العراق الحر/ سميرة علي مندي:نصب الحرية للفنان جواد سليم يعتبر سجل مصور عن طريق الرموز لتاريخ العراق مزج خلالها الفنان بين القديم والحداثة حيث تخلل النصب الفنون والنقوش البابلية والآشورية والسومرية القديمة إضافة إلى رواية أحداث ثورة تموز 1958 ودورها وأثرها على الشعب العراقي، النصب الذي يحتوي على 14 قطعة من المصبوبات البرونزية المنفصلة تعرّض للإهمال خلال الفترة الماضية بسبب الحروب والتفجيرات وأعمال العنف.
وتصاعدت دعوات لصيانة وإعادة تأهيل هذا النصب التاريخي وإنقاذه من الإهمال. وفي هذا الإطار، وتنفيذاً لدعوة من وزارة الشباب والرياضة، باشرت مجموعة من الشباب المتطوعين من المحافظات كافة هذا الأسبوع بتنظيف نصب الحرية في ساحة التحرير بمناسبة اليوم العالمي للتطوّع.
وقال الفنان التشكيلي احمد الواسطي، وهو أحد الشباب المتطوعين أن فكرة الحملة تتمثل في اختيار شاب من كل محافظة للمشاركة بتنظيف هذا النصب لمدة خمسة أيام:
وأشار الواسطي إلى أن برنامج الحملة هو غسل وتنظيف النصب، فضلاً عن استخدام مواد تعيد اللون الحقيقي له.
من جهته، أشار الفنان التشكيلي حسين البوشي إلى أن عملية تأهيل النصب التي يقومون بها الآن غير كافية، فهو بحاجة إلى خبراء وفنانين متخصصين، فضلاً عن الدعم المادي.
إلى ذلك، أكد مدير إعلام أمانة بغداد حكيم عبد الزهرة، أن الأمانة قامت بتسهيل جميع الإجراءات لإنجاح حملة الشباب في تنظيف وتأهيل النصب.
وأشار عبد الزهرة إلى أن الأمانة حالياً بصدد استقدام شركة إيطالية متخصصة لإعادة تأهيل هذا النصب، لأنه بحاجة لتطوير القاعدة وتغليفها.
810 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع