رسالة مفتوحة الى قادة ائتلاف العراقية المحترمة
الأخوة اعضاء القيادة المحترمين / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تنازل ائتلاف العراقية عن حقه المشروع في تشكيل الحكومة باعتباره الفائز في الانتخابات بناءا على تعهدات متقابلة نظمتها اتفاقية أربيل ، والكل يعلم كيف تعاطى المالكي مع هذه الاتفاقية وكيف عمل على إجهاضها وتنصل في النهاية من جميع التزاماته ما فاقم الوضع السياسي بل زاد الطين بلة عندما شرع باستهداف قادة العراقية الواحد تلو الاخر بطريقة منهجية لم تحرك من العراقية الا ساكنا محدودا وهامشيا لاقيمة له مما شجعه في المضي في نهجه العدواني الإقصائي باستهداف المزيد والغلو في إيذاء جمهور العراقية اغتيالا واعداما واعتقالا وتضييقا وتهجيرا... والكل يعلم ويدرك حجم المعاناة والمأساة التي يتعرض لها جمهورنا في المحافظات ذات العلاقة ..
لقد حاول ممثلوا العراقية في الحكومة الشرفاء منهم اصحاب النوايا الطيبة ان يخدموا وبذلوا في ذلك اقصى ما يستطيعون لكنهم في النهاية ورغم الجهد والمكابدة عجزوا اذ بقي المالكي هو وحده الذي يصنع سياسة الحكومة بعد ان تنصل من التزاماته في اعتماد النظام الداخلي لمجلس الوزراء وحرم العراقية من حقائب وزارية وسيادية هامة . وهكذا تكون العراقية قد فشلت في الإيفاء ولو بجزء يسير من الوعود التي قطعناها لأبناء شعبنا وجمهورنا .
المالكي يريد وزراء العراقية معه ولكن كواجهة لتلميع صورته ، وليظلل الرأي العام في الداخل والخارج بان حكومته تمثل جميع شرائح ومكونات الشعب العراقي ، يريد بقاء وزراء العراقية لاحبا بهم ولاحاجة لهم بل لتوريطهم بالمزيد من تهم الفساد التي باتت فضائحها تزكم الأنوف ، وكذا لاضفاء الشرعية على قرارات وسياسات جائرة خصوصا في طريقة تعامله مع انتفاضة اهلنا في ساحات العزة والكرامة .
حكومة نوري المالكي حكومة فاشلة ، رئيسها كذاب ، وفاسد ، وعميل ذليل لإيران ، بات العراق في ظل حكومته الثانية مصدر خطر إقليميا وعربيا ، انظروا كيف اصبح أداة بيد الولي الفقيه لإسناد النظام السوري الظالم ضد تطلعات شعب سوريا الأبي ، لم يكتف بان جعل العراق منطقة عبور ترانزيت لميليشيات ايرانية وعراقية بل لقوافل جوية وبرية لا تنقطع من طهران باتجاه دمشق بل زاد على ذلك امس بالدخول في صراع مسلح عندما توغلت قوات من الجيش العراقي الاراضي السورية وهاجمت قوات الجيش السوري الحر في اليعربية . اين هي مصلحة العراق في هذه السياسة ؟
كل هذه الأفعال الشائنة سوف تحسب عليكم شاركتم فيها ام لا طالما احتفظتم بحقائبكم الوزارية وحرصا على سمعتكم ومستقبلكم السياسي لابد من مفاصلة عاجلة وبراءة من نوري المالكي وحكومته الفاسدة . بقاؤكم في الحكومة لفترة اطول لايصب في مصلحتكم ومن شانه ان يؤخر الاصلاح والتغيير وخروجكم انما سيعجل فيه ، وقد تأخرتم في ذلك كثيرا جدا ......فاختاروا ما تشاؤون .
إخواني وزراء العراقية
اعلم أنكم كنتم وفي وقت سابق قررتم تقديم استقالة جماعية ، تأخرت لأسباب تنظيمية وتنسيقية مع أطراف اخرى ، لكن الفرصة لم تزل قائمة ، ويسعكم العودة الى جمهوركم الذي انتخبكم لاستشارته والنزول عند رغبته ، وهو لن يرضى لكم الا بما هو خير ، ليكن قراركم هو قرار الحراك الشعبي ولا ينبغي ان يعلو صوت فوق صوته ، اليوم الكلمة لساحات العزة والكرامة وعلى الجميع ان يكيف موقفه معها ، اي ان تغرد العراقية من الان فصاعدا مع سرب الحراك ولا تغرد خارجه . وشرعية بقائها يكمن في عودتها الى اصولها والجماهير التي صوتت لها .
واني في ذلك ناصح امين . طارق الهاشمي
رئيس حركة تجديد
818 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع