عاد العنف الدموي مجدداً إلى العراق حيث أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية مقتل 32 شخصا على الاقل، معظمهم من عناصر الجيش، فضلاً عن إصابة العشرات في انفجار سيارة مفخخة امام معسكر في بلدة التاجي شمال بغداد، فيما تعرّضت قاعدة مطار كركوك لهجوم بصاروخَي كاتيوشا.
وشن انتحاري هجوما بسيارة ملغومة على جنود أمام قاعدة تابعة للجيش العراقي أمام القاعدة في التاجي (على بعد 20 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة العراقية) ما جعل أشلاء الجثث تتناثر في الشوارع خارج القاعدة. وقال مصدر في مستشفى إن 32 شخصا على الأقل قتلوا أغلبهم من الجنود وأصيب 50 آخرون في الانفجار.
وأوضح مصدر في الشرطة العراقية في بغداد ان الانفجار وقع في موقف للسيارات قرب معسكر التاجي حيث تجمع عدد من المتطوعين قبل ادخالهم الى المعسكر. وقال احمد خلف وهو شرطي يعمل في مكان مجاور «كان هناك متدربون تابعون للجيش يغادرون القاعدة وكانت حافلات صغيرة تنتظرهم عندما وقع الانفجار».
من جهته، أفاد مصدر في مستشفى الكاظمية (شمال) ان «المستشفى تسلم 32 قتيلا معظمهم من الجنود وخمسة وخمسن جريحا».
وكانت عمليات العنف تصاعدت في العراق مع وقوع سلسلة من الهجمات في ايام عطلة عيد الاضحى في العراق أسفرت عن مقتل 44 شخصا على الاقل، واصابة اكثر من 150 بجروح. وقد تبنى تنظيم «دولة العراق الاسلامية» المرتبط بتنظيم القاعدة المسؤولية عن سلسلة الهجمات تلك التي وقعت في العيد.
بصمة «القاعدة»
وتعرضت مراكز التطوع من قبل لهجمات مماثلة التي تعتبر هدفا رئيسيا لتنظيم القاعدة الذي يعلن مسؤوليته عنها. وتعرض اخر مركز للتطوع في يناير 2011 في تكريت شمال بغداد، الى تفجير انتحاري اسفر عن مقتل 50 شخصا وجرح 150 اخرين، وسبقه تفجير انتحاري مماثل في اغسطس 2010 اسفر عن مقتل 59 و125 جريحاً.
هجوم صاروخي
إلى ذلك تعرّضت قاعدة مطار كركوك لهجوم بصاروخَي كاتيوشا.
وقال مصدر أمني محلي إن صاروخي كاتيوشا سقطا صباح أمس على قاعدة مطار كركوك (قاعدة الحرية) الواقعة جنوب مدينة كركوك، والتي تتخذها القوات الجوية وقوة الأسد الذهبي المؤلفة من الجيش العراقي والشرطة والبيشمركة مقراً لها، من دون الإفصاح عن حجم الخسائر البشرية أو المادية الناجمة عن الهجوم. وأضاف أن قوة أمنية حدّدت منطقة إطلاق الصواريخ في ساحة حي الاحتفالات جنوب المدينة، ونفذت عملية دهم وتفتيش عثرت خلالها على منصة الإطلاق.
1040 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع