كتاب الگاردينيا في الميزان/ الأستاذة وداد العزاوي
الاخوة والأخوات كتاب مجلة الگاردينيا المحترمين
مع إطلالة العام الجديد ٢٠١٩ وجدنا من المناسب أن نتعرف على السيرة الذاتية للأخوة والأخوات كتاب مجلة الگاردينيا ليعرف البعض الآخر ،كما أن حضور أخوة وأخوات كتاب جدد التحقوا خلال العام المنصرم لذا وجدنا من المناسب التعرف عليهم من خلال كتاباتهم وسيرهم الذاتية ،وغالبا ماتردنا إستفسارات عنهم …
إعتادت مجلتكم دوما بمبادرات مختلفة كجزء من النشاط الاعلامي الذي يتطلب منا جميعاً المساهمة فيه دعما للثقافة والمعرفة من خلال وسائل التواصل الأجتماعي ،والنشر لكل ماهو مفيد
اخواني واخواتي
نود اشعاركم بأنه تم إختصار السير الذاتية المرسلة الينا لاسباب خاصة بالنشر والتصميم الفني ،لذا نرجو منكم أخذ الموضوع بشكل طبيعي لاقصد فيه سوى ماورد آنفاً ،وتبقى مجلة الكاردينيا راعية للثقافة والمعرفة بجهودكم جميعاً دون إستثناء ،وبذات الوقت أتقدم للجميع بالشكر والتقدير والعرفان،وأدعوا الله أن يكون عامنا الجديد عام خير وبركة ،وفقنا الله وإياكم لما فيه خيرا …
مع خالص التقدير ……
جلال چرمگا
رئيس التحرير
السيرة الذاتية للأستاذة وداد العزاوي
تسألني عن سيرة ذاتية .. !!
طويلة هي .. بعيدة قريبة .. وتتنوع السير.. وبها أولويات تذكر.. لتكون رسالة نبحر معها .. وليست ملئ صفحات .. إنها الكلمة.. أختصرها نقاطا.
مرارا أراجع النفس .. كم عهد مر عليك ياعزيزتي وداد..؟
نعم .. وداد عزيزة علي .. لذلك دوما أقلمها أخشى عليها غدر الزمن .. فكلما يمتد العمر.. علينا التقليب.. لنقلم إن دخل غريب بين الخلايا قد يكون حشرا.. وبعدها ستصبح ضمنية التكون.. لكنما الحماية أوقى من أي اختراق..!!
إنها عهود.. كلها مرت متسارعة .. كان أكثرها إيلاما .. اغتيال العهد الملكي الجميل .. تثقيفا.. تعليما.. دراسة.. تشتري.. تبيع ..تتملك.. تسافر.. جوازك محترم في كل دول العلم.. شهادتك لها قيمة .. الدينار العراقي .. قيمة.عالية . مايقارب الأربعة دولار إلا قليلا، هذا دلالته قوة الدولة إنه الإقتصاد المحرك لكل القضايا والحروب، تحت مسميات مختلفات.
كان عهد الأمان الجميل .. مازال يمر خيال الحارس الليلي حين يدخل يتمشى في حديقة بيتنا، يطرق الباب .. لينبهنا الباب مفتوح.. فتخرج إليه أختي الكبرى ببعض ماهو مقسوم له ولأهله ..فيخرج مبتسما داعيا .
حتى كان الفجر الشؤم .. قتلا وسحلا .. وصمة عار في جبين العراقيين وانقلب الهدوء فوضى ..تفرق الجار عن الجار.. كل ينادي بحزب .. وتاهت دروب العراق.. ودخلنا المتاهات المتعاقبة وأشدها ظلمة ما يعيشه اليوم ..وأنيني على كل مدن العراق .. والأكثر تدميرا.. الفلوجة وكل الرمادي..وديالى.. وآخرها الموصل حٌرثت حرثا.. أدمت القلوب بشرا وأثرا وتاريخا..والباقيات قادمات .. حتى يكملوا المخطط المبرمج على العراق؟؟!!
والمؤلم جدا الناس يرقصون فرح أنتصار.. أي انتصار..؟؟
إنه الدمار.. سحقت الموصل سحقا.... وما زال هناك بشر تحت الأنقاض.. والمهجرون يقتلهم الحر والهوام والأمراض والجوع..
عفوا .. خرجت بعض الشيء .. فآلام الموصل .. قاتلتي..
نعم أعود معكم.. كانت وداد الطفلة.. تتساءل دوما عن عدالة .. حين يسألونها عن أمنية .. يكون ردها .. أن تعم العالم العدالة ..
المؤلم لها.. لم تجد من يفهم العدالة..!!
لذلك كانت تحلم أن تكون محامية .. بدافع طفولي، هو أن ترفع الظلم عن المظلومين .. ومرت السنوات .. وعت على الحياة .. فهمت أن الظلم لايرفعه القضاء .. والمحاماة جلها تجارة.. وهناك الأكبر من القضاء..يلًوٍح لهم بما يريد أن يكون القرار.. . وبين أروقة الحياة وتشعب المدن .. قوانين كلها مغمسة ببعض الظلم أو كله أحيانا ..وما من يرتضي التغيير.. الكل يدافع عن باب تدخل في مصلحته..
• وداد .. بقيت تبحث عن بناء إنسان..
عند مغادرتها العراق نهاية السبعينات.. اتخذت الدخول إلى عالم الطفولة بحثا.. لاعتقاد لايتزحزح، أن لا صلاح لمجتمع إذا لم تـنـشـأ فيه الطفولة على صلاح..
• عندها دخلت عالم الصحافة .. في جريدة الرأي العام الكويتية.. تناولت مواضيع تحقيقاتها قضايا المجتمع.. مع عمود "مع الآخرين" في مجلة النهضة الكويتية تحدثت فيه عن قضايا المرأة والطفل.
كان من بين كلها تساؤلاتها الملازمتها .. هل بالإمكان..!!؟ مع اللعل .. وبهذا التساؤل، قد تحرك شيئا تحلم به، فتراها مجنونة بحلم مجنون، قد يتحقق يوما!!
ولكن متى؟ وأين؟ ولماذا؟ وكيف؟ .. ولماذا دوما يغتاله الغادرون...؟؟!!
• يتأكلها الظلم الإجتماعي
• فكان لها عمود أسبوعي عنونته.. "رشفات قلم"الذي كان أول انطلاقته في مجلة اليقظة الكويتية في أول الثمانينات..
• نشرت كتابها الأول تحت عنوان " رشفات قلم " عام 1989 لمقالات، نشرتها على صفحات مجلة اليقظة الكويتية..
• ومن ثم ترحالها من الكويت إلى دول أخرى
• كان انتقالها إلى كندا، 1990 ومتابعتها لأطفال اللاجئين، والمهاجرين العرب وحلول مشاكلهم النفسية، مكتب الأمم المتحدة في كنــدا...
• ومن ثم عود .. لتحل في مدينة الدوحة الحبيبة، في بداية التسعينات وعاد عمودها الأسبوعي "رشفات قلم " ليحط الرحال على صفحات جريدة الراية القطرية.. يقلب كثيرا من مواجعنا، بين مواجع إنسان .. ومواجع وطن.
• مع تحقيقات في جريدة العرب القطرية السابقة.. تناولت المشاكل والقضايا الإجتماعية والمرأة.. وقد تناولت باهتمام كبير، قضايا مشاكل الأحداث، هؤلاء في سن عصي السيطرة عليه .. بالإخص إذا كانت قد نشأت في ظروف سيئة.
• مع استمرار في البحث في القضايا الأجتماعية .. وأهمه لتقوم التربية على صلاح أن يكون التعاون أسرة منزلية، مع أسرة مدرسية، تحت خدمات صحية وتعليمية، تتفهم بمجموعها معنى وأهمية الطفولة وبكفاءة عالية، تقدم أفضل الخدمات، ليشب الطفل إنسانا واعيا، يفهم الحياة ويعيش المواطنة، أنـّى يكن. .
• دخلت تلفاز دولة قطرلسنوات، أعدت وقدمت برامج أسرية واجتماعية، توعوية، توجيه تربوي.. إرشادات نفسية، صحية،علاقات إنسانية، عمل، قانون اجتماعي، قضايا المرأة وتناولت قضايا الأسرة عامة، مع علاقات إجتماعية ، تناولت التلمذة بكل مراحلها وفي الطفولة خاصة..!! لحلمها المجنون، عله قد يأتي بالذي رحل.
• عنوان "بلا حواجز" حطت صفحتها مجلة "هي وهو" القطرية، خرجت به عن أسلوبها المعتاد... طفرت فيه اللاحواجز، بحواجز ذاتية، تباعدت، كما اقتربت بعدا، بسطت فيها مافيها من لواعج ألم مُعاش وفرح ذكريات، يعشعش بينها حلم، قد يعود يوما، لتعيش الطفولة المرح، الأمن والأمان والإستقرار والأمل.. في وطن تكالبت عليه أيادي الغدر والجريمة.
• تحت عنوان " واحة راحة " على صفحات مجلة "جميلة الوطن" القطرية، تصدرت بوابة مشاكل وحلول .. تمكنت من خلالها الوصول إلى العلاقات الأمثل بين الأفراد ..والأكثر أهمية هي العلاقات الأسرية .. ليخرج جيلا صحيحا معافى
• " في الزاوية" اتخذته عنوانا على صفحات مجلة "جميلة الوطن" القطرية، عاشت أسلوب التقلص لإنطلاق المعقول واللامعقول، لتسبح خارجا وفي الزاوية، التي تعيش بها ولها، بأمل أن توصل الفكرة إلى الآخرين، علـّها تغير بعضا من...؟؟؟.. حيث أنها دوما تتعلق.. وتسبح بالأمل..
• "كيف ومتى ..وأين..!!؟؟ عنوانا على صفحات مجلة "دوحة الجميع".. تساؤلات بين قحط العالم بأبوابه المغلقة... وأخرى إجابات لأحداث غرزت الجميل ليكون فرحا.
• عمودها في مجلة " ندى" القطرية تحت عنوان "على المحبة نلتقي".. لإيمانها بالمحبة والعطاء، نبني مجتمعا سليما معطاء.
• كمحاضرة زائرة، تلبي كل الطلبات المدرسية، تطوعا، لكل المراحل الدراسية، إن كان للطالب، أو للمربيات، أوالأمهات، أهم مايهمها الوصول إلى طفل سعيد يبني أمة.
• دخلت متطوعة في عدة جمعيات خيرية، في دولة قطر، وخارجها.
• حملتها ولها صدى.. عن كبار السن، توعية اجتماعية لكبار السن.. لإيمانها أن هؤلاء الآباء هم التأسيس والخبرة،
• حملتها رفضا شديدا لتسمية دار العجزة، إن هؤلاء.. كانوا بالأمس يديرون أسرة ولهم دور وكلمة في المجتمع.. وكان الرفض له صدى في تغيير تسمية دار العجرة بأهل الخبرة.
• .. وامتدت حملتها عمقا .. كانت حملة واسعة على صفحات جريدة الراية القطرية .. لذوي الحاجات الخاصة، أخذت منها مأخذا، نشرت تحقيقات معهم ومع ذويهم، على صفحات جريدة الراية القطرية، ناطقة بلسان حاجاتهم، لإيمانها، إننا كلنا ذوو حاجات خاصة، وكل به حاجة من جانب، وتُغتال حاجاتنا في اليوم مئات المرات..!!
• فكانت دراسة الماجستير دفاعا عن حال المتلازمة داون.. إثباتا أنهم ليسوا بمتخلفي عقليا إنهم ذوو حاجة .. ونحن المسؤؤل عما ينقصهم.. وما هم فيه..
• وامتدت دراستها العليا تكمله بالعلم النفس التربوي بحثا عن عالم أفضل لطفل الغد، أمل أن يأتي من بينهم قائد يرفع أمة ويقيم العدل.
• نشرت كتابها الجزء الثاني بعنوان "رشفات قلم "..2012
• تكتب الشعر، عشقا لوطن عاث به الجبناء غدرا..
وبين حلم يراودها أن تعود بلاد الرافدين،
التي أجدبوها خضرة وماء
وأغرقوا شوارعها الدماء
وأنزلوا في كل بيت بلاء
تردد كلمات شعرها بأسف...
إننا عراقيون..!!
نزرع وغيرنا يحصدون..
بالأمس كنا للقربى حاضنين
واليوم بكل أقاصي البلاد.. مشردون
وعلى أبواب مغلـّقة.. واقفون
والعالم بنا .. مختلفون
هنا من يبكينا..
وذاك الشامت فينا..
وهناك السراق الخسة
المتضاحكون..!!
أنا المجنونة الآمال
ترفضها أرض العرب
تلبّستني عشتار
فضاعت كلماتي
بلعتها يد الغدر..
فلم تـُكتب
مجنونة أنا ..
من أرض بلاد الرافدين
عراقية الدم..
والأرض .. والنسب
فهل نتعاون قارئي الكريم
من أجل خلق طفلها المنتظر
ليطفئ النار
ويعيد بناء عراقنا حجر على حجر ..!!
وتعود البستان ويشمخ الجبل
ويسيل خيرا بين ضفافه
وتفوح عطرا
ممزوجا بكل أنواع الزهر
وتتهادى كركرات
وترقص طربا موجات النهر
نحن العراق الأشم
لنا عود..
لانقهر
تحياتي الخالصة..
حتى نصل لمستوى المواطنة
ونبني وطنا سعيدا
ان نرفض التمييز
بنا أمل للعود
نبني العراق الجميل
نحن العراق الباقي
الكاتبة
وداد العزاوي
تقييم الأستاذة وداد العزاوي
مسك الختام هي الأخت الأستاذة وداد العزاوي ، هذه العراقية الأصيلة التي شغلها الشاغل العراق واستقرار العراق و العيش الرغيد لأهلها وناسها في العراق من كوردستان الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب.
هي ابنة أربيل و كربلاء والموصل و السماوة والبصرة ودهوك والسليمانية و الناصرية و الديوانية و بغداد .
حينما تكتب للمجلة أو تتصل بنا عبر الهاتف نشعر بحبها لوطنها و مرارة الغربة و مساندتها لكل موهوب وموهوبة أينما كانوا سواء داخل الوطن أو في ديار الغربة.
تكتب قليلاً ولعل السبب بالأخص في الفترة الأخيرة بسبب بعض المشاكل الصحية ولكنها متابعة من الدرجة الأولى لصفحات الگاردينيا وبأدق التفاصيل.
في السنوات الثلاث الأخيرة لولا دعمها السخي للگاردينيا لأغلقت المجلة ومن غير مناقشة.
دون أن نذكرها بموعد التبرع ومن تلقاء نفسها وقبل الموعد تتبرع بسخاء وفي كل مرة تعتذر عن المبلغ الذي يساوي أضعاف أضعاف ما يتبرع به الجميع!.
حريصة جدا على المشاركة والمداخلة في المواضيع التي تخص العراق بالأخص ما يخص العصر الذهبي أي العهد الملكي حيث زمن روح التعاون وألأزدهار و حب الوطن و العلاقات الطيبة بين الناس و قيمة الجواز العراقي بين جوازات العالم والعملة العراقية التي كانت تنافس عملات الدنيا!.
تتألم في اية نكسة داخل الوطن حتى لو كان جرح طفل أو إمرأة او شيخ مسن.
بالرغم من دراستها في مجال علم النفس ولكن دائرة نشاطاتها أوسع من أختصاصها.
مرة سألناها عن هذه المسألة ، ردت:
وداد العزاوي،كاتبة.. متخصصة في علم النفس التربوي .. باحثة في القضايا الإجتماعية.. همها الكبير المرأة والطفل.. فمن بينهما تخرج كل جماليات وقبح المجتمع.. فهذا الطفل هو الرجل والمرأة .. وبالأخص نحن مجتمعات كل ثقل التربية تحمله المرأة.. فهمي الأكبر أن ابني طفلا..وأن تقوم إمرأة..
الف تحية لأختنا العزيزة والعراقية الأصيلة وداد العزاوي ، كثر الله من أمثالها ومنحها الصحة والعافية هي وأسرتها والتي تنحدر من شجرة طيبة وقبيلة عراقية أصيلة.
جلال چرمگا
رئيس التخرير
889 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع