أصبحت بارك غيون هاي مرشحة حزب سينوري الحاكم أول امرأة تتبوأ منصب رئيس البلاد في كوريا الجنوبية، بعد فوزها بالانتخابات الرئاسية التي شهدت مشاركة شعبية واسعة.
وقالت بارك (60 عاما) إن فوزها بالانتخابات الرئاسية سيساعد على الانتعاش الاقتصادي للبلاد، فيما أقر منافسها مرشح حزب المعارضة الرئيسي مون جاي-إين بخسارته، وقال إنه يقبل بتواضع نتيجة الانتخابات.
وأظهرت أرقام رسمية أن نسبة التصويت في الانتخابات بلغت نحو 70%.
يذكر أن كوريا الجنوبية التي يعتمد اقتصادها على التصدير شهدت تراجعا في معدل النمو إلى نحو 2% هذا العام، مقابل 5.5% سنويا في المتوسط على مدى عقود أثناء تحولها من دولة نامية لتصبح رابع أكبر اقتصاد بآسيا.
وفي حملتها الانتخابية تعهدت بارك بإجراء حوار مع الجارة الشمالية التي تسبب إطلاقها صاروخا الأسبوع الماضي في تعزيز مخاوف من احتمال أن تكون بيونغ يانغ بصدد تطوير صاروخ طويل المدى، ووعدت بارك باتخاذ موقف صارم من البرنامجين النووي والصاروخي لكوريا الشمالية رغم أن المحافظين يعتمدون منذ فترة طويلة نهجا متصلبا حيال بيونغ يانغ.
وبارك غيون هاي، هي ابنة بارك تشونغ الوجه السياسي البارز في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، الذي حكم على مدى 18 عاما بيد من حديد إلى حين اغتياله عام 1979، ووالدتها سقطت قبل خمس سنوات من ذلك التاريخ برصاص ناشط مؤيد لكوريا الشمالية.
يذكر أن دستور كوريا الجنوبية يقضي بألا يتولى الرئيس سوى مدة واحدة.
ومنذ أول انتخابات حرة عام 1987، أصبحت كوريا الجنوبية ديمقراطية مقتدرة. لكن بعض آثار الماضي ما زالت قائمة. وقد انتقدت منظمة العفو الدولية صراحة قانونا بشأن الأمن صدر قبل 65 عاما واستخدمته السلطة لخنق أي أصوات تغرد خارج السرب.
945 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع