راديو سوا:بعد مسلسل تشويق طويل صدر أخيرا الحكم على برلوسكوني بالسجن سبع سنوات في قضية ما بات يعرف بـ"روبي المغربية".
وسرقت الراقصة المغربية "روبي" التي يلقبونها في إيطاليابـ"سارقة القلوب"، الأضواء منذ أبريل/ نيسان 2011 وذلك بعدما تحولت إلى نجمة محاكمة رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلوسكوني في إطار فضيحة "روبي غيت"، بتهمة إقامة علاقات جنسية مع قاصر.
وشاركت هذه الفتاة في حفلات ماجنة أقامها برلوسكوني وأغرقها بالمال والهدايا عندما كانت في الـ17 من العمر.
وحظيت عمليات التصنت على الاتصالات الهاتفية والشهادات حول حفلات المجون التي كان يقيمها برلوسكوني والمقربون منه مع مومسات وطامحات للمشاركة في برامج تلفزيونية، بتغطية إعلامية واسعة في إيطاليا.
من هي روبي.. الشقية
كريمة المحروق الملقبة بروبي، ولدت في المغرب في الأول من نوفمبر / تشرين الثاني 1992 وقدمت مع أسرتها إلى صقلية عندما كانت في التاسعة من العمر. وأقامت كريمة في صقلية حيث كان والدها يعمل بائعا متجولا، مع والدتها وأشقائها الثلاثة الذين كانوا يصغرونها سنا، وفي سن الـ14 فرت من منزل الأسرة.
وكانت روبي معروفة بطباعها المتقلبة وبارتكابها عمليات سرقة ووضعتها الشرطة مرارا في سجن القاصرين في صقلية وجنوة.
وبعد أن اكتشفها إميليو فيدي مقدم برامج تلفزيونية وصديق برلوسكوني في مسابقة جمال في صقلية، توجهت إلى ميلانو حيث عملت راقصة في ملهى ليلي لحساب ليللي مورا وكيل نجوم مقرب من برلوسكوني أيضا. ثم قامت نيكول مينيتي العاملة السابقة في مجال صحة الأسنان والتي كانت مستشارة إقليمية لحزب برلوسكوني حتى فبراير/ شباط الماضي، بتوظيفها لـ"تسلية" زعيم الحزب.
وبحسب الادعاء فإن مينيتي هي التي أبلغت برلوسكوني وساعدته لإخراج روبي من السجن ليل يوم 28 مايو/ أيار 2010 بعد توقيفها بتهمة سرقة ثلاثة آلاف يورو من الفتاة التي كانت تتقاسم غرفة معها.
واتصل برلوسكوني بمركز الشرطة من باريس ليطلب الإفراج عنها مؤكدا أنها قريبة الرئيس المصري حسني مبارك، وطلب بأن يعهد بالفتاة الى مينيتي تفاديا لحادث دبلوماسي. لكن الشابة غادرت في الواقع مع مومس من أصل برازيلي. وبعد أيام نقلت روبي إلى المستشفى بعد شجار عنيف مع أحد الأشخاص، ثم وضعت في دار للقاصرين، وفي صيف 2010 بدأت تروي قصتها لنيابة ميلانو.
وأكد برلوسكوني على الدوام أنه كان يجهل بأن روبي قاصر وانه كان يظن فعلا بأنها قربية لمبارك وكان يريد بمبالغ المال الضخمة التي كان يدفعها لها مساعدتها لتفتح مركز تجميل لأنه كان يشفق عليها.
ويتهم برلوسكوني بإقامة علاقات جنسية مع قاصر مقابل المال، وهي جريمة في ايطاليا وينفيها المعنيان. لكن التهمة الرئيسية الموجهة الى برلوسكوني هي استغلال النفوذ بتدخله لصالح روبي بوصفه رئيس حكومة.
1103 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع