54 دولة إسلامية ترشح طارق الهاشمي لمنصب الأمين لمنظمة المؤتمر الإسلامي وإيران وسوريا والعراق تعارض
مكة المكرمة - العباسية نيوز
04-نوفمبر-2012
ذكرت مصادر مطلعة في منظمة المؤتمر الإسلامي التي تتخذ من مدينة (جدة) السعودية مقراً لها، أن 54 دولة إسلامية عضو في المنظمة، أبدت رغبتها في اختيار طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية في العراق لمنصب الأمين العام للمنظمة خلفاً للتركي البروفيسور أكمل الدين إحسان اوغلو الذي سيتقاعد في آذار من العام المقبل.
ونقل عن مسؤولين رفيعي المستوى في مقر المنظمة التي تعد ثاني اكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة أن أربع وخمسين دولة إسلامية أجمعت على شخصية طارق الهاشمي ليكون أميناً عاماً للمنظمة التي تأسست في أيلول 1969 وعقدت لحد الآن عشرات الدورات على مستوى القمة والاجتماعات لوزراء خارجية الدول الإسلامية.
ونقلاً عن أولئك المسؤولين أن موافقات الدول الإسلامية الأعضاء في المنظمة على ترشيح الهاشمي وردت إلى مقرها في جدة باستثناء إيران وسوريا والعراق التي امتنعت عن إبداء رأيها، وثمة اعتقاد بان الدول الثلاث لا ترحب بهذه الخطوة ولكنها لا تريد إعلان موقفها خشية من ردود فعل (54 دولة إسلامية سنية) عضو في المنظمة.
وتضم منظمة المؤتمر الإسلامي في عضويتها (57) دولة موزعة في أربع قارات، وهي تمثل بلدان العالم الإسلامي، وكانت قد تأسست في نهاية أيلول 1969 رداً على جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
ولم يعرف في ما إذا كان الهاشمي الذي شوهد آخر مرة وهو يؤدي مناسك الحج في مكة المكرمة ويقابل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سيبقى في السعودية لحين تسلمه منصبه الجديد في آذار من العام المقبل، أو انه سيعود إلى مقره المؤقت في العاصمة التركية.
وكانت الحكومة العراقية الحالية التي يرأسها زعيم حزب الدعوة (الشيعي) الموالي لإيران نوري المالكي قد أصدرت عدة أحكام بالإعدام على الهاشمي ومدير مكتبه بتهم وصفتها القائمة العراقية التي يعد الهاشمي أحد قادتها بأنها كيدية وملفقة وتندرج ضمن التهم السياسية الجاهزة للإساءة إليه والتشهير به باعتباره واحداً من ابرز وجوه السنة العرب في العراق.
وكان الهاشمي، وهو ضابط سابق في الجيش العراقي وأستاذ في كلية الأركان العسكرية ببغداد وحاصل على شهادة الماجستير في الإدارة والقانون، قد دخل في صراعات سياسية مع المالكي الذي سعى منذ عام 2008 للإيقاع به بعد أن نجح الهاشمي في التصدي للمشاريع الطائفية والأجندة الإيرانية التي ينفذها حزب الدعوة.
ويعتقد على نطاق واسع أن السعودية وتركيا ومصر واندونيسيا وماليزيا والجزائر والمغرب وباكستان (أكبر الدول الإسلامية الأعضاء في المنظمة) هي التي رشحت الهاشمي لهذا المنصب المرموق أيدتها 46 دولة إسلامية عضو، فيما امتنعت إيران وسوريا والعراق عن الرد على ترشيحه.
http://alabasianews.com/news.aspx?id=2589&group_key=top_news&lang=ar
1152 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع