بيروت - العربي الجديد:تبحث أليسا دائماً عن الأفضل. فالمغنيّة صاحبة الإحساس استطاعت خلال فترة زمنيّة قياسية أن تتربّع على عرش مغنيات عصرها. إنّها واحدة من أكثرهنّ إثارة للجدل بأغنياتها التي تفيض إحساساً وصدقاً، وطرحاً جديداً لقضايا تهم المرأة والناس. تحاكي أليسا في الغناء قلوب العشاق والمراهقين، ذاهبة باتجاه قصص الحب الرومانسية التي تدغدغ القلوب.
في المقابل لا تهادن أليسا في العمل تسويقاً وترويجاً لنجوميتها، وهذا بالنسبة لها مكافأة إضافية. ومنذ صعود نجمها منتصف الألفية الجديدة استطاع اسمها أن يجذب ماركات الإعلانات العالمية، بدءاً بالنظّارات والحلي الذهبية، وصولاً إلى الهواتف الخلوية والصابون، مروراً بالمشروب الغازي الأشهر "بيبسي".
أخيراً جدّدت أليسا تعاقدها مع شركة الذهب العالميّة "لازوردي"، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي قبل أيام قليلة، وأعلنت من خلاله الشركة عن أن أليسا هي الوجه الدعائي لها، بعدما كانت قد صوّرت إعلاناً جديداً لصالح لازوردي في كرواتيا، واستغرقت مدة التصوير ثلاثة أيام، جالت خلالها دار الأوبرا القديمة، والتقطت لقطات إعلانها الجديد.
هذا في وقت يرى أصحاب المنتج أن أليسا من أكثر النجمات تأثيراً في المرأة، وهي لهذا الغرض جددت تعاقدها معها، وستعمل لاحقاً على الترويج عبر الإعلانات المصورة لمنتجات الذهب المثير للمرأة والرجل في وقت واحد. ويتحدث مقربون أن أليسا نالت ثمناً لهذا الإعلان يقارب المليون دولار، وهذا في حدّ ذاته يعتبر إنجازاً لمغنية قد لا يتفق معها الكثيرون على حسن أدائها الفنّي، لكنّها استطاعت في المقابل أن تتقدم بخطى ثابتة، واثقة من نفسها، إنْ من خلال الغناء أم في اختيار الإعلانات التي تعود عليها بعائدات مالية كبيرة. وهذا ما تعتبره أليسا نجاحاً واستثماراً لأيام قد يغدر الفن بنجوميتها الغنائية. لا يمكن ضمان شيء في عالم فني متحرك يقوم على المحسوبيات. ولعلّ الذهب ينقذ أحياناً من عثرات الزمن أو خيانة الصوت أو أفول النجومية. وهذا وحده يحسب لأليسا كنوع من الذكاء!
606 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع