المتوجون الأربعة بجوائز التمثيل عن الأدوار الأولى والأدوار المساعدة
العرب /أمير العمري:أعلنت مساء أمس الأول الأحد جوائز الأكاديمية الأميركية لعلوم وفنون السينما في لوس أنجليس وحملت مفاجآت كبيرة، بعد أن خرج فيلم “قناص أميركي” الذي كان يتصدر الترشيحات (رشح لتسع جوائز)، دون الحصول على أيّة جائزة من الجوائز الرئيسية، وكذلك الفيلم الضعيف شكلا ومضمونا “الصبا”.
“بويهود” (الصبا) الذي بالغ بعض هواة السينما في الإعلاء من شأنه، بسبب مطابقته للحياة الواقعية في حين أن السينما هي فن الخيال المصوّر، خرج خالي الوفاض إلاّ من جائزة أفضل ممثلة مساعدة التي ذهبت إلى باتريشيا أركيت.
ولعل حصول الفيلم البديع “بيردمان” على الجوائز الرئيسية الأربع، هو أفضل تعبير عن هذه النظرة، أي أن فوزه يعدّ انتصارا للخيال السينمائي والفن الرفيع على افتعال محاكاة الواقع.
كما أنه انتصار على فيلم عنصري سخيف يحمل رسالة القوة الأميركية الغاشمة للعالم، وهو فيلم “قناص أميركي” الذي لم يحصل سوى على جائزة فرعية صغيرة محدودة القيمة، هي جائزة مونتاج الصوت تقاسمها التقنيون الذين أدّوا العمل.
وكما توقعنا فازت جوليان مور بجائزة أحسن ممثلة، حيث لم تكن هناك بالفعل منافسة لها يمكنها الصمود أمام أدائها الكبير في فيلم “لا زلت أليس” ، فهي تتفوّق على المنافسات الأربع بمراحل.
وحصل الممثل البريطاني إيدي ريدمين على جائزة أحسن ممثل عن دور عالم الرياضيات المعاق في فيلم “نظرية كل شيء” البديع، وسط منافسة شرسة كان من الصعب التنبؤ بمن سيكون الفائز فيها، فأمامه كان بنديكيت كامبرباتش العظيم في “لعبة المحاكاة”، الفيلم الذي استحق أيضا عن جدارة جائزة أفضل سيناريو عن أصل أدبي.
فيلم آخر ضعيف المستوى لم يحصل سوى على عدد من الجوائز الفرعية الصغيرة، هو “فندق بودابست الكبير”، الذي لم يكن من الصواب أن يرشح أصلا لجائزة أحسن فيلم، وغيرها من الجوائز الرئيسية.
كما سقط من قائمة الجوائز تماما فيلم آخر هو “سيلما”، وهو عمل ضعيف المستوى، تقليدي حدّ الملل، كان قد رشح فقط في موازاة مع فيلم “قناص أميركي” لتحقيق التوازن، وحتى لا تتهم الأكاديمية بالعنصرية.
كذلك خرج الفيلم الضعيف “تمبكتو” من المنافسة على جائزة أحسن فيلم أجنبي، التي حصل عليها عن استحقاق الفيلم البولندي البديع “إيدا”.
والطريف أن الكثيرين يعتبرون “تمبكتو” فيلما عربيا، في حين أن فرنسا منحته عددا من جوائزها الرسمية، باعتباره فيلما فرنسيا خالصا عن التطرف الإسلامي، أي لأسباب سياسية.
ولعل أفضل ما في جوائز الأوسكار هذا العام، أنها لم ترضخ للابتزاز السياسي، فلم تمنح أيّة جائزة رئيسية لأيّ فيلم من تلك المشغولة بإبراز السياسي على الجمالي.
وأفضل احتفال بتكريم الجمالي ورفض السياسي يتمثل في فوز “بيردمان” بالجوائز الرئيسية التي فاز بها.
وهذه قائمة الأفلام الفائزة بالجوائز المهمة:
أحسن فيلم: “بيردمان” (الرجل الطائر)، كما حاز على أحسن إخراج وأحسن سيناريو أصلي التي ذهبت إلى مخرجه أليخاندرو غونزاليس، وفاز بأوسكار أحسن تصوير إيمانويل لوبيزكي.
وذهبت جائزة أحسن سيناريو عن أصل أدبي لفيلم “لعبة المحاكاة”، وجائزة أحسن ممثل لإيدي ريدمين عن “نظرية كل شيء”، وأحسن ممثلة لجوليان مور عن “لا زلت أليس”، وأحسن ممثل ثانوي لج.ك. سيمنز عن “ويبلاش”، وأحسن ممثلة ثانوية لباتريشيا أركيت عن “الصبا”. وتحصل توم كروس على أوسكار أحسن مونتاج عن “ويبلاش”، ونال “بين النجوم” أوسكار أحسن مؤثرات بصرية.
وفاز “فندق بودابست الكبير” بأحسن مزج صوت وأحسن ماكياج وأحسن تصميم ملابس وأحسن موسيقى أصلية وأحسن تصميم مناظر، فيما ذهب أوسكار أحسن مونتاج صوت لـ”قناص أميركي”. وذهبت جائزة أحسن فيلم أجنبي لـ”إيدا” وأحسن فيلم وثائقي طويل لـ”المواطن 4” ، وأحسن فيلم وثائقي قصير لـ”خط ساخن للأزمات”، وأخيرا أحسن فيلم تحريك طويل لفيلم “البطل الكبير 6” .
661 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع