طلبت منه المغادرة ... الاردن تختار علاقاتها المتنامية مع العراق مقابل وجود الخنجر

  

المسلة/وكالات:كشف مصدر مطلع ان الحكومة الاردنية ابعدت رجل الاعمال العراقي خميس الخنجر وعائلته من الاردن بعد ان ابلغته انه لم يعد مرغوبا به بسبب الدور الذي يلعبه في العراق عبر القائمة العراقية والذي يتعارض مع العلاقات الاقتصادية المتنامية بين الاردن والعراق خاصة بعد الاتفاق النفطي الاخير بين البلدين وانشاء انبوب لنقل النفط العراقي يمتد عبر الاراضي الاردنية حتى ميناء العقبة.

وقال المصدر لـ"المسلة" إن "السلطات الاردنية ابلغت رجل الاعمال العراقي والداعم الرئيس للقائمة العراقية خميس الخنجر انه بات غير مرغوب فيه داخل المملكة بسبب الدور الذي يلعبه في العراق عبر القائمة العراقية".

واضاف المصدر ان "الاتفاقات الاقتصادية الاخيرة بين الاردن والعراق حولت العلاقة بين البلدين الى علاقات استراتيجية خاصة بعد الاعلان عن انشاء انبوب لنقل النفط العراقي الى ميناء العقبة الاردني".

واشار المصدر الى ان"الخنجر وعائلته اختاروا الاستقرار في دولة الامارات العربية".

وكان العراق والاردن وقعا في ايلول من عام 2012 مذكرة تفاهم للتعاون في مجال النفط والغاز الطبيعي من خلال لجنة عليا مشتركة تتابع بنود المذكرة وتضع الحلول المناسبة للعقبات التي تواجه البرامج التنفيذية بين البلدين.

ووقع المذكرة وزير النفط عبدالكريم لعيبي ووزير الطاقة والثروة المعدنية الاردني علاء البطاينة.

واتفق الجانبان بموجب المذكرة على التعاون في مجال تزويد الاردن بحاجته من النفط الخام بواسطة انبوب وتزويده بحاجته من مادة الغاز البترولي المسال والزيت الثقيل تبعا لتوفره اضافة الى تصدير المادتين عبر الاردن وكذلك دراسة التراكيب الجيولوجية المشتركة بين البلدين.

وأكد وزير النفط عبد الكريم لعيبي ان مذكرة التفاهم تعتبر الاولى من نوعها التي وقعها العراق، مشيرا الى انها جاءت شاملة لتغطي كافة محاور التعاون في مجالات الطاقة مع الجانب الاردني.

وقال ان المذكرة تضمنت سبعة محاور مهمة للتعاون في مجالات نقل وتصدير النفط الخام والغاز وتجهيز الغاز والغاز المسال والمنتجات النفطية الاخرى، اضافة الى موضوع الدراسات والمسوحات المشتركة.

وبين ان اهم المحاور في المذكرة هو مشروع انبوب ناقل للنفط من العراق الى المصفاة الاردنية ومن ثم الى ميناء العقبة، مقدرا حجم الكميات التي سيوردها الانبوب بنحو مليون برميل يوميا.

وكشف انه تم الاتفاق على زيادة كميات النفط الخام الوارد للاردن من10 الاف برميل الى15 الف برميل يوميا بخصم يصل إلى 18 دولار للبرميل عن السعر العالمي و78 دولار لطن الوقود الثقيل .

كما وقع رئيس الوزراء نوري المالكي ونظيره الاردني عبد الله النسور في عمان نهاية كانون الاول عام 2012 اتفاقا تضمن على مد انبوب نفط عبر خليج العقبة بطاقة مليون برميل يوميا الى جانب مد انبوب غاز، كما تضمن الاتفاق تعزيز التعاون في مجال النقل والعمل على الربط السككي بين البلدين.

والتقى المالكي التقى في عمان عاهل المملكة الاردنية الهاشمية الملك عبدالله الثاني، وأجريا بحثا معمقا للعلاقات بين البلدين، ولقضايا المنطقة وخصوصا الازمة السورية وتداعياتها.

ونقل بيان عن المالكي قوله "رغم قصر الزيارة لكنها أتت بنتائج كبيرة وستنعكس ايجابا على الشعبين، وستترك اثارا عميقة على تطور العلاقات الثنائية في جميع المجالات".

وفي وقت لاحق قال وزير النقل والبترول علاء البطاينة لـ"المسلة"، إن "الحكومة الاردنية خصصت احد الموانئ ليتم عن طريقه تصدير النفط العراقي من ميناء العقبة"، مبينا أنه "تم تخصيص رصيفا خاصا في ميناء العقبة لتصدير مليون برميل من النفط العراقي يوميا".

وقال البطاينة إن " الاردن شرع فعليا بمشروع مد الانبوب الناقل للنفط العراقي عبر الموانئ الاردنية".

واشار الى ان "المشروع يتكون من خطوتين الاولى بمد الانبوب داخل الارضي العراقية من الرميلة الى حديثة بطول690 كم ,اما الخطوة الثانية فستكون داخل الاراضي الاردنية بطول600 كم من حديثة الى موانئ العقبة ".

واضاف ان" الانبوب ستتم تغذيته من خمسة ابار نفطية من قاطع غرب القرنة وسيكون بطاقة 2.5 مليون برميل يوميا".

  

إذاعة وتلفزيون‏



الطرب الأصيل

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

678 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع