السفير الايراني في بيروت اثناء تلقي التعازي في الجنرال حسن شاطري في مقر السفارة الايرانية أمس (أ.ف.ب)
بيروت: كارولين عاكوم ـ لندن: نادية التركي:وحدها ظروف الوفاة ما زالت غامضة، لكن القتيل بات أعلى ضابط في «الحرس الثوري الإيراني» يُقتل خارج إيران، والمهم في الأمر أيضا أنه قتل داخل الأراضي السورية في فترة استعار المواجهات بين قوات النظام السوري والثوار في ضواحي دمشق.
الجنرال حسن شاطري، صاحب الاسم الحركي المهندس «حسام خوش نويس»، المعروف بأنه رئيس «الهيئة الإيرانية لإعادة الإعمار في لبنان»، قيادي بارز في «الحرس الثوري» قتل وفق المعلومات المتوافرة قرب بلدة الزبداني إلى الغرب من دمشق وهو في طريق عودته من العاصمة السورية إلى الأراضي اللبنانية. ووفق كلام قياديين في الجيش السوري الحر تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» ثمة علامات استفهام حول سبب وجود شاطري في دمشق. وقال أحدهم «من الصعب التعرّف على الهوية الحقيقية للإيرانيين الموجودين في سوريا.
وفي حين اتهمت طهران «عصابات» بمسؤولية الاغتيال تحدثت مصادر من المعارضة عن مقتله في غارة إسرائيلية. وذكرت مصادر إيرانية أن شاطري كان في مهمة «تشاورية» عسكرية في دمشق استغرقت أسبوعا، أعلنت السفارة الإيرانية في لبنان في بيان لها، أن «المهندس حسام خوش نويس» قتل على أيدي «مجموعات إرهابية مسلحة».
شاطري.. «السيف والقلم»
أما موقع «الحرس الثوري» الإلكتروني فذكر أن المستهدف هو الجنرال حسن شاطري، من قادة الحرس، وأنه قتل ليل الخميس. وجاء في بيان أصدره رمضان شريف الناطق باسم «الحرس» ونشر على الموقع «استشهد القائد حسن شاطري أثناء توجهه من دمشق إلى بيروت على أيدي مرتزقة وأعوان النظام الصهيوني». الى ذلك ذكرت إذاعة تونسية محلية، مساء أول من أمس، أن العشرات من الشبان التونسيين لقوا مصرعهم أمس خلال المعارك الدائرة بين الجيش السوري ومسلحين في محيط مطار حلب شمال سوريا.
ومن جانبه وفي اتصال مع «الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام: «لم نتأكد، وكل المعلومات التي وردتنا عن وسائل الإعلام فقط، ولا يوجد شيء رسمي، ونحتاج لتحريات حول صحة ما ورد، وطلبت من سفارتنا في بيروت التحري حول الأمر».
كما شدد على رفض حكومته رؤية التونسيين يحملون السلاح للقتال في أي مكان».
917 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع