لوس أنجلوس - فرانس برس:تزداد شعبية ليوناردو ديكابريو في وجه منافسه ماثيو ماكونوهي، الأوفر حظا للفوز بجائزة "أوسكار"، أفضل ممثل، وذلك إثر حملة ترويجية مكثفة وانطباع سائد بأن الوقت قد حان لتكرم أكاديمية فنون السينما وعلومها هذا الممثل الموهوب.
وحظي أداء ديكابريو في فيلم مارتن سكورسيزي الأخير "ذي وولف أوف وول ستريت" باستحسان النقاد عموما. ولعب دور وسيط في البورصة من نيويورك كانت بداياته متواضعة، قبل أن يسطع نجمه في عالم المال في التسعينيات، ثم يأفل تحت وطأة تحقيق أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي).
وأدرج المشهد الذي يجرجر فيه الممثل نفسه على الأرض تحت تأثير المخدر في قائمة أفضل المشاهد السينمائية التي أداها.
وأقر ليو، البالغ من العمر 39 عاما، بأن "الفيلم يكشف النقاب عن أنماط سلوك حقيرة، وأردنا أن يتمكن المشاهد من استخلاص العبر، وسعينا إلى تسليط الضوء على هذا الجزء المعتم من مجتمعنا".
ولم ينل بعد الممثل الأميركي أي جائزة "أوسكار"، علما أنه رشح للفوز بها عدة مرات، أولها عندما كان في التاسعة عشرة عن دوره في فيلم "واتس إيتينغ جيلبيرت غرايب" (1994)، ثم فيلم "أفييتور" (2004)، و"بلاد دايمند" (2006) لاحقا.
غير أن مشاركته في أفلام عدة مثل "شاتر آيلند" و"ذي ديبارتد" و"إنسبشن" و"غانغز أوف نيويورك" و"روميو آند جولييت" لم تلق أي اهتمام من أكاديمية فنون السينما وعلومها.
ولعل أصعب وضع وجد فيه ديكابريو كان فوز فيلم "تايتانيك" (1997) بإحدى عشرة جائزة من جوائز "أوسكار" الأربع عشرة التي رشح لها، من دون أن يكون الممثل مرشحا في أي فئة من هذه الجوائز.
وقال مارلوو ستيرن، صاحب افتتاحيات موقع "دايلي بيست": "إن الوقت قد حان لرد الاعتبار للممثل الذي يناهز الأربعين من العمر وتكريم أحد أفضل الممثلين في جيلنا مع منحه جائزة أوسكار وهو في ذروة مسيرته".
وقائمة المرشحين لجائزة "أوسكار" أفضل ممثل ليست بعادية هذه السنة، فقد حالت المنافسة الشديدة دون اختيار النجمين توم هانكس وروبرت ريدفورد ضمن المرشحين على الرغم من أداء مذهل في كل من فيلمي "كابتن فيليبس" و"أول إز لوست".
وتحتدم المنافسة هذه السنة بين ديكابريو وماثيو ماكونوهي الذي خسر 20 كيلوغراما ليمثل دور مصاب بمرض الإيدز في "دالاس باييرز كلاب" وشيوتيل إيجيوفور في "12 ييرز إيه سلايف" وكريستيين بايل في "أميركان هاسل" وبروس ديرن في "نبراساكا".
ويعد ماكونوهي، البالغ من العمر 44 عاما الأعلى، كعبا للفوز بالأوسكار، خصوصا بعد فوزه بجائزة "غولدن غلوب"، وجائزة الجمعية الأميركية للممثلين (إس إيه جي) وتكريمه في عدة مهرجانات.
لكن حفل توزيع جوائز "أوسكار" الذي سيعقد في الثاني من مارس قد لا يخلو من المفاجآت.
879 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع