشر القصة المزيفة، ويبدو أنه جزء من شبكة مواقع تضليلية يديرها الأميركي جون مارك دوغان، الذي فرّ إلى روسيا بعد اتهامه في الولايات المتحدة بابتزاز وتسجيلات غير قانونية.

وتشير التحقيقات إلى أن دوغان يدير حوالي 167 موقعًا متخصصًا في نشر الأخبار الكاذبة التي تخدم المصالح الروسية.

وحسب تقرير نشر في مايو 2024 بموقع "News Guard"، فإن المنصات الإلكتروينة التابعة لدوغان كانت قد أثارت الجدل سابقًا بعد نشر قصة مزيفة تدعي أن السيدة الأولى الأوكرانية، أولينا زيلينسكا، اشترت سيارة "بوغاتي" بقيمة 4.8 مليون دولار خلال زيارتها لفرنسا.

القصة المفبركة حول سيارة هتلر وزيلينسكي استندت إلى بعض الحقائق، ما زاد من تصديقها لدى الجمهور. فبحسب تقرير حقيقي نُشر في صحيفة "Seattle Times" في عام 2018، تم بالفعل عرض سيارة مرسيدس بنز 770K الخاصة بهتلر في مزاد بالولايات المتحدة، لكنها لم تُبع في ذلك الوقت.

------------------

تقرير خاص
لماذا فشلت أمريكا في التوسط لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط؟
قبل عام، وبعد هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول وبدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، أصبح جو بايدن أول رئيس أمريكي يزور إسرائيل في وقت الحرب. لقد شاهدته وهو يثبت نظره على كاميرات التلفزيون، بعد لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومجلس الحرب، ويقول لدولة إسرائيل: "أنتم لستم وحدكم"، لكنه حث قيادتها أيضا على عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبتها أمريكا "الغاضبة"، بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول.في سبتمبر/أيلول من هذا العام، بالأمم المتحدة في نيويورك، قاد الرئيس بايدن نداءً عالميا للقادة الذين حثوا على ضبط النفس بين إسرائيل وحزب الله. لكن نتنياهو أعطى رده، وقال إن الذراع الطويلة لإسرائيل يمكن أن تصل إلى أي مكان في المنطقة.وبعد تسعين دقيقة، أطلق الطيارون الإسرائيليون قنابل "خارقة للتحصينات"، زودت بها أمريكا إسرائيل سابقا، على مبان في جنوب بيروت. قتلت الضربة زعيم حزب الله حسن نصر الله. لقد كان ذلك بمثابة واحدة من أهم نقاط التحول خلال العام، منذ شنت حماس هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول. لقد تم دفن دبلوماسية بايدن بين أنقاض غارة جوية إسرائيلية، استٌخدمت فيها قنابل أمريكية الصنع. لقد أمضيت أفضل جزء من العام في مراقبة الدبلوماسية الأمريكية عن كثب، والسفر ضمن مجموعات الصحفيين مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في رحلات العودة إلى الشرق الأوسط، حيث عملت لمدة سبع سنوات حتى ديسمبر/ كانون الأول الماضي. كان الهدف الأعظم للدبلوماسية، كما ذكرت إدارة بايدن، هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار من أجل إطلاق سراح الرهائن في غزة. هذا هو الرهان الأهم.بعد مرور عام على قيام حماس بشق طريقها عبر السياج العسكري إلى جنوب إسرائيل، حيث قتلوا أكثر من 1200 شخص واختطفوا 250، لا يزال العشرات من الرهائن - بمن فيهم سبعة مواطنين أمريكيين - في الأسر، ويعتقد أن عددا كبيرا منهم قد ماتوا هناك.في غزة، أسفر الهجوم الإسرائيلي الانتقامي الضخم عن مقتل ما يقرب من 42 ألف فلسطيني، وفقا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية هناك، بينما تحولت المنطقة إلى أرض قاحلة من الدمار والتشريد والجوع.هناك آلاف آخرون من الفلسطينيين في عداد المفقودين. وتقول الأمم المتحدة إن أعدادا قياسية من عمال الإغاثة قُتلوا في الضربات الإسرائيلية، بينما اتهمت منظمات إنسانية إسرائيل مرارا وتكرارا بمنع وصول شحنات الإغاثة، وهو الأمر الذي نفته حكومتها باستمرار.في هذه الأثناء، امتدت الحرب إلى الضفة الغربية المحتلة ولبنان. وأطلقت إيران الأسبوع الماضي 180 صاروخا على إسرائيل ردا على مقتل نصر الله، زعيم حزب الله المدعوم من إيران. ويهدد الصراع بالتعمق والتمدد ليشمل المنطقة بأسرها.
*(المكاسب والخسائر)
في تغطيتي لنشاط وزارة الخارجية الأمريكية، شاهدت إدارة بايدن تحاول دعم وكبح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في نفس الوقت. لكن هدفها المتمثل في نزع فتيل الصراع في غزة، والتوسط في وقف إطلاق النار، أفلت من الإدارة في كل منعطف.ويزعم مسؤولو إدارة بايدن أن الضغوط الأمريكية غيرت "شكل عملياتهم (عمليات إسرائيل) العسكرية"، في إشارة محتملة إلى اعتقاد داخل الإدارة بأن غزو إسرائيل لرفح في جنوب غزة كان أكثر محدودية، ما كان ليكون عليه لولا تلك الضغوط، حتى مع تحول جزء كبير من المدينة الآن إلى أنقاض.قبل غزو رفح، علق بايدن شحنة واحدة من القنابل التي تزن 2000 رطل و500 رطل، خلال محاولته إثناء الإسرائيليين عن شن هجوم شامل. لكن الرئيس واجه على الفور رد فعل عنيف من الجمهوريين في واشنطن، ومن نتنياهو نفسه الذي بدا وكأنه يقارن ذلك بـ "حظر الأسلحة". ومنذ ذلك الحين رفع بايدن التعليق جزئيا ولم يكرره أبدا.وتؤكد وزارة الخارجية الأمريكية أن ضغوطها أدت إلى تدفق المزيد من المساعدات، على الرغم من تقارير للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام أشارت إلى ظروف أشبه بالمجاعة في غزة.ويقول المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر:"من خلال التدخل والمشاركة والعمل الجاد للولايات المتحدة، تمكنا من توصيل المساعدات الإنسانية إلى أولئك الموجودين في غزة، وهذا لا يعني أن هذه المهمة قد أنجزت. ليس الأمر كذلك على الإطلاق. إنها عملية مستمرة".في المنطقة، تولى كبير الدبلوماسيين الأمريكيين، أنتوني بلينكن، الكثير من عمل بايدن. لقد قام بعشر رحلات إلى الشرق الأوسط منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في جولات دبلوماسية محمومة، وهذا هو الجانب المرئي من الجهد إلى جانب العمل السري لوكالة المخابرات المركزية، في طريق السعي للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس.لكنني شاهدت محاولات متعددة لإتمام الصفقة يتم إحباطها. في زيارة بلينكن التاسعة، في أغسطس/ آب، بينما كنا نسافر على متن طائرة نقل عسكرية أمريكية من طراز سي-17 في رحلة عبر المنطقة، أصبح الأمريكيون مستائين بشكل متزايد.الزيارة التي بدأت بالتفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق في متناول اليد، انتهت بوصولنا إلى الدوحة حيث قيل لبلينكن إن أمير قطر - الذي كان وفده يلعب دورا هاما في التواصل مع حماس - مريض ولا يمكنه مقابلته.هل هي إهانة؟ لم نعرف على وجه اليقين (يقول المسؤولون إنهما تحدثا لاحقا عبر الهاتف)، لكن الرحلة بدت وكأنها عديمة الجدوى، بعد أن زعم نتنياهو أنه "أقنع" بلينكن بضرورة إبقاء القوات الإسرائيلية على طول حدود غزة مع مصر كجزء من الاتفاق. وكان هذا بمثابة إفساد للصفقة بالنسبة لحماس والمصريين.واتهم مسؤول أمريكي نتنياهو بمحاولة تخريب الاتفاق فعليا. وغادر بلينكن الدوحة دون أن يصل إلى أبعد من المطار. ولم يتم إحراز أي تقدم نحو الاتفاق وعدنا إلى واشنطن.في رحلته العاشرة إلى المنطقة الشهر الماضي، لم يقم بلينكن بزيارة إسرائيل.
*(دبلوماسية سطحية؟)
بالنسبة للمنتقدين، بما في ذلك بعض المسؤولين السابقين، فإن دعوة الولايات المتحدة إلى إنهاء الحرب - في حين تزود إسرائيل بما لا يقل عن 3.8 مليار دولار من الأسلحة سنويا، بالإضافة إلى تلبية طلبات تكميلية (من الأسلحة) منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول - كانت إما فشلا في ممارسة النفوذ أو تناقضا صريحا. ويزعم هؤلاء أن التوسع الحالي للحرب يمثل في الواقع بيانا عمليا للدبلوماسية الأمريكية (نتيجة لها)، وليس علامة على فشلها.يقول ضابط الاستخبارات السابق، هاريسون جيه مان، وكان رائدا في الجيش الأمريكي عمل في قسم الشرق الأوسط وأفريقيا في وكالة استخبارات الدفاع في وقت هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول: "إن القول بأن (الإدارة) نفذت دبلوماسية هو قول صحيح بالمعنى الأكثر سطحية، من حيث أنها أجرت الكثير من الاجتماعات. لكنها لم تبذل أي جهد معقول لتغيير سلوك أحد الجهات الفاعلة الرئيسية - إسرائيل".كان السيد مان قد استقال في وقت سابق من هذا العام، احتجاجا على دعم الولايات المتحدة للهجوم الإسرائيلي على غزة، وعدد المدنيين الذين قُتلوا باستخدام الأسلحة الأمريكية.يرفض حلفاء بايدن هذه الانتقادات بشكل قاطع. ويشيرون، على سبيل المثال، إلى حقيقة أن الدبلوماسية الأمريكية مع مصر وقطر - بتوسطهما لدى حماس - أسفرت عن هدنة نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التي شهدت إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة إسرائيلي في غزة، مقابل حوالي 300 سجين فلسطيني كانت تحتجزهم إسرائيل.ويقول المسؤولون الأمريكيون أيضا إن الإدارة ثبطت عزيمة القيادة الإسرائيلية عن غزو لبنان، في وقت أبكر بكثير من الصراع في غزة، على الرغم من إطلاق الصواريخ عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل.يقول السيناتور كريس كونز - عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ وهو أحد داعمي بايدن، والذي سافر إلى إسرائيل ومصر والسعودية أواخر العام الماضي - إنه من الأهمية بمكان أن نزن دبلوماسية بايدن في سياق أحداث العام الماضي.ويقول: "أعتقد أن هناك مسؤولية على كلا الجانبين (إسرائيل وحماس) لرفض تقليص المسافة، لكن لا يمكننا تجاهل أو نسيان أن حماس شنت تلك الهجمات".ويقول: "لقد نجح في منع التصعيد - على الرغم من الاستفزازات المتكررة والعدوانية من قبل الحوثيين وحزب الله والميليشيات الشيعية في العراق – وجلب (إلى صف واشنطن) عددا من شركائنا الإقليميين".يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، إن دبلوماسية بايدن بلغت مستوى غير مسبوق من الدعم (لإسرائيل)، مشيرا إلى الانتشار العسكري الأمريكي الضخم، بما في ذلك مجموعات حاملات الطائرات الهجومية وغواصة تعمل بالطاقة النووية، التي أمر بها في أعقاب السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.لكنه يعتقد أن بايدن لم يتمكن من التغلب على مقاومة نتنياهو.يقول أولمرت: "في كل مرة اقترب فيها من ذلك (التوصل لاتفاق الهدنة)، اختلق نتنياهو بطريقة ما سببا لعدم الامتثال، لذا فإن السبب الرئيسي لفشل هذه الدبلوماسية هو المعارضة المستمرة من جانب نتنياهو".يقول أولمرت إن حجر العثرة أمام اتفاق وقف إطلاق النار هو اعتماد نتنياهو على القوميين المتطرفين "المسيانيين" في مجلس الوزراء، الذين يدعمون حكومته. إنهم يحرضون على رد عسكري أقوى في غزة ولبنان. لقد هدد وزيران من أقصى اليمين هذا الصيف بسحب الدعم لحكومة نتنياهو، إذا وقع على اتفاق لوقف إطلاق النار.ويضيف: "إن إنهاء الحرب كجزء من اتفاق لإطلاق سراح الرهائن يعني تهديدا كبيرا لنتنياهو، وهو غير مستعد لقبوله، لذا فهو ينتهكه ويراوغ بشأنه طوال الوقت".رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي مرارا وتكرارا مزاعم أنه عرقل الصفقة، وأصر على أنه كان يؤيد الخطط المدعومة من الولايات المتحدة وسعى فقط للحصول على "توضيحات"، بينما غيرت حماس مطالبها باستمرار.
*("مشكلة نفوذ")
ولكن أياً كانت الدبلوماسية المكوكية، فقد ركز كثيرون على العلاقة بين الرئيس الأمريكي ونتنياهو. لقد عرف الرجلان بعضهما البعض لعقود من الزمن، وكانت العوامل المؤثرة في العلاقة في كثير من الأحيان مريرة ومختلة، ولكن مواقف بايدن سبقت حتى علاقته برئيس الوزراء الإسرائيلي.إنه مؤيد متحمس لإسرائيل، وغالبا ما يتحدث عن زيارته لذلك البلد عندما كان عضوا شابا في مجلس الشيوخ، في أوائل السبعينيات. ويشير المؤيدون والمنتقدون على حد سواء إلى دعم بايدن الأكيد للدولة اليهودية - حيث يذكره البعض على أنه نقيصة، بينما يذكره آخرون على أنه ميزة.في النهاية، بالنسبة لمنتقدي الرئيس بايدن، فإن أكبر فشل له في ممارسة النفوذ على إسرائيل كان فيما يتعلق بحجم إراقة الدماء في غزة. في العام الأخير من ولايته الوحيدة نزل الآلاف من المحتجين، وكثير منهم من الديمقراطيين، إلى الشوارع الأمريكية وحرم الجامعات للتنديد بسياساته، حاملين لافتات كتب عليها عبارات تربط بين اسمه وبين الإبادة الجماعية.يقول رشيد الخالدي، أستاذ الدراسات العربية الحديثة في جامعة كولومبيا في نيويورك، إن عقلية بايدن، التي تشكل جزءا أساسيا من موقف الإدارة، تشكلت في وقت كان يُنظر فيه إلى الدولة الإسرائيلية الناشئة على أنها في خطر وجودي مباشر.يقول الخالدي: "تقوم الدبلوماسية الأمريكية في الأساس على التالي: أياً كانت متطلبات حرب إسرائيل واحتياجاتها، فسنمنحها إياها لخوضها ".يقول: "هذا يعني، نظراً لأن هذه الحكومة (الإسرائيلية) تريد حرباً لا نهاية لها على ما يبدو - لأنها حددت أهداف حرب لا يمكن تحقيقها، بما في ذلك تدمير حماس - فإن الولايات المتحدة عبارة عن عربة مرتبطة بحصان إسرائيلي".ويزعم أن نهج بايدن في التعامل مع الصراع الحالي تشكل من خلال مفهوم، عفا عليه الزمن، لتوازن القوى الدولية في المنطقة ويتجاهل تجربة الفلسطينيين عديمي الجنسية.ويقول: "أعتقد أن بايدن عالق في دوامة زمنية أقدم بكثير. إنه لا يستطيع أن يرى أشياء مثل... 57 عاما من الاحتلال، والمذابح في غزة، إلا من خلال عدسة إسرائيلية".يقول البروفيسور الخالدي إن جيلًا من الشباب الأمريكيين شاهدوا اليوم مشاهد من غزة، على وسائل التواصل الاجتماعي، والعديد منهم لديهم وجهة نظر مختلفة تماما. ويقول: "إنهم يعرفون ما أظهره لهم الأشخاص الذين ينشرون الأشياء على انستغرام وتيك توك من غزة".إن كامالا هاريس، البالغة من العمر 59 عاما، خليفة بايدن كمرشحة ديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل ضد دونالد ترامب، البالغ من العمر 78 عاما، لا تأتي بنفس الخلفية التي يحملها جيل بايدن.ومع ذلك، لم تحدد هاريس ولا ترامب أي خطط محددة تتجاوز ما هو قيد التنفيذ بالفعل، لكيفية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. ربما تثبت الانتخابات أنها نقطة التحول التالية في هذه الأزمة المتصاعدة بشكل حاد، لكن كيف؟ لم يتضح ذلك بعد.
————————
١-موقع الدفاع العربي …
إيران تنشر نظام ليزر صيني لحماية الأهداف ذات القيمة العالية ضد التهديدات الجوية……
يبدو أن إيران حصلت على نظام دفاع ليزري متقدم جديد، وفقًا لصورة نُشرت على حساب Mehdi H على موقع إكس في 4 أكتوبر 2024. وتشير التحليلات الأولية إلى أن نظام الليزر هذا قد يكون نظام Shen Nung Shield 3000/5000 المصنوع في الصين، والمعروف أيضًا باسم “الصياد الصامت Silent Hunter”.ويشير هذا المشهد إلى أن إيران ربما اكتسبت هذه التكنولوجيا المتطورة لتعزيز قدراتها الدفاعية ضد التهديدات على ارتفاعات منخفضة.النظام الذي تم رصده هو نظام دفاع ليزري منخفض الارتفاع (LASS)، يتميز بقدرته على استهداف وتحييد المركبات الجوية غير المأهولة (UAVs) وغيرها من الأجسام المنخفضة الطيران. “الصياد الصامت” هو نظام سلاح ليزري كهربائي يعمل بالألياف الضوئية طورته الصين. يتميز بقوة تتراوح بين 30 و 100 كيلووات، مما يسمح له بالتعامل بفعالية مع الأهداف على نطاقات وارتفاعات مختلفة.من السمات المميزة للصياد الصامت مدى تشغيله الأقصى الذي يبلغ 4 كيلومترات. على مسافة 800 متر، فهو قادر على اختراق 10 ملم من الفولاذ، مما يدل على فاعليته ضد الأهداف المدرعة. تجعله هذه القدرة من الأصول المهمة لمواجهة أسراب الطائرات بدون طيار وحماية البنية التحتية الحيوية من التهديدات الجوية.تعكس العلاقات الدفاعية الأخيرة بين إيران والصين شراكة استراتيجية متعمقة، تؤكدها اتفاقية تعاون شاملة مدتها 25 عامًا تم توقيعها في عام 2021. تتضمن هذه الصفقة، التي تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية والتكنولوجية لإيران، تدريبًا عسكريًا مشتركًا، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتسليم الأسلحة بشكل كبير. تسمح الاتفاقية للصين باستخدام المرافق الجوية والبحرية الإيرانية، وخاصة في الخليج العربي، مما يعزز موقف البلدين في المنطقة وسط تحالفات جيوسياسية متغيرة. تضمنت تعاونات الدفاع الصينية نقل التكنولوجيا والتدريب بهدف تعزيز قدرات إيران على منع الوصول ومنع المنطقة، وخاصة ضد التهديدات الجوية والبحرية.تتميز أنظمة الليزر بفعاليتها الكبيرة ضد تهديدات الطائرات بدون طيار بسبب دقتها وسرعتها وتكاليف تشغيلها المنخفضة. ويمكن لليزر تعطيل أو تدمير الطائرات بدون طيار على الفور تقريبًا من خلال استهداف أجهزة الاستشعار أو المكونات الهيكلية الخاصة بها، مما يجعلها مثالية لمواجهة أسراب الطائرات بدون طيار الصغيرة التي تحلق على ارتفاع منخفض. كما توفر هذه الأنظمة إمكانية التوسع في إنتاج الطاقة، مما يسمح للقوات بتعديل مستويات الطاقة بناءً على نوع الهدف، وهو ما يعد فعالاً من حيث التكلفة مقارنة بالذخائر الاعتراضية التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، تولد أنظمة الليزر أضرارًا جانبية ضئيلة ويمكن أن تعمل بشكل مستمر طالما كانت هناك طاقة كافية، مما يجعلها أصولًا موثوقة في الدفاع عن المواقع الحساسة.وتسعى الدول الكبرى على تطوير أنظمة الأسلحة الليزرية لمواجهة التهديد المتزايد للطائرات بدون طيار وغيرها من الأهداف الجوية. على سبيل المثال، تعمل القوات المسلحة الأمريكية على تطوير نظام الأسلحة الليزرية عالية الطاقة (HELWS) لتحييد الطائرات بدون طيار والصواريخ، حيث أظهرت الاختبارات نتائج واعدة في كل من إعدادات الدفاع المتحركة والثابتة. وعلى نحو مماثل، فإن “الشعاع الحديدي” الإسرائيلي هو نظام ليزر عالي الطاقة مصمم لاعتراض الطائرات بدون طيار وقذائف الهاون والصواريخ من مسافة قريبة، وهو مكمل لنظام الدفاع الصاروخي القبة الحديدية. في أوروبا، اختبرت ألمانيا أنظمة الليزر الخاصة بها داخل الجيش الألماني لتطبيقات دفاعية مماثلة للطائرات بدون طيار. تهدف هذه التطورات إلى توفير حل دفاعي فعال من حيث التكلفة ودقيق وسريع الاستجابة مع تطور التهديدات التي تشكلها الطائرات بدون طيار في التعقيد والحجم.إن إدخال مثل هذا النظام إلى ترسانة إيران يمكن أن يكون له آثار كبيرة على ديناميكيات الأمن الإقليمي. وهو يشير إلى تعميق محتمل للتعاون العسكري بين إيران والصين، بما يتماشى مع المصالح الاستراتيجية لكلا البلدين. وعلاوة على ذلك، فإن ذلك يعزز قدرة إيران على الدفاع عن مجالها الجوي ضد غارات الطائرات بدون طيار المتطورة بشكل متزايد، والتي أصبحت سمة مشتركة في الحرب غير المتكافئة الحديثة.
*(نظام الصياد الصامت)
نظام الصياد الصامت Silent Hunter هو سلاح ليزري مضاد للطائرات المسيرة تم تطويره في الصين. يستخدم هذا النظام شعاع ليزر عالي القوة بقدرة تتراوح بين 30 و100 كيلوواط، ويصل مداه الأقصى إلى 4 كيلومترات.
المواصفات الرئيسية:
أ-القدرة: بين 30 و100 كيلوواط.
ب-المدى الأقصى: 4 كيلومترات.
ج-القدرة على الاختراق: يمكنه اختراق خمس ألواح فولاذية بسمك 2 ملم من مسافة 800 متر، أو لوح فولاذي بسمك 5 ملم من مسافة 1000 متر.
يستخدم النظام بشكل أساسي لتعقب وتدمير الطائرات المسيرة التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، وقد تم استخدامه لحماية مواقع هامة مثل مراكز القيادة ومدارجالطائرات.
٢-الشرق الأوسط…من هو الإسرائيلي الذي اعتُقل بالضاحية الجنوبية في بيروت؟
تم اعتقال إسرائيلي في لبنان دخل بصفته الصحافية ويحمل الجنسية البريطانية، بحسب تقرير لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.وفي التفاصيل التي أوردتها الصحيفة، اعتُقِل جوشوا (شوكي) تارتاكوفسكي، الذي كان ينتمي سابقاً إلى المجتمع الأرثوذكسي المتطرف في القدس وخريج جامعة براون وكلية لندن للاقتصاد، في بيروت يوم الثلاثاء.وأشارت إلى أن تارتاكوفسكي كان قد دخل لبنان مؤخراً بتقديم نفسه على أنه «صحافي استقصائي»، وقد أثار سلوكه شكوك السلطات اللبنانية، وعند اعتقاله من قبل الشرطة، عُثر بحوزته على جواز سفر إسرائيلي.وتشير حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن هذه لم تكن زيارته الأولى إلى بيروت، وفق «يديعوت».دخل تارتاكوفسكي لبنان باستخدام جواز سفر بريطاني، ولكنه كان يحمل أيضاً جواز سفر إسرائيلياً.وبحسب تقارير إعلامية لبنانية، فإن «قوى الأمن» ألقت القبض على تارتاكوفسكي في الضاحية، بعد أسبوعين من وصوله إلى العاصمة اللبنانية.ورغم دخوله لبنان برفقة صحافيين آخرين، فإن سلوكه أثار ما يكفي من الشكوك، مما أدى إلى اعتقاله.وبحسب «يديعوت أحرونوت»، يصف معارف تارتاكوفسكي الرجل بأنه «شخصية غريبة». وقد لاحظ أحدهم تحولاته المتكررة في مواقفه السياسية، ووصفه بأنه شخص قد يكون يمينياً متطرفاً في يوم ما ويسارياً متطرفاً في اليوم التالي، مما يترك الآخرين في حيرة من أمرهم في كثير من الأحيان.ولم يفاجئ اعتقاله في لبنان أولئك الذين عرفوه، وفق الصحيفة، التي أشارت إلى أنه في السابق، نشر محتوى يدعم حزب «القوة اليهودية» الذي يتزعمه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ومع ذلك يصفه أصدقاؤه بأنه يساري «معارض للحروب».إلى ذلك، قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن المسؤولين المعنيين في إسرائيل على علم باعتقال المواطن الإسرائيلي تارتاكوفسكي في لبنان، وإن القضية قيد المعالجة من قبل المسؤولين المعنيين.وأضاف المسؤول: «للأسف، هذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها مواطنون إسرائيليون أراضي دول معادية، رغم أن هذا محظور بموجب القانون، ويشكل خطراً واضحاً على أمنها».كما أصدر مجلس الأمن الإسرائيلي بياناً، قال فيه: «نود أن نشدد الحظر على دخول هذه البلدان، حيث تظهر القضية في رسائل إلى الجمهور على موقع مجلس الأمن القومي وتم تشديدها مؤخراً حتى في فترة الأعياد».

٢-جريدة المدى…«الإطار» يتفق مع الفصائل على وقف التصعيد باستثناء «جماعات»

الحكومة تحذر من خطورة التهديدات الإسرائيلية باستهداف المرجعيةبغداد/ تميم الحسن
علمت (المدى) من مصادر سياسية، عن «عجز شيعي» لإيقاف قصف بعض الفصائل اسرائيل بسبب «القرار الايراني».وترفض هذه الجماعات، خلف الكواليس، الالتزام بالقرار الشيعي «السياسي والديني» العراقي.وفي الاعلام تبحث الفصائل العراقية عن «مخرج» للالتفاف على خطاب مرجعية النجف واتفاق «الإطار التنسيقي» بعدم التورط بالحرب اللبنانية.وتفرض هذه الجماعات «تأويلات» مختلفة على بيان «المرجعية» لتبرير ضرب «الصواريخ» و»المسّيرات».يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الناطق باسم الحكومة باسم العوادي، رفض العراق المساس بمكانة المرجعية الدينية العليا.وقال العوادي في بيان أمس، إن «الحكومة العراقية ترفض بأشدّ العبارات أي مساسٍ بمكانة مرجعيتنا، التي تحظى بتقدير واحترام كل الشعب العراقي، والعالمينِ العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي».وحذر من خطورة هذه المحاولات «المُستندة إلى خلفية فكرية عنصرية، وأسس أمعنت في الاستهتار بمقدّسات الشعوب، ما يشجع على توسيع دائرة العدوان ويعرض الأمن والسلم الدوليين إلى تهديد حقيقي».ونشرت القناة اليمينية الإسرائيلية «14»، مساء الثلاثاء، صورة للمرجع الديني الأعلى في العراق، علي السيستاني، ضمن قائمة لأهداف الاغتيال المحتملة.وتجري هذه التطورات وسط توقعات بتعرض العراق لضربات رداً على مقتل جنود اسرائيليين «لأول مرة» بـ»مسّيرات الفصائل» بالجولان، الاسبوع الماضي.وتتفق مصادر داخل «الإطار التنسيقي» في حديث مع (المدى) على صحة ما يتم تداوله في الإعلام عن ارتباط «بعض الفصائل بالقرار الإيراني».ويبدو، بحسب المصادر، ان «الحكومة والإطار التنسيقي عاجزتان عن وقف تصرفات هذه الجماعات» التي تجر العراق الى الحرب.وترفض الفصائل التي تنخرط ضمن ما يعرف بـ»المقاومة الاسلامية العراقية، «السماع لكلام مرجعية النجف او اتفاق الإطار التنسيقي»، وفق تلك المصادر.وتقول المصادر إن تلك الجماعات «تلتزم بمبدأ وحدة الساحات التي تنظم إيقاعه ايران».وتضيف «لكن عند حدوث ضربات اسرائيلية قوية ومؤثرة فتلك الجماعات تقوم بالرد مباشرة دون اخذ تفويض مسبق من طهران أو من دولها، عملا بالمبدأ السابق (وحدة الساحات في اليمن، سوريا، العراق، لبنان، وإيران)».ويتعارض هذا الموقف بشكل صريح مع قرار مرجعية النجف، بحسب ما تقوله الحكومة العراقية و»الإطار التنسيقي»، الذي حصر التعامل مع الازمة في المنطقة عبر ثلاثة مسارات فقط، ليس من بينها العسكري.وهذه المسارات الثلاثة هي: السياسي، الاغاثي، والاعلامي، بحسب باسم العوادي، المتحدث الحكومي.لكن رغم ذلك تستمر «الفصائل» بضرب اسرائيل، واعلنت أمس، عن ضرب «4 أهداف حيوية» في عمق الأراضي الفلسطينية والجولان.وقالت في بيانات، إنه: «استمرارا بنهجنا في مقاومة الاحتلال ونصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان، ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، قصف مقاتلونا اليوم (الاربعاء) بواسطة الطيران المسير هدفاً حيوياً جنوب الأراضي المحتلة، وآخر شمالها، وهدفين حيويين في الجولان السوري المحتل”.وأكدت ما يعرف بـ»المقاومة العراقية»، «استمرار العمليات في دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة».وهذه هي المرة السابعة التي تعلن فيها الفصائل العراقية توجيه ضربات الى الاراضي الفلسطينية، منذ اغتيال حسن نصرالله، نهاية أيلول الماضي.وفي الاسبوع الماضي، اعلنت اسرائيل مقتل جنديين اثنين واصابة أكثر من 20 اخرين بـ «مسّيرات عراقية» في الجولان، فيما حاولت الفصائل «التملص» بعد اذاعة بيان عن تلك الضربات.وتهدد هذه الضربات، بحسب خبراء ومحللين وتلميحات الحكومة، بتعرض العراق الى «رد إسرائيلي».وكانت المحكمة الاتحادية ردت مؤخرا، على تفسير عبارة «ذات سيادة كاملة» الوارد في الدستور، ما يؤشر تصاعد القلق بالعراق.وقالت في بيان إن العبارة تعني «الحفاظ على وحدة العراق وعدم الإتيان بأي عمل يخل بسيادته».وتداول في الاعلام ما بات يعرف بـ»بنك الأهداف» الإسرائيلية في العراق، والذي يتضمن مواقع الفصائل، وقد يتوسع لضرب منشآت حيوية، مثل الموانئ ومواقع النفط.
*(كيف تبرر الفصائل الهجمات؟)
وتحاول الفصائل اعلاميا، تبرير موقفها بإعطاء «تأويلات مختلفة» لبيان المرجعية الذي صدر قبل أيام من «اغتيال نصرالله»، لحمل السلاح.ويقول أحد قيادات الفصائل، بان خطاب المرجعية «لم يحصر مساعدة لبنان بالإغاثة والسياسة».ويتحدث كاظم الفرطوسي في «كتائب سيد الشهداء»، عن أن عبارة «ببذل كل جهدٍ ممكن» الواردة في كلمة مرجعية النجف، تعني «الصواريخ والمسّيرات»، كما جاء في وصف القيادي بمقابلة تلفزيونية.وطالب المرجع الاعلى علي السيستاني، في البيان الصادر في 23 أيلول، والمنشور في موقعه الالكتروني بـ»بذل كل جهدٍ ممكن لوقف هذا العدوان الهمجي المستمر وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمرة».ودعا المؤمنين إلى القيام «بما يساهم في تخفيف معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية».وتأسيسا على ذلك عقد «الإطار التنسيقي» في نفس يوم بث خطاب النجف، اجتماعا في منزل نوري المالكي زعيم دولة القانون، واعتبر البيان «خارطة طريق»، وفتح على إثره «باب التبرعات» الى لبنان.وأول أمس، قالت الحكومة ان «المواقف الرسمية للعراق تعبّر عنها الحكومة حصراً»، وهي المسؤولة عن «تقدير المصلحة العليا للشعب العراقي».وشددت الحكومة، بحسب بيان، على رفضها «طروحات التخوين الموجّهة للأشقاء والإساءة لهم».وكانت «كتائب حزب الله»، قد اتهمت دولا عربية، أبرزها مصر والسعودية، بمساعدة إسرائيل بالحرب.وقال مصدر شيعي، واخر باحث في الشأن السياسي لـ(المدى) ان الفصائل «تبحث عن مكاسب» من وراء تلك العمليات لاستهداف اسرائيل.ويتوقع في حال نجح العراق بـ»التهدئة» ستنتج عنه خارطة سياسية جديدة، بعد مرور عاصفة الحرب بالمنطقة، فيما تخشى «الفصائل» أن تستبعد منها.وكان «الإطار التنسيقي» قد ناقش يوم الاثنين، بشكل غير معلن، تداعيات الحرب.وقرر مرة اخرى بـ»الإجماع» الالتزام بخارطة طريق النجف، فيما اعترض فصيلان، بينهم «كتائب حزب الله»، بحسب وسائل إعلام محلية.
*(اتفاق «الإطار»)
ويكشف رحيم العبودي، القيادي في تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم أحد أبرز قيادات «الإطار التنسيقي»، عن «اتفاق الإطار التنسيقي مع فصائل المقاومة على التهدئة وإبعاد الحرب»، فيما اعتبر خروج بعض الفصائل عن «الاتفاق» بانه «لا يؤثر على القرار الشامل» بوقف التصعيد.وقال العبودي لـ(المدى) إن «الحكومة ملتزمة مع تحالف (ادارة الدولة) و(الإطار التنسيقي) بان تكون جهودها في 3 محاور: دبلوماسية، اللوجستية، والاعلامية باتجاه غزة ولبنان، وبما يجري بالمنطقة».وأوضح أن هذه المسارات «متفق معها (محور المقاومة)، في اجتماعات بين قادة (الإطار) و(المقاومة)»، مبينا ان هذا الاتفاق «لا يمكن لأحد تغييره إلا من خلال المسارات الدستورية، عبر الحكومة والبرلمان».وعن أسباب استمرار الفصائل في توجيه الضربات على الرغم من «الاتفاق»، قال العبودي «احيانا تكون هناك ردود افعال، لكن لا تحتسب على القرار الشامل الذي جاء في ضوء خطاب المرجعية».وأشار القيادي في الحكمة، إلى أن «العراق يرفض التحول لساحة حرب، وهو داعم للسلم والاستقرار بالمنطقة»، لافتا الى ان العراق «لا يريد الانجرار الى ما يريده العدو الغاصب في توسيع الحرب، والإضرار باقتصاديات وسيادة دول كبيرة مثل إيران».
٣-الشرق الأوسط…الرد الإسرائيلي على إيران «قاس ويمكن ابتلاعه»
بايدن «المجبر» اتفق مع نتنياهو على مبادئ لا تشمل «احتلال لبنان»
رغم التصنع الذي خيم على المكالمة الهاتفية التي جمعتهما، الأربعاء، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن اتفقا على ترك قرار مهاجمة إيران لأجهزة الأمن في البلدين، إلى جانب «مبادئ أساسية» بشأن التصعيد في لبنان وغزة.وكُشف في تل أبيب، الخميس، عن أجواء المكالمة بين الرجلين، حيث اختلفا حول عدد غير قليل من القضايا، بعد قطيعة دامت نحو شهر ونصف شهر.وكان البيت الأبيض قد صرح بأن المكالمة دامت 30 دقيقة، بعد أن أعلن الإسرائيليون أنها استمرت 50 دقيقة، في إشارة هامشية على الخلافات بين الطرفين.وتفاهم نتنياهو وبايدن على «تكليف أجهزة الأمن في البلدين بتحديد طابع الرد الإسرائيلي على الهجمة الصاروخية الإيرانية»، وأقرا عدداً من «المبادئ والأسس» لهذا الرد.أهم هذه المبادئ أن يكون ضرب إيران محسوباً؛ حتى تستطيع الولايات المتحدة العمل على مساعدة طهران في ابتلاع الضربة دون الرد عليها.كما جرى الاتفاق على أن تواصل واشنطن دعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في لبنان ضد «حزب الله»، بما في ذلك الاجتياح البري، بشرط ألا يتحول إلى احتلال، أو أن يكون لبنان غزة ثانية.وفي مقابل مواصلة الولايات المتحدة جهودها لإبرام صفقة شاملة لوقف النار على كل الجبهات وإبرام صفقة تبادل أسرى دفعة واحدة وليس على مراحل، تلتزم إسرائيل بتوضيح خطتها لليوم التالي في لبنان، وكذلك بمواصلة المساعدات الإنسانية في غزة.
*(بايدن مجبر على نتنياهو)
لكن الإعلام في إسرائيل يؤكد أيضاً أن بايدن توجه إلى هذه المكالمة مجبراً، بعد قطيعة مع نتنياهو منذ شهر ونصف شهر.وقد أقدم بايدن على مهاتفة نتنياهو بعد نحو 24 ساعة من وضع الأخير شروطاً قبل الموافقة على زيارة وزير الدفاع يوآف غالانت، إلى واشنطن؛ لضمان الحصول على دعم أميركي للرد الإسرائيلي المتوقع على إيران.ومن أسباب رضوخ بايدن لإملاءات نتنياهو، في إجراء المكالمة أولاً، أنه لم يرغب في أن ينفلت رئيس الوزراء الإسرائيلي فيضرب إيران بشكل غير مدروس، وترد إيران بقوة فتضطر أميركا إلى الانجرار.إلا أن هناك سبباً آخر، فقد كان بايدن على موعد مع قيادات يهودية بشأن الانتخابات. وتوقع أن يطرح قسم منهم موضوع امتناع الرئيس عن مكالمة نتنياهو، ولم يرد أن يشوب هذا الاجتماع أي طابع سلبي. بالفعل، عقد هذا الاجتماع وراح بايدن يوضح لليهود الأميركيين كم كانت المكالمة إيجابية، وما هي المحاذير الأميركية التي تصب في مصلحة إسرائيل وأمنها وتعزيز تحالفها مع الولايات المتحدة.وذكرت «القناة الـ12» الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر إسرائيلي مطلع، أن «المكالمة جرت في أجواء إيجابية، بشأن شروط الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني».وذكرت «القناة الـ13» أن الرسالة التي نقلها الجانب الأميركي لإسرائيل هي ألا تهاجم المنشآت النووية والنفطية في إيران، ولفتت القناة إلى تقديرات تشير إلى أن «الرد الإسرائيلي سيحدث فقط بعد مرور (يوم الغفران) الذي يصادف يوم السبت القريب.ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية أن تل أبيب مستعدة لوقف إطلاق النار في لبنان، بشرط الالتزام بتطبيق القرار 1701، بالإضافة إلى «شروط إضافية تضمن منع (حزب الله) من الاقتراب من المنطقة الحدودية» في جنوب لبنان.وبحسب التقارير، فإن إسرائيل تواصل استعداداتها للرد على الهجوم الإيراني في مداولات أمنية مكثفة يعقدها نتنياهو بمشاركة كبار الوزراء في الحكومة وقادة الأجهزة الأمنية.وكان نتنياهو قد استدعى الوزراء إلى مشاورات أمنية مغلقة في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، مساء الأربعاء، استمرت نحو خمس ساعات.
*(أزمة ثقة)
وحذر خبراء عسكريون مقربون من قيادة الجيش الإسرائيلي من أن ينكث نتنياهو وعوده للرئيس الأميركي، وأشاروا إلى «مشكلة ثقة كبيرة بين الطرفين يمكن أن تفجر الخلافات بشكل كبير، عندما يبدأ الرد الإسرائيلي».وكتب يوآف ليمور، المراسل العسكري لصحيفة اليمين «يسرائيل هيوم»، أن «النجاحات في الأسابيع الأخيرة في الحرب في الشمال وحالة النشوة المبالغ فيها في المستوى السياسي، دفعت كثيرين للتفكير بأن (حزب الله) قد هزم. وهذا خطأ، بالطبع».وتابع ليمور: «صحيح أن منظمة الإرهاب تلقت ضربات قاسية لكنها لم تنكسر. (حزب الله) يجد صعوبة كبيرة في أن يخرج خطته الحربية إلى حيز التنفيذ، لكنه لا يزال قادراً على أن يلحق بإسرائيل خسائر وأضرار، كما شهدنا أخيراً في الهجوم الذي قتل فيه مواطنان في كريات شمونة».وقال ليمور إن «على القيادة الإسرائيلية أن تأخذ في الحسبان ليس فقط اعتبارات الردع، بل أيضاً الرد الإيراني المحتمل الذي من شأنه أن يجرنا إلى حرب استنزاف، وأن تأخذ بالاعتبار الموقف الأميركي الذي تحتاج إسرائيل إلى دعمه في أثناء الهجوم (في المجال الجوي والاستخباري) وبعده (في الساحة الدبلوماسية)، وبالطبع في مسألة الذخائر التي ستلقى أهمية إذا ما علقت إسرائيل في معركة تلزمها بتعميق أعمالها في إيران».وقال الجنرال عمر بار ليف، وزير الأمن الداخلي السابق، إن «هناك شبه إجماع في الأوساط العسكرية على أن إلحاق ضرر ذي مغزى بالقدرة النووية لإيران يتطلب تعاوناً وثيقاً مع الولايات المتحدة»، لكنه أشار إلى أن مثل هذا التعاون «غير ممكن مع اقتراب الانتخابات الأميركية، وقد يكون ممكناً بعدها».وتابع بار ليف: «لقد شهد النظام في طهران قوة إسرائيل العسكرية في الدفاع، وذاق مرارة قدرتها الهجومية في غزة ولبنان واليمن، حيث تجتث إسرائيل أذرع إيران الطويلة (...) على إسرائيل أن تنظر إلى الأمام، إلى التهديد الحقيقي».
الأخبار العاجلة من سكاي نيوز

l قبل 1 ساعة
بوليتيكو: إيران لديها "قائمة اغتيالات" وعلى رأسها ترامب
l قبل 2 ساعة
أردوغان يدعو روسيا وإيران لإجراءات لحماية سلامة أراضي سوريا
l قبل 3 ساعات
المتحدث باسم اليونيفيل لسكاي نيوز عربية: الاعتداءات الإسرائيلية على قواتنا متواصلة
l قبل 3 ساعات
المتحدث باسم اليونيفيل لسكاي نيوز عربية: استهداف إسرائيل لقواتنا في جنوب لبنان "تطور خطير"
l قبل 4 ساعات
رئيس البرلمان الإيراني يزور موقع الغارة الإسرائيلية في منطقة البسطة وسط بيروت
l قبل 4 ساعات
ميقاتي يشدد على التزام لبنان بتطبيق القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب
l قبل 5 ساعات
الجيش الإسرائيلي يدعو سكان قرى عدة في جنوب لبنان لعدم العودة إلى منازلهم حتى إشعار آخر
l قبل 5 ساعات
الصليب الأحمر اللبناني: نبلغ اليونيفيل بكل تحركاتنا خصوصا عند التنقل على الحدود

مع تحيات مجلة الكاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

816 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع