وكالات:سندريلا الشاشة العربية " اسم استحقته سعاد حسني ببراءتها ودلعها ومرحتها وشقاوتها على الشاشة في أروع الأفلام المصرية "خللي بالك من زوزو", و"صغيرة على الحب", و"أميرة حبي أنا"
لكن جمال وجهها وبراءة ملامحها تلاشت مع المرض فقد بدأت معاناتها من بعض الآلام فى الظهر فى نهاية الثمانينات، وبدأت الآلام تتزايد عليها شيئا فشيئا، وبعد أن انتهت من تصوير فيلم الراعي والنساء سافرت سعاد عام 1992 إلى مرسيليا بفرنسا حيث أجريت لها عملية لتركيب صفيحة معدنية في الظهر، ونجحت العملية وعادت سعاد بسلام إلي لمصر بعد ثلاث أشهر مكثتهم فى فرنسا وبدأت تمارس حياتها مع زوجها الأستاذ السيناريست ماهر عواد.
وبعد فترة بدأت الصفيحة المعدنية فى الالتواء مما كان سببا في آلام شديدة في الظهر، كما أصيبت فى عام 1995 بالتهاب فى الوجه (شلل فيروسى فى العصب السابع) وكان الشلل من الناحية اليمنى للوجه وترك أثر على حركة الفك. وكانت سعاد تتناول أدوية "الكورتيزون" مما أدي إلى تزايد فى الوزن بشكل ملحوظ.
وكانت الآلام شديدة لدرجة أنها لم تستطيع المشى أو الجلوس لمدة طويلة وذهبت إلي العديد من المستشفيات فى مصر للعلاج الطبيعي على الوجه وآلام الظهر ولكن لم تكن النتائج جيدة لمدة سنتين ونصف تقريباً حتى قررت السفر للعلاج على حسابها الخاص.
عرفت جهات كثيرة بمرضها وقدموا عروضهم للمساهمة ولكنها شكرتهم وطمأنتهم أنها معها ما يكفيها، كما عرضت عليها الحكومة المصرية علاجها على حساب الدولة قبل سفرها للندن ولكنها رفضت أيضا وأضافت أنها إذا احتاجت في وقت ما فلن تلجأ إلا إلى بلدها الحبيبة مصر.
وبالفعل سافرت سعاد حسني وتحملت البعد عن الأهل والزوج والوطن وجمهورها الذى أحبته كثيراً واتخذت القرار وتحملت هذه المشقة لتستعيد صحتها ورونقها لترجع لجمهورها الحبيب.
كان آخر مكان تطأه قدم سعاد حسني هو شرفة صديقتها في مبنى (ستيوارت تاور) بلندن حيث سقطت كما يرجح الأطباء على رأسها وتوفت من أثر السقوط ويعتقدون أن المسافة لم تكن لتقتلها لو سقطت على قدمها أو أي منطقة أخرى من جسدها.
توفيت في يوم 21 يونيو 2001 "والذي يصادف تاريخ ميلاد عبد الحليم حافظ " وقد أثارت حادثة وفاتها جدلاً لم يهدأ حتى الآن، حيث تدور هناك شكوك حول قتلها وليس انتحارها كما أعلنت الشرطة البريطانية، لذلك يعتقد الكثيرين من عشاقها أنها ماتت مقتولة
846 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع