Mowglis brødre.
Mowgli's Brothers.
أخوة طفل الغابة موكلي
كانت الشمس على وشك لغروب في الغابة، وعائلة الذئاب مستيقظة في كهفها
الذئب الأب كان يُحضِر نفسه للصيد، بينما كان على الذئبة الأم أن تعتني بصغارها الأربعة.
كان كل شيء كما ينبغي، لكن وصل إليهم صوت مرعب من خارج الغابة.
اخذت الأم الذئبة صغارها بالقرب منها، وكانت ترتجف
إنها تعرف من اين يأتي هذا الصوت الغاضب:
إنه يأتِ من (شيركان) أكثر الحيوانات رعبا في الغابة.
....
كان النمر الأعرج (شيركان) فض وجبان، ويقتل بلا رحمة.
وقاده الصيد الآن بالقرب جدا من كهف عائلة الذئاب
مع صوت تقربه ووحيف الأغصان، كان الذئب الأب قد لوى نفسه إستعدادا للمنازلة.
...
في نصف وثبة الذئب الأب توقف فجأة.، فلم يكن القريب من الكهف النمر (شركان)، بل طفل بشري
ثم لهث وقال للذئبة: إنه طفل، إنظري! أنا لم أرى مثله من قبل.
قالت الذئبة الأم: أجلبه لنا!
رفع الذئب الاب بحرص الطفل بأسنانه وألقاه بين صغاره. لن يكن للصغار اسنان حادة كعلامة مميزة لهم، بل لينة كاسنان الكلب لأنهم صغار.
إحتضن الصغار فروة أمهم الدافئة وأبتسموا.
...
ثم ما لبث أن سقط الضل على فتحة الكهف، فألصق النمر(شيركان) رأسه الكبير في فتحة الكهف.
قال الذئب الأب: ماذا تريد يا شيركان؟
صاح النمر الغاضب به : إعطني الطفل البشري! فأنا الذي طاردته عبر الأحراش
لذا المقايضة لصالحي.
أدرك الذئب الأب بأن النمر (شيركان) كبير جدا بحيث لا تسعه فتحة الكهف من الدخول
لذا لم تبدو عليه إمارات الخوف.
قال الذئب: نحن الذئاب شعب حر، ولا نستلم أوامر من أي كان، والطفل البشري حصتنا.
...
أخذ النمر الغاضب يطوف حول الكهف، لكن الذئبة الأم قفزت أمامه، وقالت: الطفل البشري سوف لا يقتل، سينمو مع صغارنا، ويعيش ويركض ويصيد معنا.
أنظر الآن: عليك الإبتعاد!
نظر (شيركان) بذهول لها.
كان من المحتمل أن يخوض الذئب الأب قتالا مع النمر، لكن ليس الذئبة الأم.
طاف النمر الغاضب مرة أخرى أمام مدخل الكهف.
...
زمجر النمر قبل أن يختفي في الظلام مرددا مع نفسه: سنرى ما يقوله مجلس الغابة عندما يحتفظ أحد بطفل بشري.
اضطجعت الذئبة الأم بقرب الصغار والطفل. وأخذ الطفل يضغط مرة أخرى ليقترب منها أكثر ليحتضن فروتها.
...
قالت الذئبة الأم بحزم: سوف نحتفظ به، وأسمه سيكون(موكلي)
مضى شهر بالكامل على الحادث، وكان القمر بهيئة بدر فوق الغابة.
إنها الليلة التي سيتخذ فيها مجلس الغابة قراره حول مصير الطفل موكلي.
إصطحبا الذئبان الأب والأم (موكلي) وبمعيتهم الصغار، لكي يروا بقية القطيع.
إن قبيلة القطيع هي التي تقرر مصير (موكلي).
كان (آكلا) رئيس القطيع جالسا على صخرة القبيلة العالية (منبر القطيع).
....
إجتمع في أسفل الصخرة أربعون ذئبا في حلقة كبيرة
في وسط الحلقة كان الصغار يتدحرجون حولها.
ويتقدم الذئاب للإمام الواحد تلوالآخر لإلقاء نظرة عن قرب للصغار.
وفي النهاية يأتي دور(موكلي)
لم يرفع زعيم قطيع الذئاب (آكلا): رأسه وهو ينظر الى الطفل الذي كان بلعب بحجارات صغيرة.
...
فجأة جاء هدير صوت عال من وراء الصخور، إنه النمر(شيركان)
لم يأتِ ليظهر جرأته، لكنه ليطالب بفريسته. زمجر قائلا: الطفل البشري يعود ليٌ فأعطني أياه!
ثم أردف بطلامه" ما الذي يعني لقطيع الذئاب مثل هذا الطفل البشري؟
لكن (آكلا): لم يعيره إهتمام.، قال زعيم القبيلة: لا تصغِوا إليه! ليس له الحق أن يتكلم هنا.
...
على أي حال، كان هناك عدد من الذئاب الشباب متفقون مع رأي النمر (شيركان).
قال أحدهم: الحق مع النمر. ماذا يفعل طفل بشري مع قطيع من الذئاب؟
صاح (آكلا): هدوء! أنتم تعرفون القانون، إذا يوجد عدد من العائلة فبأمكانهم الحديث عن قضيتهم. وما سيترتب عليه. حسنا: من سيتكلم عن هذا الجرو البشري؟
إنه الدب البني النعسان (بالبو) الذي سيتولى مهمة التصريح.
فالذئاب الصغيرة حسب قانون الغابة، وقفوا، ثم مشوا الى داخل الحلقة.
...
قال الدب: أنا سأتكلم عن الطفل البشري، انه طفل صغير وغير ضار.
لندعه يركض مع القبيلة، وسأعتني به
قال (آكلا): حسنا! ولكن نريد متحدث آخر.
.....
تهادت ظلال غامقة أسفل الحلقة
إنه (باكهره) الفهد الأسود، وكان الجميع يحترموه.
قال الفهد بصوت لم يكن ناعما كالعسل المتقطر من الشجرة: الطفل البشري يجب أن لا يقتل!
إذا تركتموه يعيش، سوف أعطيكم ثور سمين قتل للتو.
أخذت الذئاب الجائعة تتلمض بأفوهها الجائعة، وقربوا رؤوسهم عن بعض
لذا تقرر أن يتبع (موكلي) القبيلة للثور، حسب توصية (بالوو).
...
قال (آكلا): لقد حسم الموضوع، سيكون موكلي هنا، ربما يحصل ما يجعله نافع لنا في يوم ما!
مضت السنوات وكبر موكلي والذئاب واصبحوا أقوياء.
تعلم موكلي كل ما يحتاجه عن الغابة.
وعندما لا يصيد أو يتعلم شيء، كان يجلس تحت اشعة الشمس وينام.
وعندما يصبح وسخا او جسمه حار، يذهب للإستحمام في برك الغابة أو الأنهار.
وعندما لا يعلمه الذئب الأب شيئا، يعلمه بدلا عنه (بالوو) والفهد الأسود (باكهره).
....
في ليلة او إثتنين تسلل موكلي تحت التل للقرية لينظر إلى الناس في قرية قريبة من الغابة.
كانوا يبدون متشابهين، لكنه لم يكن يثق بهم لأنهم ينصبون فخاخا في الغابة.
وقد يحدث أن يتقاطع طريقه مع (شيركان)
أصبح شيركان عجوزا وضعيفا. وأصبح الفهد الأسود أكثر قوة، وكان صديقا لبعض الذئاب الفتية في القبيلة.
لعدة مرات حذر(باكهره) الفتى من شيركان وإنه يريد أن يقتله، لكن موكلي كان يضحك.
...
قال الفتى: لدي قطيع الذئاب، وأنت و(بالوو) لحمايتي. فلا يجرأ شريكان عمل شيء ضدي.
حاول (باكهره) أن يوضح له بأن (آكلا) صار عجوزا وضعيفا، وإنها مسألة وقت فقطـ لحد ما يخرج من رئاسة القبيلة.
بدون (آكلا) ليس من المؤكد بأن بقية الذئاب سيكونوا مهتمين بحماية صبي من البشر.
لكن الصبي صار شابا قويا، ولا يسمع الكلام.، كان يسحب كل الأشواك من براثن الذئاب، ويشاركهم في الصيد، لذا سوف لا يدعوا النمر يقتله.
...
لقد كان الفهد الأسود على حق.، بعد وقت قريب أصبح (آكلا) ضعيف جدا، بحيث قرر أحد الذئاب الفتية قيادة القطيع، وعقد إجتماع للقبيلة لتقرير مصير آكلا وموكلي.
قال (باكهره) بصوت منخفض لموكلي: إسرع! إذهب إلى القرية وهات القليل من الزهور الحمراء.
كان الفهد يعتقد بأن الوردة الحمراء كانت تشبه النار، لكن حيوانات الغابة كما هو معروف تخاف من النار، لذلك فهي لا تحب أن تطلق على النار إسمها الحقيقي.
...
قال باكهرة: أنت تعلم كم تخاف الحيوانات منها، عجل!
ركض موكلي الى المدينة، ركض بسرعة مثل عود جاف يحترق، ورجع بسرعة إلى
مجلس الصخرة.
كان (آكلا) متكئا على صخرته، ضعيفا، لكنه مستعد للقتال. حينما كانت الكلمة لشيركان:
زمجر النمر: إعطني الفتى!
إحتج آكلا: إنه واحد منا الآن. وأضاف: لقد دفعت مقابله ثور
زمجرت الذئاب الفتية: لماذا نزعج أنفسنا به؟
....
قال آكلا: إذا تركت الصبي البشري يذهب، فسوف امتنع عن القتال، وهذا سيحفظ للقبيلة حياة ثلاث اشخاص.
لكن عواء قبيلة الذئاب وجشعهم سوف لا يجعلهم يصغون لصوت العقل، إنهم يريدون ان ينظروا إلى الدماء.
...
وقف موكلي مع الغصن المتوهج أمام القبيلة، وتجمعت الذئاب متخوفة من النار، وقال:
إذا تركتم (آكلا) يعيش، سوف أبتعد عنكم الى القرية وأعيش بين قومي البشر
لكن قبل أن إذهب هناك قضية لم تحل بعد. إذا أمسك برقية شيركان وخبطه في رأسه بقوة.
تشنج النمر وصفر من الخوف. فأمره موكلي: عليك ان تغادر من هنا! وعليك أن تتذكر بإنه إذا إلتقينا المرة القادمة فإني سأقتلك.
أحاط موكلي بالغصن المشتعل حول نفسه، إلى أن فسح له المجال النمر الجبان والذئاب الخائنة للمرور.
....
كانت هناك دموع في عيون موكلي وهو يودع الذئبة الأم، والذئب الأب، وإخوانه الذئاب الأربعة الصغيرة.
قال له الذئاب الصغار: لا تنسانا! تعال وقم بزيارتنا عندما تكون إنسانا!
قال الذئب الأب: تعال قريبا لزيارتنا.
وقالت الذئبة الأم: تعال قريبا. سوف نشتاق إليك كثيرا.
قال موكلي: سآتيكم قريبا، وذهب ليبدأ حياتة الجديدة مع البشر.
النهاية......
الى اللقاء مع حتوتة أخرى.
873 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع