السي آي آيه: صدام خدعنا بأسلحة الدمار الشامل

                        

(السومرية نيوز) بيروت - كشفت مجلة "تايمز" الاميركية السبت، عن تقرير يحتوى على مجموعة من الوثائق تصف كيفية تعرض وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية للـ"خداع" فيما يتعلق بوجود أسلحة دمار شامل عراقية، مبينة ان صدام حسين اعتاد الكذب بشأن حيازة اسلحة دمار شامل، ولذلك اعتقدنا انه لايزال يمتلكها.

واشارت الصحيفة الى ان "الولايات المتحدة ذهبت إلى حرب مستندة بدرجة كبيرة الى معلومات استخبارية زائفة أدت إلى قتل 4486 جنديا اميركيا و318 من جنود التحالف وآلاف لا تحصى من العراقيين في الصراع الذي أعقب ذلك".

واوضح التقرير انه "عندما ثبت أن مفتشي الأمم المتحدة ووكالة الطاقة الذرية اكثر تدخلا مما كان متوقعا، شعرت القيادة العراقية على ما يبدو بالذعر واتخذت قرارا مصيريا بأن تدمر سرا الكثير من المواد المتبقية غير المعلن عنها والتخلص من الادلة".

وأضاف التقرير "إننا نحكم الآن بأن العراقيين خافوا من أن يقدم صهر صدام حسين، كامل حسن المجيد، الذي يعتبر رمزا بارزا في اسلحة الدمار الشامل العراقية ونشاطات الانكار والخداع، على الكشف عن مزيد من المعلومات السرية، فقرر العراق أن محاولات التمسك ببرامج واسعة لاسلحة الدمار الشامل في ظل عقوبات الامم المتحدة والتمادي في تطبيق سياسة الخداع لا يمكن تحقيقه، فغير من وجهته الاستراتيجية عن طريق تبني سياسة الكشف وتحسين التعاون".

وبحسب التقرير فقد "جعل اسلوب "الخداع والتراجع" العراقي، من العسير على مفتشي الامم المتحدة والمحللين الغربيين الوثوق بتأكيدات عراقية جديدة بقيمتها الظاهرية"، لافتا الى ان "أحد القواعد في التحليل الاستخباري هو انه عندما يثبت طرف ما انه مخادع، تصبح هذه المعرفة عاملا ثقيلا في حسابات المراقب المحلل".

يذكر ان الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا في 16 كانون الأول عام 1998 اكبر هجوم على العراق منذ حرب الخليج عام 1991، أطلق عليه تسمية " ثعلب الصحراء" استمر اربعة ايام من القصف وضربات الصواريخ التي طاولت مواقع عسكرية وعلمية وتكنولوجية استراتيجية منها مراكز الصواريخ العراقية ومركز البحوث البيولوجية في جامعة بغداد الذي كان في صدارة برنامج الاسلحة البيولوجية في البلاد، ومصانع زيت الخروع في الفلوجة والحبانية التي يعتقد انها كانت تنتج الريسين، ومراكز تطوير بحوث الصواريخ في الانبار ونينوى، ومواقع تصنيع المحركات و الصواريخ وغيرها من المواقع وذلك بسبب رفض صدام حسين المستمر للتعاون مع مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة الذين انسحبوا من العراق قبل فترة قصيرة من بدء العملية ولم يعودوا اليه حتى نهاية عام 2002. 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

774 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع