الزمان:قالت منظمة النزاهة المالية العالمية في تقرير جديد ان الدول النامية ــ وفي مقدمتها الصين والعراق ــ خسرت حوالي ستة تريليونات دولار على مدى الأعوام العشرة الماضية بسبب الجريمة والفساد والتهرب الضريبي وان تدفقات الأموال غير المشروعة تنمو بشكل مستمر.
وزادت تحويلات الأموال القذرة الى خارج العراق بشكل حاد في 2010 الى ما يزيد قليلا على 22 مليار دولار من 18 مليار دولار في 2009 ونحو 20 مليارا في 2008 وأربعة مليارات في 2007. وقالت المنظمة انها لا تملك أي بيانات موثوق فيها للأعوام السابقة على 2007. ومصدر الاموال القذرة الرئيس في العراق هي الرشى التي يتلقاها السياسيين وموظفي الدولة الكبار اضافة الى عمليات الاختلاس من المال العام حيث يجري ضخها مجددا او ما يطلق عليه بعمليات التبييض عبر ايداعها في المصارف العراقية التي تعاني من الضعف وانعدام القونين المنظمة لها. وقالت مصادر وثيقة الاطلاع على النظام المصرفي في العراق انه يجري ضخ هذه الاموال او نقلها عبر المصارف العراقية الى الخارج ليعود ادماجها مرة اخرى في الدورة المالية بعد تبييضها. وكان البنك الدولي قد طالب العراق مرات عدة باصدار قانون جديد للمصارف من دون ان يلقة اجابة. وقالت المصادر لـ الزمان ان العقوبات المفروضة على سوريا وايران جعلت العراق مركزا لتبييض الاموال القادمة من البلدين. وقالت المصادر ان عمليات التبييض تشمل بيع اثار داخل العراق وتسلم اموالها في حسابات السارقين الموجودة في الخارج. ولم يوقع العراق اي اتفاقية لمكافحة تبييض الاموال رغم الضغود الدولية على الحكومة في هذا المجال. على صعيد آخر قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 15 بجروح بانفجار سيارة مفخخة داخل مرآب بمنطقة باب بغداد الواقع عند المدخل الشمالي لمدينة كربلاء. على صعيد اخر نفت هيئة علماء المسلمين، الادعاءات التي اطلقها الاثنين عامر الخزاعي مستشار رئيس الحكومة لشؤون المصالحة الوطنية ، وزعم فيها انه اجرى مباحثات مع الهيئة لانضمامها إلى ما يسمى مشروع المصالحة
705 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع