إذاعة عراق الحر/غسان علي:وضعت دراسة أميركية الجيش العراقي في المركز 58 بين جيوش 68 دولة من ناحية القوة والتجهيزات العسكرية.
الدراسة التي أعدتها مجلة "غلوبال فايرباور" الأميركية المتخصصة في الاحصاءات العسكرية، إعتمدت على مجموعة عوامل لتحديد مدى قوة جيش كل دولة في عام 2013، منها عدد السكان، وحجم القوة البشرية المؤهلة لحمل السلاح، اضافة الى حجم القوة البرية والبحرية والجوية وتجهيزاتها من مختلف الاسلحة بالإضافة الى القدرات الاقتصادية لكل دولة.
ووضعت الدراسة الولايات المتحدة في المرتبة الاولى في قائمة اقوى الجيوش في العالم وحلت روسيا ثانية والصين ثالثة، فيما إحتل الجيش المصري المرتبة 14 كأقوى جيش ضمن الدول العربية، وتتبعها السعودية التي أحتل جيشها المرتبة 27 في القائمة.
واشارت الدراسة الى ان العراق يمتلك نحو 400 دبابة، واكثر من 2500 عجلة مدرعة، وغيرها من الاسلحة والاليات العسكرية، لكنها أشرت في الوقت نفسه عدم امتلاك العراق اية غواصة او فرقاطة او كاسحة الغام.
ويتفق الخبير العسكري احمد الشريفي مع ما جاء في الدراسة التي وضعت العراق في مرتبة متأخرة لاسباب عديدة من ابرزها افتقار المؤسسة العسكرية العراقية للغطاء الجوي، فضلاً عن ضعف اداء القوات البحرية والبرية.
ويؤكد الشريفي في حديث لاذاعة العراق الحر ان العامل الابرز الذي اثر على قدرة القوات العراقية يتمثل في عدم تكليف اناس مهنيين لادارة المؤسسة العسكرية في البلاد.
من جهته يرى المحلل السياسي واثق الهاشمي ان الاسس التي اعتمدت في بناء الجيش العراقي بعد 2003 لم تكن صحيحة، وخاصة فيما يتعلق بدمج الميليشيات، مضيفاً ان قضايا الفساد في تسليح الجيش والترهل الحاصل في صفوف المؤسسة العسكرية اثر هو الاخر سلبياً على أداء هذه المؤسسة.
لكن النائب عن ائتلاف دولة القانون احسان العوادي له رأي مغاير فهو يرى ان عملية بناء الجيش العراقي بدأت بعد انسحاب القوات الاميركية نهاية عام 2011، مضيفاً ان الحكومة العراقية جادة في بناء مؤسسة عسكرية مهنية وقوية لكنها تحتاج لبعض الوقت، بحسب تعبيره.
973 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع