بغداد / المدى برس:أكدت وزارة الخارجية، امس الجمعة، أن العراق سيباشر ببناء مدينة مكونة من 220 منزلا في البصرة تخصص لمزارعي منطقة صفوان الحدودية كتعويض عن بيوتهم، ولفتت إلى أنه تم الاتفاق مع الكويت على تقليص المنطقة العازلة من 500 متر إلى 50 مترا، وأشارت الى ان العمل يجري بشكل ثنائي على إنهاء الملفات المتبقية مع الكويت بعيدا عن الأمم المتحدة.
وقال مستشار وزارة الخارجية محمد الحاج حمود، في حديث إلى (المدى برس)، إن "العمل متواصل بمسألة ترسيم الحدود مع الكويت كما هو متفق عليه مع الجانب الكويتي"، مشيرا إلى أن "العراق سيعطي حقوقا وتعويضات للمزارعين العراقيين في منطقة صفوان الحدودية، كما سنقوم ببناء مدينة حديثة لسكانها بدلا من البيوت التي سيتم تهديمها، إذ لا يمكن أن نرمي الناس بالعراء".
وأضاف حمود، أن "موقع هذه المدينة سيكون جنب مدينة أم قصر في البصرة وستحتوي على 220 منزلا، مكتملة الخدمات مع مدارس وملاعب".
ولم يفصح حمود على من ستكون كلفة بناء هذه المدينة، مكتفيا بالقول إن "الطرفين العراقي والكويتي سيبنيان صرحا أخويا لرعاية سكان هذه المنطقة، ولا يهم على من ستكون الكلفة، وستكون من خلال اتفاق الحكومتين العراقية والكويتية"، مؤكدا أن "مسألة تعويض المزارعين سيتم ترتيبها مع الأمم المتحدة، كما أنها مسألة قديمة".
وقلل حمود من شأن الاعتراضات على ترسيم العلامات الحدودية وبناء الأنبوب، واكد "سنعمل سوية مع الكويتيين لأنهاء موضوع الحدود والتعويضات وجميع الامور الاخرى، من خلال اتصال مباشر وتعاون وثيق بين الحكومتين".
وبشأن إقامة منطقة عازلة بين العراق والكويت لفت حمود، إلى أن "الاتفاق تم على تقليص عرض المنطقة العازلة بين البلدين من 500 متر كما نص الاتفاق السابق إلى 50 مترا حاليا"، مضيفا "لقد اتفقنا مع الكويتيين مباشرة على أن نرتب الحال بيننا مثل ما نطمح له كدولتين شقيقتين، ونعمل بشكل ثنائي بعيدا عن الأمم المتحدة".
727 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع