تزامناً مع اجتماع مجلس الأمن نسترعي انتباه المجتمع الدولي الى الحالة المأساوية في العراق
طلب تعيين مقرر خاص للنظر في انتهاك حقوق الانسان في العراق
انتهاك حقوق الانسان في العراق اتخذ منحى خطير حيث زاد عدد الاعدامات خلال الأشهر الماضية في البلد ووضع العراق ضمن الدول الأوائل للاعدام في العالم في غياب جهاز رقابي على سير الأعمال القانونية وأداء القضاء فضلا عن تدخلات سياسية في أعمال المحاآم حيث تصل الى درجة مأساوية وهذا ما يتحدث عنه الشارع العراقي.
الاعتقالات العشوائية مازالت مستمرة وبأبعاد خطيرة حيث تصدر أحكام الاعتقالات دون أي أساس قانوني وتستخدم القوات العسكرية لحالات مدنية باستمرار بحيث تحول الجيش الى أداة لتحقيق أغراض سياسية ضد المعارضين.
وأما في السجون فحدث ولاحرج حيث التعذيب وايذاء السجناء والمعتقلين تجري على قدم وساق وهي تفتقر الى المعاييرالانسانية والاتفاقيات الدولية بشأن حقوق السجناء والمعتقلين. عمليات اغتصاب السجينات والمعتقلات في ظل اآراه السجينات عن الكشف عن تلك الحالات بلغت حد الأزمة.
المنظمات الدولية والدول الاوربية حذروا مرات عديدة من الرتيبة الخطيرة المقلقة لانتهاك حقوق الانسان آما أن البطالة تشكل الأرضية المناسبة لانتهاك حقوق الانسان خاصة ضد القاصرين والنساء.
قمع النساء يمارس بشكل رسمي في بعض الدوائر الحكومية ويمارس الحجاب القسري من قبل بعض السلطات الحكومية.
وعلى الصعيد الاجتماعي فان ظاهرة المجاعة والفقرباتت متفشية نتيجة التعمد في عدم التفات بهذه الظاهرة من قبل السلطات الحكومية وخير دليل على ذلك هو قرار مجلس الوزراء لالغاء البطاقة التموينية الذي لاقى احتجاجات جماهيرية.
الرصد والاهتمام الدولي بهذه الحالة يثير الأسف آون الجهة الرسمية المكلفة برصد الوضع في العراق هو يونامي الذي اتخذ رئيسه مارتن آوبلر منذ تسنمه هذا المنصب سياسة الصمت ومساومة الحكومة وغض الطرف عن هذه الحالة المأساوية.
يونامي لا يعترض اطلاقا على هذا الوضع ، بل في أغلب الأحيان يلعب دور عنصر التغطية على هذه الجرائم.
لقاءات الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مع السلطات الحكومية ينتهي جلها الى امتداح الحكومة وسياساتها.
المعارضون الايرانيون احتجوا مؤخراً على يونامي آونه اعتمد الصمت تجاه قمعهم وانتهاك حقوقهم.
الواقع أن العراق يعيش حالة مأساوية من حيث انتهاك حقوق الانسان وهو محاصر من آل الأطراف.
التفجيرات والوضع الأمني المتدهور الحاصل عن تدخلات خارجية واضحة وسافرة هي الأخرى مصدر لانتهاك حقوق الانسان في ظل سكوت السلطات الحكومية المتعمد بهذا الصدد وعدم المخاطرة بمصالحهم السياسية للكشف عن هذه الوقائع.
الانتظار والتوقع لكي يونامي يسمع العالم بما يجري من حقائق على أرض العراق فهو انتظار عبثي ولاجدوى فيه.
رصد العراق الذي شكله المحامون العراقيون عقد العزم لكي يكشف باستمرار عن واقع العراق.
وتزامناً مع اجتماع مجلس الأمن اننا نسترعي انتباه الدول الأعضاء والمجتمع الدولي الى الحالة المأساوية التي على أبواب العراق ونتمنى أن يتم تعيين مقرر خاص للنظر في واقع العراق وانتهاك حقوق الانسان في هذا البلد.
٢٤ تشرين الثاني ٢٠١٢
576 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع