شفق نيوز: ناشد الكاتب والموسوعي العراقي زهير القيسي، السبت، رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني مساعدته بسبب تدهور حالته الصحية، متعهدا بالمشي على أقدامه إلى عاصمة الإقليم اربيل، لو حقق الكورد إقامة دولتهم المستقلة.
وكانت وزارة الثقافة في الحكومة الاتحادية أعلنت في منتصف تموز الماضي، نبأ وفاة القيسي وهو باحث وصحفي وشاعر ومؤرخ في الأنساب عن عمر ناهز الثمانين سنة، لكن نقابة الصحفيين العراقيين سارعت إلى نفي الخبر بعد ساعات من نشره.
ولد القيسي عام 1932 بمنطقة العيواضية ببغداد، واشتغل بالصحافة والادب والتأليف مع كبار الادباء والمفكرين والفنانين والرياضيين ، وكان يهوى العمل الصحفي وهو في دراسته الابتدائية.
وبعث نجل القيسي رسالة الى "شفق نيوز" اليوم السبت، ناشد عبرها، بارزاني بمساعدة والده لمعالجة حالته الصحية، قائلا "نناشدكم ونلتمس منكم العون بسبب تفاقم الحالة الصحية لوالدنا (زهير القيسي) الذي قدم حياته في الكتابة والتأليف".
واشار الى ان والده "يعد اكبر صحفي عراقي على قيد الحياة فلتمس من سيادتكم المساعدة بعد ان تخلى عنه الجميع وعجز عن تقديم خدمة لاحدى قامات العراق الثقافية".
ويعد القيسي من ابرز العلماء والباحثين في ذاكرة تراثية عن الانساب العربية، وهو صحفي واحد رواد الحركة الفكرية والثقافية في العراق منذ ستينيات القرن الماضي حين عمل صحافيا في مجلة "الف باء" ومنذ اعدادها الاولى حتى صار ايقونتها المميزة.
وقال نجل القيسي في رسالته، إن والده "كتب لمدة 60 عاما في التاريخ والتراث الكوردي ومن المؤيدين لتقرير الشعب الكوردي حق تقرير مصيره".
وتابع أن والده "يردد دائما أن الأوان للشعب الكوردي أن يأخذ موقعه بين الشعوب الرفيعة وسوف امشي على أقدامي إلى هولير (اربيل) عندما ينال الشعب الكوردي حقوقه" في إشارة إلى إعلان دولته.
واهم مؤلفات القيسي هي ديوانه الشعري "اغاني الشباب الضائعة" ومؤلفاته "طرزان هاملت الارتحال" و"الزراعة في التراث العربي" وكتاب "الشطرنج" و"الارقام والرياضيات" و"ابن بطوطة"وغيرها.
وفاز في العديد من الجوائز ونال شهادات تقديرية داخل وخارج العراق وعمل في مجال الاعلام بشتى اتجاهاته وقدم برامج تلفزيونية واذاعية كما كتب عنه العديد من الكتاب والصحفيين واحتفي به مرات عدة وتم تكريمه في المهرجانات والاحتفالات الرسمية والشعبية.
765 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع