بيان من الشيخ الدكتور عبدالكريم زيدان حول الإعتصام والمعتصمين في العراق

        

                                                    

       بيان من الشيخ الدكتور عبدالكريم زيدان
       حول الإعتصام والمعتصمين في العراق
الاثنين 18 صفر 1434هـ الموافق 31 كانون اول 2012م

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد:

فهذا بيان للناس على أثر ما وقع ويقع في العراق من ظلم لا يرضى به الله بل جعل ازالته واجباً عينياً على كل مسلم، بدليل استحقاق المقصرين في ازالة هذا الظلم العقاب الالهي، قال تعالى في سورة الانفال اية 25 ( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)  وقال صلى الله عليه وسلم (إذا رأت أمتي الظالم ولم تأخذ على يديه أوشك الله أن يعمهم الله بعقابه – رواه احمد والنسائي) وازالة الظلم قد تكون بالكلمة الحقة الجريئة التي تقال للظالم قال  رسول الله صلى الله عليه وسلم (سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله– رواه الشوكاني والالباني) .فان لم تنفع فتكون الازالة بكل وسيلة يجوزها الشرع .
ومن هذه الوسائل تجمع اهل الحق (المعتصمين) واستمرارهم على الاعتصام وعلى وحدة مطالبهم حتى بلوغهم لهذه  المطالب المشروعة كما هو قائم وحاصل الان في اكثرمن محافظة في العراق.
ومن المعلن من مطالب المعتصمين اطلاق سراح المعتقلين ظلما وفي مقدمتهم النساء المسلمات مع ان  للمراة حرمتها في الاسلام بل ان حرمتها روعيت  حتى عند عرب الجاهلية قبل الاسلام فلا يجوز السكوت عن هذا الجرم المشين الذي ارتكبه الظالمون اضافة لظلمهم على الاخرين .  ومن مطالبهم المعلنة ايضا والتي يقرها الشرع الاسلامي ويدعو لرفعها وازالتها ما تسمى بالمادة الرابعة ارهاب والتي اتخذها الظلمة للتضييق والتنكيل بكل مقاوم للظلم وعامل على ازالته وذلك بالصاق تهمة الارهاب عليه كما حصل من ظلم  على محمد الدايني وطارق الهاشمي ورافع العيساوي واعوانهم وغيرهم كثيرون . ومن مظاهر الظلم المعلن والواجب ازالته شرعا ما لحق بكثير من خيرة الناس من تهميش وابعاد واقصاء واتهامهم بما يستوجب عقابهم زورا وبهتانا.
وليعلم المعتصمون ان الوصول الى هذا المطلوب الشرعي وهو ازالة الظلم ومنع اصحابه من ايقاعه  يستلزم وحدة الكلمة فيما بين المعتصمين وتناسي الخلافات والصبر على هذا الاعتصام حتى يستطيعوا تحقيق مطالبهم لان من سنن الله في ازالة الظلم والظالمين العمل بكل وسيلة مشروعة ودون استعجال للوصول الى المطلوب الشرعي فالمطلب العظيم بحاجة الى جهد عظيم وصبر اعظم وقد وعد الله تعالى الصابرين على عملهم في ازالة الظلم الوصول الى مطالبهم قال تعالى في سورة محمد اية 7 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) والمقصود بنصرة المسلمين لله تعالى نصرة دينه والدفاع عن  احكامه وتنفيذها . ونصرة الله للمسلمين اعانتهم على بلوغ مطالبهم  ومن اعظم مطالب الدين قمع الظلم والظالمين.
 وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين...
الشيخ الدكتور عبدالكريم زيدان

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

623 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع