العاهل الاردني ورئيس اقليم كردستان : لقاء في دافوس
اربيل - "ساحات التحرير":اكد عضو اللجنة الاقتصادية في البرلمان العراقي النائب عامر حسين جاسم، ان الحكومة العراقية لم تتسلم أي دعوة رسمية لحضور المؤتمر الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.
وقال جاسم ان المؤتمر ارسل دعوة لرئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني للمشاركة بالمؤتمر وعدم تلقي الحكومة المركزية أي دعوة لحضور المؤتمر امر يثير الاستغراب، لاسيما وان المؤتمر يتضمن محورا يخص الاقتصاد العراقي.
من جهته رآى خبير اقتصادي عراقي في وزارة المالية، ورفض الكشف عن اسمه، ان " انشغال الحكومة المركزية وعلى رأسها رئيس الوزراء نوري المالكي، بمعركته الشخصية ضد محافظ البنك المركزي العراقي ومن ثم اعتقال نائب المحافظ وايداع السجن، ومعركة ملاحقة الشركات النفطية الكبرى بسبب عقودها مع اقليم كردستان، وتحول العراق الى ممر ايراني للتخلص من العقوبات الدولية المفروضة عليها، كلها عوامل جعلت كبار صناع القرار الدوليين يستبعدون دعوة الحكومة العراقية".
وفي اربيل يرى مراقبون انه "حين يكون رئيس الوزراء نوري المالكي مشغولا بمعركته البقاء في السلطة وقمع المتظاهرين وملاحقة الشركات النفطية العالمية الكبرى مثل اكسون موبيل وشيفرون الاميركيتين وتوتال الفرنسية، يبدو طبيعيا غياب حكومته عن اكبر محفل دولي مثل المنتدى الاقتصادي الدولى بدافوس".
بالمقابل حضر اقليم كردستان في هذا المحفل وبقوة، فقد وصل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والوفد المرافق له إلى سويسرا بهدف المشاركة الواسعة في المؤتمر الإقتصادي العالمي الذي ينعقد بمنتجع دافوس.
بارزاني التقى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين وفي اللقاء جرى بحث مستوى العلاقات القائمة بين إقليم كردستان والمملكة الأردنية، وتمنى الجانبان تعزيز وتوسيع تلك العلاقات.
وفي محور آخر من اللقاء تم بحث الوضع الراهن والأزمة السياسية في العراق.
و في سياق الزيارة إلتقى بارزاني مع رئيس المجلس التنفيذي لشركة أكسون موبيل ريكس بيلارسون، وفي مستهل اللقاء تحدث رئيس المجلس التنفيذي لشركة أكسون موبيل عن نشاطات الشركة والتي تعمل منذ فترة في إقليم كردستان في مجال التنقيب عن النفط.
على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي ايضا التقى بارزاني مع نائب رئيس شركة شيفرون الأمريكية جي پراير.
وجرى خلال اللقاء بحث أعمال وأنشطة الشركة في إقليم كوردستان مؤكداً التزام الشركة في الشراكة الطويلة الأمد مع حكومة إقليم كردستان وتوسيع أنشطتها في الإقليم.
في اطار مشاركته ايضا التقى بارزاني بكل من ئيفيس روسيير وزير الدولة للشؤون الخارجية السويسري ومارك روت رئيس الوزراء الهولندي ونجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني ووفد من الكونغرس الامريكي وبيتر مورر رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر، وأثنى هؤلاء القادة بدور الرئيس بارزاني وأشادوا بالتطورات الاقتصادية التي يشهدها إقليم كردستان.
يذكر ان الوفد المرافق للرئيس بارزاني والذي يتألف من السادة عماد أحمد نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان وفؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان وآشتي هورامي وزير الثروات الطبيعية وعلي سندي وزير التخطيط وفلاح مصطفى مسؤول دائرة العلاقات الخارجية، الى جانب حضوره ومشاركته في هذه الإجتماعات، فإنه شارك في إجتماعين إقتصاديين دوليين آخرين، حيث شارك فيهما رؤساء وزراء كل من هولندا والدانمارك وألمانيا وإيطاليا وإيرلندا.
في دافوس حضور قوي لاربيل وغياب تام لبغداد، في مؤشر يكشف العزلة الدولية التي تعيشها حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وفشل دبلوماسيتها.
1344 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع