رئيس تحرير مجلة الكاروك الساخرة يتحدث في لقاء صحفي

       

هذا حوار صحفي أجرته قناة عشتار الفضائية مع الإعلامي العراقي الدكتور كاظم المقدادي، ولأهميته أقترح على الكاردينيا إعادة نشره لإطلاع الأحباب روّاد الگاردينيا، علماً أن الدكتور المقدادي هو زميل الطفولة والصبا والشباب وإبن محلتي العطيفية الأولى وحاليا أستاذ الإعلام الدولي بكلية الإعلام في جامعة بغداد .. أتمنى لكم وقتا ممتعاً مع هذا اللقاء الصحفي.. وشكرا للگاردينيا
أخوكم أكرم المشهداني
                             
رئيس تحرير "الكاروك" المنقرضة يتحدث

الدكتور كاظم المقدادي : اخطاء الساسة دمرت شعب بأكمله وحولته الى شعب لاجئين في الداخل والخارج
الشراكة تهذيب لمصطلح المحاصصة
اجرى موقع قناة عشتار الفضائية لقاءا مع  الدكتور كاظم المقدادي أستاذ الاعلام الدولي في كلية الاعلام بجامعة بغداد حيث اكد المقدادي خلال اللقاء ان اخطاء الساسة دمرت شعب بأكمله وحولته الى شعب لاجئين في الداخل والخارج وخلال حوار مع الاعلامية ريتا البازي قال المقدادي هناك صفقة سياسية للرئاسات الثلاث رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة مجلس النواب اذا كان هناك صفقة فعلا فاذا اين هي الديمقراطية حتى هذه الصفقة وجدوا لها مصطلحا جديدا وهو مصطلح الشراكة الوطنية وهي الاسم او المصطلح المهذب لمصطلح قديم هو المحاصصة .
 
نص الحوار الذي اجرته الاعلامية ريتا البازي مع د. كاظم المقدادي
 
د. كاظم المقدادي درس في السربون وحاز على درجة الدكتوراه من عاصمة الفن والجمال ، اربعة عشر عاما تذوق فيها المقدادي طعم الملح الباريسي ، تعلم من زملائه الصحفيين الفرنسيين كيفية ايجاز الحديث والوصول الى مبتغاه في حديث ضيق ومباشر مع المسؤول فابتكر نظريته الجديدة ودُرست لطلبة كلية الاعلام الا وهي( نظرية الملوية ) فاصدر صحيفة ( الكاروك ) التي من خلالها انتقد السياسيين العراقيين بصورة لاذعة اكثر ما هي ساخرة فنال بكل جدارة ان يكون صاحب الامتياز في برنامجه الأسبوعي صاحب الامتياز الذي حاور من خلاله السياسيين والمسؤولين العراقيين واستطلع ارائهم وماهي تصوراتهم وطموحاتهم للعراق الجديد والوصول بالعراقيين الى بر الامان.
 
 
العملية السياسية
 
* ما هو تعريف رؤساء الكتل السياسية لدى أستاذ الاعلام الدولي د.كاظم المقدادي؟
 
- كيف نحلل ذلك أنا اعتقد ان رؤساء الكتل السيايسة اولا كيف ظهروا على مستوى وسائل الاعلام من خلال الصورة التي تبحث او ترسل من وسائل الاعلام لهؤلاء الرؤساء ربما يمكن للمرء ان يأخذ او يحصل على انطباع معين لهؤلاء السياسيين الجدد كما اسميهم لانهم ظهروا على الساحة السياسية بعد الاحتلال الامريكي للعراق ، ان الصورة النمطية لرؤساء الكتل هم عبارة عن رؤساء احزاب شمولية اقرب للفكر الشمولي بمعنى هناك مركزية لرؤساء الكتل وهم يصدرون الاوامر وخاصة في مجلس النواب على الاقل، فتجربة مجلس النواب رئيس الكتلة هو يصدر الاوامر للنواب التابعين لحزبة او كتلته ثم تبدأ العملية السياسية ، هذه الصورة ربما تذكرنا ايضا بالنظم الشمولية لكن كنا ربما نظام شمولي واحد وحزب واحد الان تحولنا الى مجموعة احزاب ومجموعة نظم سياسية تأتمر ايضا كما في السابق تأتمر بأمر رئيس الكتلة هذه هي الصورة النمطية لم نرى رئيس كتلة يتحلى بالديمقراطية وبخطاب سياسي غير ضاغط على الذين ينتظمون الى حزبه ، ربما الان كل رئيس كتلة هو رئيس وزراء وايضا كأن هناك منع او امر بمنع اي مرشح اخر يعني كما قلت نوع من الدكتاتورية السياسية الجديدة الموجودة داخل هذه المنظومات السياسية والاحزاب السياسية ، وقد سؤلت مثل هذا السؤال في احدى الفضائيات وقلت كان عندنا فعلا قائد يسمى القائد الضرورة الان كأن كل رئيس كتلة هو القائد الضرورة فهذا يتنافى والمفهوم الديمقراطي للسلطة ويتنافى ومفهوم كيف نستطيع ان نقدم الصورة الجديدة للعراق الجديد ، لحد الان لم يقدم اي سياسي صورة جديدة للعراق الجديد ، أما الصورة النمطية السابقة للنظم الشمولية سواء في العراق او غير العراق انه هناك رئيس كتلة او رئيس حزب يتحلى فعلا بنوع من الدكتاتورية التي هي مظهرها ديمقراطي لكن جوهرها دكتاتوري.
 
* يوجد مصطلحات جديدة في الشارع السياسي العراقي من جملة هذه المصطلحات العملية السياسية والصفقة السياسية؟ هل اصبح مصير الشعب العراقي برمته بين الحانة والمانه؟ هل ستنتهي العملية بنجاح وهل يا ترى ستكون الصفقة ناجحة؟ واين هو المواطن العراقي من كل هذا؟
 
- فعلا هي صفقة او طبخة سياسية هناك صفقة سياسية للرئاسات الثلاث رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة مجلس النواب اذا كان هناك صفقة فعلا فاذا اين هي الديمقراطية حتى هذه الصفقة وجدوا لها مصطلحا جديدا وهو مصطلح الشراكة الوطنية وهي الاسم او المصطلح المهذب لمصطلح قديم هو المحاصصة ، الشراكة الوطنية كما قلت في احدى اللقاءات هي ليست شراكة وطنية بقدر ما هي الشراهة الوطنية بمعنى شراهة للسلطة وحب التسلط والحصول على المزيد من المناصب السيادية.          
 
 * الا تلاحظ ان الشعب العراقي اصبح متفرجا ليس له لا حول ولا قوة بعد ان ادلى بصوته الثمين للسياسيين الذين بين الحين والاخر يخرجون للمليء ويعلموننا بأن الحوارات كانت ايجابية ومثمرة لكن بالمقابل هناك مؤامرات تحاك خلف الكواليس؟
 
- كان هناك فعلا سرقة لاصوات الناس لم يكن الساسة الجدد مؤتمنين على هذه الاصوات ، الشعب العراقي خرج رغم كل مظاهر العنف الموجودة الى الان سواء في انتخابات 2005 يعني في الدورة الانتخابية الاوالى والثانية ، خرج الشعب العراقي واعطى هدية كبيرة وضعها في صناديق الاقتراع وهو صوته اغلى ما يمتلكه ولكن للاسف هناك متاجرة بهذه الاصوات هم خرجوا عن طموحات الناس لان الناس لديهم طموح بأن هذا الشخص الذي انتخبوه سيصل بهم الى وضع جديد ومفهوم جديد للسلطة والى انفراج سياسي الى ان تنتهي هذه الدورة دورة العنف والمشاحنات لكن للاسف كما قلت في البداية سرقوا اصوات الناس باتجاه اخر لكن الشعب العراقي من الذكاء فلو تابعنا كل تعليقات العراقيين في الفضائيات او اي من وسائل الاعلام لوجدناها تصب في مكان واحد هو ان هؤلاء السياسيين للاسف لايليقون بشعب مثل الشعب العراقي.
 
 * كيف ينظر د. كاظم المقدادي الى العراق الجديد؟
 
- يجب ان نعترف كان هناك نظام ديكتاتوري ليست هناك ديمقراطية على امل انه عراق جديد يفترض انه عراق جديد بمتغير ولكن للاسف هذا العراق الجديد مصطلح كبير لشيء غير موجود ، العراق الجديد اصبح عراق الخطف والقتل والتدمير والتهجير والعنف والتكالب على السلطة هذا ليس العراق الجديد ولا العراق القديم عراق السومريين والاشوريين والبابليين هذا العراق للاسف لاهو جديد ولا قديم وانما عراق صنيعة الاحتلال الامريكي وايضا لتكالب الدول الاقليمية ربما ايران وتركيا والسعودية وسوريا وغيرها ونرى الان موضوع تشكيل الحكومة العراقية يتدخل فيه الايراني والسوري والامريكي هذا غير جائز لشعب عريق صنع خمس حضارات كاملة.              

 
الصحافة الساخرة ( الكاروك )
 * حلت بين الاوساط الصحفية ضيفا ساخرا يحمل عنوان الكاروك؟ اين هو كاروك المقدادي؟
 
- الكاروك تجربة شخصية مضى عليها سنتان وكانت مموله من مالي الخاص ، أنا مؤرخ للصحافة العراقية وكاتب في الصحافة العراقية رأيت ان الصحافة الساخرة تقريبا غير موجودة وانما كان تقليد صدرت صحيفة بأسم حبزبوز وهو تقليد للصحيفة التي صدرت عام 1933 التي اصدرها نوري ثابت قديما فرأيت من العيب بعد 80 سنة اصدر صحيفة تقليد فارتأيت ان اصدر صحيفة ساخرة وجديدة بكل المعاني رسماً وشكلاً وعنوناً وايضا الرسالة اليومية او الاسبوعية الموجودة بهذه الصحيفة هي لاذعة اكثر ماهي ساخرة فرأيت يجب ان نبعث صحافة ساخرة جديدة ولا نتمسك بالصحافة الساخرة القديمة لان الزمان تغير والقارىء تغير وكل شيء تغير فنحن في عصر العولمة ، الكاروك هي رسالة لتقليل هذا الذي اسميه الانتفاخ السياسي الموجود عند المسؤولين كل مسؤول نجده منتفخ على الناس ويعتقد نفسه بانه ربهم الاعلى فعندما ارسم المالكي في حالة مزرية ويحمل مسبحه والمسبحة مقطوعة فيها الكثير من المعاني واياد علاوي وكل المسؤولين رسمناهم بحس كاريكاتيري لاذع اكثر ماهو ساخر هي لتذكير هؤلاء انهم بالنهاية هم لم يكونوا شيئا والان اصبحوا ربما يعودوا من حيث بدأوا هذه هي رسالة الكاروك ان يكون المواطن هو السيد في العملية السياسية وليس المسؤول ، انا ابحث عن دولة المواطن وليس دولة المسؤول هذه رسالة الكاروك استمرت سنة كاملة انا وزميلين رسامين للكاريكاتير ثلاثة تعاونا وانتهت كرسالة.
 
 * لماذا انتهت الكاروك؟
 - لانني لم ارسم لها طريقا ان تكون مؤسسة اعلامية او صحيفة يومية انا رسمت لها وقت محدود معين كأنني اطلق بالون من الصحافة الساخرة الجديدة في سماء ( العراق الجديد ) وانتهت بهذا الشكل واصبحت تاريخ ، انا أستاذ جامعي ولدي مهام وغير متفرغ وايضا تحتاج الى تمويل والمادة اساسية في المشروع الصحفي.        
 
* هل هُدّدت صحيفة الكاروك وصاحبها؟
 - بالتأكيد هُدّدت المطبعة الاولى وايضا المطبعة الثانية وبحثت عن اخرى وجاءت اشارات بالتهديد، التهديد موجود والخطورة موجودة لكن للامانه لم انتبه لهذا التهديد بقدر ما المشروع مُتعب فأنا المحرر والمصحح لان الرسام عليه الرسوم الكاريكاتيرية وينتهي.
 * انتم متخصصون بالصحافة العراقية ..  كيف ترون واقع الصحافة الساخرة في العراق مع وجود كافة المقومات لها من الحرية والديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي؟
 
- الصحافة الساخرة في كل انحاء العالم يسموها ملح الطعام اي بلد بدون الصحافة الساخرة لاشيء لان الصحافة الساخرة هي صحافة شعبية ثم الصحافة لاتبحث عن الفضائح بقدر ماهي مهمتها كشف المستور هكذا هي الصحافة الساخرة فمثلا في فرنسا في شهر واحد كانت هناك ثلاث فضائح اكتشفتها الصحيفة الساخرة البطة المربوطة وهي صحيفة ساخرة وعمرها 80 سنة وكذلك في امريكا ولندن الصحافة الساخرة لها دور كبير ، في العراق للاسف لحد هذه اللحظة لم تلعب الصحافة الساخرة دورها كما يجب كما هو في العالم ، فنحن كيف نؤرخ للصحافة الساخرة ، الصحافة الساخرة بدأت في الثلاثينيات على يد نوري ثابت بدأت ممتازة وكذلك على يد شاب مسيحي وهو ميخائيل تيسي الذي اصدر صحيفة كناس الشوارع كانت صحيفة مرعبه وقوية جداً بالمناسبة ميخائيل تيسي هو الوحيد الذي كان يصدر الصحيفة وانا اعدت نفس التجربة في الكاروك.
 
* ماهو تقييمك للصحافة الساخرة العراقية قديما؟ وهل كان لها تأثير على الشعب العراقي انذاك؟
 
- حجم الانتشار للصحافة الساخرة القديمة كان بسيطا وحجم القرار كان بسيط ولكن من حيث التأثير كانت مؤثرة فصحيفة حبزبوز لنوري ثابت مؤثرة وبعدها ظهرت بوحمد لعبد القادر المميز ثم هناك مجلات مثل الوادي والفكاهه والمتفرج ، المتفرج هي اخر مجلة صدرت عام 1971 وانتهت في عهد النظام السابق حيث اغلقت لانها كانت في فترة التقشف وتأميم النفط وكانت صورة الغلاف عبارة عن سيارة ركاب يرثى لها ومكتوب عليها تعليق مزيدا من التقشف هذه الصورة اثرت على السلطة عام 1971 وبعدها اغلقت ولم تكن عندنا صحافة ساخرة الا بعد الاحتلال الامريكي كان هناك كتـــّاب يكتبون المقالات الساخرة منهم داود الفرحان وانا وكاتب او كاتبان كانا معنا.
 
* كيف ترى احوال الكاريكاتير العراقي الان؟ الا تعتقد ان الحياة عبارة عن كاريكاتير مضحك مبكي؟
 - مضحك فعلا عندما نرى سياسي معين نعرف تاريخه والان اصبح سياسي يتحكم في الشارع والمواكب من خلفه وامامه ويتكلم بشكل عجيب غريب فعلا مضحكه لم نرى لحد الان سياسيا مقنعا الا ما ندر فالمجتمع من الذي يحركه بالتأكيد العامل السياسي اي السياسين هم رموز اللعبة السياسية فعندما لانرى سياسيا مقنعا نرى سياسيا مثلا يزور ويلقب نفسه بدكتور وهو ليس دكتور او مستشارا للامن القومي وجوازة امريكي يعني هذه مهزله سياسية كبيرى التي حدثت في العراق ولكن للامانة الانتخابات بالدورتين كانت انتخابات ديمقراطية بدون اي مؤثرات او تأثيرات ، العملية الانتخابية شيء لكن للاسف المشهد السياسي الذي يقوده السياسين في الخارج لاجئين او (فراريه) ورجعوا ليس بمستوى ان يقوموا هذه المرحلة السياسية الحساسة كنا نحتاج الى رموز وطنية حقيقة تتعامل مع الاحتلال ولا تتعاون معه وتعكس صورة العراق الجديد في عراق وطني اذا امنا ان هناك فعلا عراق جديد خالي من الفساد المالي والاداري ، هناك فوضى عارمة تسود المجتمع العراق بسبب اخطاء السياسين لانهم حولونا الى ساحة للتجريب.
اما بالنسبة للعراقيين فلم تمر فترة صعبة على العراق كما حصل الان حتى في زمن هولاكو ربما احيانا الكتب التاريخية فيها نوع من المبالغة ولكن لا اعتقد مرت على العراقيين فترة صعبة مثل فترة الاحتلال والحصار فقد كانت صعبة خلال العشرين سنة الاخيرة حولت العراقيين من اناس كرماء في بلدهم الى اناس غير محترمين في البلدان الاخرى والحدود مغلقة في وجوههم وهذا ناتج عن اخطاء السياسيين وان لم تكن اخطأهم لما وصلنا الى ما وصلنا اليه الان ، اخطاء الساسة دمرت شعب بأكمله حولته الى شعب لاجئين في الداخل والخارج الكثير من العقول العراقية هاجرت ولدينا الان مليون ارملة و 4 ملايين يتيم هذه كارثة وحتى مستوى التعليم انخفض بين 30 – 40% اي ان الامية انتشرت من جديد وهناك مشاكل كبيرة وخطرة ، انا اتعجب السياسيون يتسابقون ويتنافسون على رئاسة الوزراء ياترى هل لديهم القدرة على حل المشاكل عندما اصبح مديرا في احدى المديريات يجب ان يكون لدي القدرة ان انقل الدائرة من حال الى حال هل يستطيعون ان ينقلوا العراق من حال الى حال ؟ لماذا هذه المنافسة لاخذ المنصب وهو يعرف انه لن يقدم شيئا لهذه الوزارة لااعرف لماذا هذا التنافس المحموم على السلطة.      

 
* سفينة الصحافة العراقية من يدير شراعها الان؟
 - الصحافة العراقية بصراحة تايهه حالها حال البلد فمثلا صحيفة زوراء التي صدرت عام 1869 لم تستمر مثل ما استمرت صحيفة الاهرام المصرية التي جاءت بعد اربع سنوات من صدور صحيفة زوارء اي عام 1873 وهي مستمرة لحد وتعتبر اكبر مؤسسة في العالم العربي فيها صحف ومجلات وخبراء ، نقابة الصحفيين العراقيين اصدرت صحيفة بائسة بأسم الزوراء في فترة النظام السابق وانتهت ، الصحافة العراقية خسرت تراكم الخبرة ليس لدينا الاستمراية ولامدارس قديمة تعطي للجديدة ليس هناك صحفيين قدماء يتواصلون مع الجدد انا كاظم المقدادي استاذ جامعي 40 سنة في المجال الصحفي الصحفيين الجدد لايعرفونني انا تعلمت من روفائيل بطي وكنت اقرأ صحيفة البلاد القديمة لكن الصحفيين لايعرفون صحيفة البلاد والجمهورية والقادسية والزمان للاسف الصحافة العراقية تعاني من ازمة هي التواصل ليس هناك تواصل بين الاجيال الصحفية ولهذا ضائعة في مناهجها ورؤيتها للعالم والاحداث.
 
* الملح الباريسي ماذا اضاف لـ د.كاظم المقدادي .. كيف تعاملت مع 14 سنة من الغربة؟ وماذا قدمت للصحافة؟
 
- هي غربة بأختياري درست على حسابي الخاص وتعلمت وعندما حصلت على الدكتوراه من جامعة السوربون بعد 7 سنوات لم اعد الى العراق لانني كنت اريد من هذه الدراسة النظرية افعلها بالجانب العملي وعملت كمراسل صحفي وتعلمت من الحوارات التي يجريها الصحفيون الفرنسيون مع المسؤولين وكان له الاثر في برنامجي صاحب الامتياز وطريقة حواري مع المسؤولين فنجاحي في البرنامج يعود الى تجربتي الباريسية فلو لم اذهب الى باريس لما تعلمت طريقة الحوار والحديث ولا اصدر صحيفة مثل الكاروك ، انا متأثر بالمدرسة الصحفية الفرنسية فالصحفي الفرنسي يجري حوارا ناجحا مع مسؤول كبير وان يجعله في اطار ضيق وفي حجمه الحقيقي هذا غير موجود في الصحافة العراقية وحتى العربية ، الان في كلية الاعلام لدي نظرية جديدة في كتابة وصياغة الخبر وهي الملوية لماذا المصريين اتجهوا ان يكتبون الخبر على نظرية الهرم المعتدل والمقلوب فصورت الهرم كشكل جامد ولكن الملوية بالحركة الحلزونية ربما توالم الخبر وصياغة الخبر وسرعة الخبر بالحركة الموجودة بالملوية وانا ادرسها لطلبة الدراسات العاليا وهذا قالب جديد من قوالب الكتابة الفنية في صياغة الخبر يعني دائما ابتكر واستجد وان شاء الله نستمر في هذا الاتجاه.
 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الطرب الأصيل

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

808 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع