(السومرية نيوز) دهوك - أعرب سكان جبال قنديل في محافظة اربيل، الثلاثاء، عن قلقهم من تحشيد إيراني على مناطق حدودية تابعة لإقليم كردستان، فيما أكد حزب الحياة الحرة الكردستاني (بيجاك) عن استعداده لمواجهة لكافة الاحتمالات.
وقال مختار قرية ويزة الحدودية عبدالله حمد، في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "سكان المناطق الحدودية تتخوف من التحشيد الإيراني على المناطق الحدودية لإقليم كردستان"، مبينا أن "المزارعين ورعاة المواشي لم يتقربوا من المناطق الحدودية خشية من القوات الإيرانية المتمركزة على الشريط الحدودي".
وأضاف حمد أن "آليات القوات الإيرانية تقوم حاليا بإقامة المراكز العسكرية ومد طرق للمناطق الجبلية الوعرة على الشريط الحدودي"، لافتاً إلى أن "القوات الإيرانية المتركزة في المنطقة تمتلك الأسلحة الثقيلة كالدبابات والمدفعية".
وتقع قرية ويزة على بعد، (20 كم شرق مركز قضاء جومان في محافظة اربيل)، ونحو أربعة كيلومترات عن الحدود العراقية الإيرانية، وتسكنها نحو 60 أسرة، حيث يعتمد سكانها على الزراعة وتربية المواشي.
من جهته قال المواطن سليمان خالد لـ"السومرية نيوز"، إن "التحركات العسكرية الإيرانية الأخيرة أثار مخاوف سكان المناطق الحدودية من تجدد القصف الإيراني على مناطقهم بعد الهدوء الذي شهدته المنطقة منذ أكثر من عام"، مشيرا إلى أن "سكان المنطقة تعرضوا لخسائر بشرية ومادية نتيجة الهجمات الإيرانية على القرى الحدودية".
وكان شهود عيان في قضاء جومان الحدودي التابع لمحافظة أربيل أفادوا، في وقت سابق بأن قوات إيرانية انتشرت في مناطق، برزي، وجالاوان ،وميركشيش وبيرلوك وكاني رش"، مؤكدين أن "تلك المناطق تقع داخل الحدود العراقية".
من جانبه قال مسؤول العلاقات الكردستاني لحزب (بيجاك) أرفين أحمدي بور في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القوات الإيرانية كثفت تواجدها على الحدود مع إقليم كردستان خصوصا في المناطق القريبة من جبال قنديل"، مبينا أن "حزبه أبلغ الجهات المعنية في إقليم كردستان حول تحشيد إيران لقواتها".
وأكد بور "إلتزام حزبه باتفاقية وقف إطلاق النار بين حزب بزاك و إيران الموقعة في العام 2011"، مشيرا إلى أن "قوات حزبه أبلغت سكان المنطقة بأخذ الحيطة والحذر في حالة التقرب من القوات الإيرانية حفاظاً على أرواحهم، رغم عدم حدوث أية مناوشات بين الجانبين حتى اللحظة".
واعتبر بور التحركات الإيرانية الأخيرة بأنها تأتي للضغط على حكومة إقليم كردستان، مؤكدا في الوقت نفسه استعداد قوات حزبه لمواجهة لكافة الاحتمالات .
وشهدت المناطق الحدودية مع إيران بمحافظة اربيل في العام2011، عمليات قصف مدفعي مكثف نفذتها القوات الإيرانية على مواقع داخل الأراضي العراقية، بذريعة استهداف عناصر حزب الحياة الحرة بيجاك المنضوي ضمن حزب العمال الكردستاني التركي.
وكان حزب الحياة الحرة الكردستاني (بيجاك) أعلن في الرابع من تشرين الأول 2011، عن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الإيرانية بدعم ومبادرة من إقليم كردستان على وقف المعارك مع الجانب الإيراني مقابل إيقاف قصف المناطق الحدودية في إقليم كردستان العراق.
يذكر أن حزب الحياة الحرة الكردستاني المعارض لإيران "بيجاك" أسس عام 2003، وهو الجناح الإيراني لحزب العمال الكردستاني وقد عقد عدة مؤتمرات له أنتخب في آخرها عبد الرحمن الحاج أحمد، الذي يقيم في أوروبا، رئيساً له.
592 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع