شفق نيوز:اعرب السفير الامريكي لدى العراق ستيفن بيكروفت، عن قلق بلاده من الازمة بين اربيل وبغداد في المناطق المتنازع عليها، وإعتقال حماية وزير المالية رافع العيساوي.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الاقليم تلقت "شفق نيوز" نسخة منه إن "رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني إستقبل، في صلاح الدين، السفير الامريكي لدى العراق ستيفن بيكروفت والوفد المرافق له".
وأضاف البيان أنه "جرى خلال اللقاء بحث عدد من المواضيع المتعلقة بالعراق، من أهمها العلاقات بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية والأزمة التي حدثت بسبب استقدام القوات العسكرية من قبل الحكومة الاتحادية الى المناطق الكوردستانية خارج إقليم كوردستان، والتعقيدات التي حدثت جراء عملية مداهمة وزارة المالية وإعتقال أفراد حماية وزير المالية في عدد من مناطق العراق".
ونقل البيان عن بارزاني قوله إن "هذه الأوضاع لايمكن قبولها بأي شكل من الأشكال"، واصفاً "الأوضاع التي استجدت في المناطق الكوردستانية خارج إقليم كوردستان بالإجراء غير الدستوري".
وأشار بارزاني الى أن "باب الحوار مفتوح للوصول الى معالجة جذرية لجميع المشاكل بعيداً عن حشد القوات العسكرية".
وشدد بارزاني على "التزام إقليم كوردستان بالدستور العراقي الدائم"، داعياً الحكومة الاتحادية الى الالتزام بالمادة 140 الدستورية.
وبشأن التوترات التي تشهدها بعض المناطق العراقية، قال الرئيس بارزاني ان "العراق لايدار عن طريق خلق الأزمات، والتوترات التي حدثت تحتاج الى تهدئة لأن الأوضاع الراهنة لاتتحمل التصعيد، بل تحتاح الى اتفاق شامل ينهي التوترات ويدخل البلاد في مرحلة جديدة هدفها توفير الخدمات واكمال بناء المفاصل الرئيسية للدولة".
من جهته أعرب السفير الامريكي كما في البيان عن "قلق بلاده من هذه الأزمات والتعقيدات".
وقال السفير إن "أي تغيير للواقع الحالي في المناطق الكوردستانية خارج إقليم كوردستان يجب أن يتم بالتنسيق بين الحكومتين وليس عن طريق طرف واحد"، مؤكداً على ضرورة "معالجة هذه الأزمات عن طريق تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية والعمل المشترك".
ووصل بغداد، صباح امس الاربعاء، وفد امني وعسكري رفيع يمثل اقليم كوردستان لاستكمال المفاوضات بشأن ازمة المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد، واجتمع فور وصوله بوفد يمثل وزارة الدفاع.
وتشهد الاوضاع السياسية في البلاد توتراً ملحوظاً بسبب اعتقال حماية وزير المالية العيساوي، حيث خرجت محافظة الانبار بتظاهرات تنديداً بالاعتقال.
741 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع