المالكي يسعى من خلال التدهور الامني الى خلط الاوراق وتحويل الانظار عن الانتفاضة وعليه المغادرة فورا..
من جديد يعود الارهاب الاعمى ليضرب الاحياء الامنة المستقرة في بغداد الحبيبة ويوقع ضحايا ابرياء وبتقاعس وفشل واضح من القائد العام للقوات المسلحة واجهزته الامنية التي حولها الى مؤسسات حزبية غير محايدة تابعة له ولحزبه والا بماذا نفسر تكرار هذه الحوادث ولو كان الاعتماد على المهنية والكفاءة في الاجهزة الامنية والانشغال بالعمل الاستخباري الرصين وترك الازمات لما كانت هذه الانتكاسة الامنية التي اودت بالعشرات من ابناء شعبنا الصابر .
لقد قلنا في بيان سابق ان التحالف الوطني يتحمل الدماء البريئة التي تنزف يوميا بسبب اصراره على استمرار المالكي في السلطة وندعوهم ثانية الى اتخاذ اجراء عاجل بسحب الثقة من المالكي وترشيح بديل كفوء عنه يتولى المهام بحرفية ونزاهة .
اننا في حركة تجديد ندين ونستنكر بأقسى العبارات الحوادث الارهابية التي استهدفت الابرياء اليوم من ابناء شعبنا في مناطق (مدينة الصدر والكمالية وشارع فلسطين والامين وغيرها ) وندعو للشهداء بالرحمة والمغفرة وللجرحى بالشفاء العاجل .
في الوقت نفسه ندين اصرار المالكي على استمراره في منصبه دون اعتذار عن هذا الفشل الحكومي والخدمي والامني وعليه الاستقالة فورا والاعتذار الى هذا الشعب عن هذه الدماء البريئة .
اننا لا نبرء المالكي وحزبه من هذه الاحداث وهو الرجل الذي عودنا بين الحين والاخر على افتعال الازمات لصرف النظر عن المشاكل الكبيرة التي تواجه العراق والعملية السياسية برمتها واخرها المطالب المشروعة التي تطالب بها الجماهير المعتصمة منذ شهرين ، إن ربط هذه الحوادث مع التصعيد في التظاهرات مرفوض جملة وتفصيلا وانما هو عذر اقبح من ذنب وطريقة جديدة منه لخلط الاوراق وتحويل الانظار عن الانتفاضة الباسلة لأبناء شعبنا بوجه الظلم والاستبداد.
المسؤولية الان تقع على القوى السياسية الوطنية جميعها في الاسراع بسحب الثقة عن هذه الحكومة ورئيسها وانتخاب حكومة تعد لانتخابات مبكرة تنتج عنها حكومة كفاءات متوازنة تتولى تلبية مطالب ابناء الشعب المشروعة وتعيد الحقوق الى اصحابها وترعى المصالحة الوطنية بصدق وليس بالتدليس والكذب .
كما اننا في حركة تجديد ندعو المواطنين كافة ومنظمات المجتمع المدني والشرفاء من اقصى العراق الى اقصاه ان لا يسكتوا على هذا الظلم و يعبروا عن رأيهم بالتظاهر والاحتجاج بطرق سلمية متحضرة ويطالبوا بأعلى صوت بإسقاط المالكي وانتخاب رجل بديل ينهض بأعباء المواطن ويلبي رغباته واحتياجاته ويعيد الحقوق الى اصحابها ويغير سياسته تجاه دول الجوار بطريقة تلبي المصالح الوطنية للعراق .
والله من وراء القصد وهو يهدي الى سواء السبيل .
حركة تجديد
17شباط2012
573 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع