عراقيات يعملن في معمل للطابوق في ميسان
إذاعة العراق الحر/رواء حيدر:أظهرت دراسة حديثة للمنتدى الاقتصادي العالمي أن دول العالم لم تنجح في تحقيق المساواة بين الجنسين غير أن عددا كبيرا منها حقق تقدما بطيئا في اتجاه تقليل الفجوة بين الذكور والإناث فيما شهدت بلدان أخرى تراجعا كبيرا في صيانة حقوق المرأة.
أشرت الدراسة إلى تقليل الفجوة بين الذكور والإناث في 88 بالمائة من الدول التي غطاها التقرير على مدى السنوات الست الماضية لاسيما في مجال الرعاية الصحية حيث بلغت نسبة الانجاز 96 بالمائة ثم في مجال التعليم وبنسبة 93 بالمائة.
غير أن التقرير اشر إلى تراجع أوضاع المرأة ومساواتها بالرجل في اثني عشرة بالمائة من الدول التي غطاها التقرير كما لاحظ أن المرأة ما تزال تواجه صعوبات في تسنم مناصب عليا في الدولة أو في الوصول إلى مراكز صنع القرار هذا إضافة إلى استمرار الفجوة في مجال المشاركة الاقتصادية وفي مجال التمكين السياسي.
اظهر تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي أن دول الشمال هي الأفضل في مجال تقليص الفجوة بين الجنسين غير انه أشار أيضا إلى تحسن أداء بعض الدول مثل كازاخستان حيث تتساوى رواتب الرجال والنساء تقريبا وحيث ازدادت نسبة النساء في البرلمان وفي المناصب الوزارية.
وتحتل إيران المرتبة 127 في تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي للدول التي تمكنت من تقليص الفجوة بين الجنسين فيما جاءت باكستان في المرتبة الأخيرة أي المرتبة 134 بسبب عدم المساواة في الرواتب.
أما روسيا فجاءت في المرتبة 59 بسبب ضعف المشاركة السياسية للنساء.
وتغطي دراسة المنتدى الاقتصادي العالمي 134 بلدا يقطن فيها حوالى 90 بالمائة من سكان العالم وقد تم نشر هذه الدراسة بعد ساعات فقط من رفض مقترح للمفوضية الأوربية بتخصيص 40 بالمائة في مجالس الشركات المسجلة للنساء.
تراجع حضور المرأة في السلطة التنفيذية
سندس عباس مديرة معهد المرأة القيادية أشرت إلى نقاط سلبية وايجابية في أوضاع المرأة في العراق ولاحظت في حديثها لإذاعة العراق الحر بأن المرأة تعاني من تراجع في حضورها لاسيما في السلطة التنفيذية إضافة إلى قيود كثيرة تفرض عليها غير أنها أشرت أيضا إلى أن العديد من النساء العراقيات يظهرن إصرارا وتصميما على الحصول على حقوقهن وممارستها ومنهن من يسعين إلى إنشاء منتدى اقتصادي لسيدات الأعمال، حسب قولها.
السبب هي العقلية الذكورية
أشار العديد ممن تحدثت إليهم إذاعة العراق الحر إلى أن سبب تراجع أوضاع المرأة واستمرار انتهاك حقوقها أو عدم صيانتها واستبعادها من النشاطات الرئيسية مثل السياسة والاقتصاد إلى ما غير ذلك، هوهيمنة العقلية الذكورية التي تحاول سحق الأنثى وجعلها مجرد تابعة.
انتصار الجبوري من لجنة المرأة والأسرة والطفولة في مجلس النواب قالت إن هذه العقلية هي التي تجرد المرأة من حقوقها وتتجاهل كفاءاتها ثم عبرت عن خشيتها من احتمال تأثر حصة المرأة في مجلس النواب بهذه الذهنية.
923 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع