شفق نيوز/ بين تقرير أمريكي لقياس احتمالات ومخاطر الهجوم الأمريكي على إيران، وضعه مسؤولون في الإدارة الأمريكية وخبراء في الأمن القومي وضباط سابقون في الجيش الأمريكي، الاثنين، أن وضع حد للبرنامج النووي يقتضي القيام بحملة عسكرية واسعة النطاق، لاحتلال إيران.
وقال التقرير الأمريكي الذي اطلعت عليه "شفق نيوز" إن وضع حد للبرنامج النووي الإيراني يقتضي القيام بحملة عسكرية واسعة النطاق، تتضمن إنزال قوات برية، واحتلال إيران أو أجزاء منها، وذلك بهدف إقصاء النظام الإيراني.
وأوضح أن "الهجوم الأمريكي على إيران سوف يزعزع سيطرة النظام ويمس بقدرة إيران على إنزال ضربات مضادة، ولكن ذلك لن يمنع عمليات رد أخرى مباشرة أو عن طريق طرف ثالث، الأمر الذي قد يدهور الأوضاع في الشرق الأوسط إلى حرب شاملة".
وأضاف التقرير إن "شن هجوم واسع النطاق على إيران يمكن أن يدمر غالبية منشآتها النووية المهمة، ويحدث تآكلا في قدراتها العسكرية، ولكن ذلك لن يوقف سعيها للحصول على القنبلة النووية".
وبين ان "العملية العسكرية التي ستقتصر على غارات جوية، وهجمات الكترونية (سايبر) وعمليات سرية لقوات خاصة من الممكن أن تؤدي لتأخير المشروع النووي الإيراني بأربع سنوات، كما يمكن أن تمس بقدرة الحكومة على السيطرة في إيران، وتثير التوترات الداخلية وتفرغ الميزانيات".
ويتابع التقرير أن ذلك لن يؤدي إلى تغيير النظام أو انهياره أو استسلامه.
وأضاف أنه "نظرا لمساحة إيران الضخمة، والتعداد السكاني الضخم والإحساس القومي الذي يسود إيران، فإن معدي التقرير يعتقدون أن احتلال إيران يتطلب تخصيص موارد وقوة بشرية كبيرة جدا، وأكثر من تلك التي خصصتها الولايات المتحدة في السنوات العشر الأخيرة للحرب في العراق وأفغانستان سوية".
يذكر ان الحرس الثوري الإيراني اكد، امس الاحد، إن "إيران قد تخرج من معاهدة منع الانتشار النووي إذا تعرضت منشآتها النووية لهجمات".
وتشك الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة وإسرائيل في الانشطة النووية الإيرانية وتزعم أن البرنامج النووي لإيران يهدف إلى إنتاج الأسلحة، ولم تستبعد الولايات المتحدة وإسرائيل إمكانية مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
905 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع