Katten med støvlene.
القط والجزمة
ترجمها عن النرويجية علي الكاش
كان في أحد الأيام لرجل طحان فقير لديه ثلاثة أولاد.
كان الطحان عجوزا، وعندما مات، ورث إبنه الأكبر المطحنة.
والولد الذي يليه (الأوسط) ورث الحمار، والولد الصغير كان عليه أن يأخذ القطة مع الشكر.
كانت القطة جيدة كفاية وذكية، مع شارب رصاصي فضي، وعيون خضراء.
لكن جاك الصغير كان فقيرا جدا وبالكاد قادر على إطعام نفسه، وهو حاليا لا يستطيع إطعام فم آخر.
خاطب جاك القطة: ماذا أفعل لك؟
فإخواني يمكنهم الكسب والعيش من الطاحونة والحمار، لكن أنت وأنا علينا أن نجوع بما فيه الكفاية.
حكٌ جاك القطة وراء إذنها، وهزُ رأسه متأسفا.
عندما كان جاك يتكلم مع القطة، لم يكن ينتظر جواب.
بالتأكيد يمكن أن تتصور مدى دهشته عندا أجابه القط.لاتقلقّ!
إجلب ليٌ فقط زوج جزمة جميلة، وقبعة، وكيس، وسترى قريبا بأني أكثر قيمة من الطاحونة القديمة والحمار التافه.
...
ظن الفتى بأن رغبة القط غريبة نوعا ما، لكنه إستخدم نقوده المعدنية الأخيرة المتبقية معه في شراء القبعة وزوج جزمة رائعة.
ثم ذهب إلى مطحنة أخيه وجلب الكيس.
وعندما رجع، لبس القط الجزمة والقبعة، وأخذ يمشي فخورا ذهابا وأيابا أمام الفتى.
ضحك جاك لحد ما شعر بألم في بطنه من شدة الضحك، فقد إعتقد إنه من الممتع جدا منظر قط يمشي على قدمين.
في اليوم التالي نهض القط مبكرا وذهب للصيد في الغابة.
لم يمض وقت طويل حتى إصطاد أرنبا ووضعه في كيسه، وإنطلق إلى القلعة.
هناك طلب التحدث مع الملك.
قال القط: سيدي وأميري، لقد أرسلني حاكم ( كارا باسا) إليك. إنه يتمنى بأن تتقبل هديته.
كان الملك سعيدا جدا بالأرنب، علاوة على ذلك، كان مندهشا من رؤية قط مجهز بمثل هذه الجزمة الجميلة.
قال الملك: نود اللقاء بالحاكم، الذي يحتفظ بمثل هذا الحيوان الأليف المدهش.
وربما عليٌ أن أقدم الشكر شخصيا لأميرك.
...
كان القط على وشك ان يوضح للملك الطريق الى قلعة سيده، وقد عاهد الملك بأنه في اليوم التالي سيأتي بصحبة إبنته الجميلة لزيارة الأمير.
...
في اليوم الثاني صحب القط الفتى الى بركة تقع على طول الطريق الذي عرف القط بأن الملك سوف يسلكه.
ثم طلب من الفتى أن يخلع ملابسه ويستحم في البركة.
فما أن قفز الفتى فورا في الماء، حتى قام القط بإخفاء ملابس الفتى وراء صخرة، وأسرع لمقابلة الملك.
صاح القط على الفور عندما بان موكب الملك للرؤية: النجدة! النجدة!
إصطنع القط الرعب في وجهه وإستمر في القول: بعض اللصوص سرقوا ملابس أميري.
بدون تردد طلب الملك من خادمه أن يجد البدلة الإضافية التي يحملها دائما في عربته، وأن يعطيها إلى الفتى جاك.
عندما لبس جاك الملابس، دعاه الملك لقيادة عرلته.
كان إبن الطحان وسيما في ملابسه الجديدة، بحيث ان الأميرة توردت وجنتاها، ووقعت في حبه وهو أيضا. وما أن حل الشاب في العربة، حتى ركض القط متقدما عليهم.
...
وصل القط بسرعة إلى حقل كبير، وكان فيه مزارعون يركبون المكائن الزراعية ومنهم يعملون في الحصاد.
قال لهم القط. إستمعوا ليٌ! قريبا سيصل الملك راكبا عربته.
عندما يسألكم لمن يعود الحقل الذي تعملون فيه؟ سوف تجيبون بأنه يعود لحاكم ( كاراباس)
وإذا لم تفعلوا ما قلته لكم، سوف أقطع رؤوسكم.
وهذا ما حصل فعلا.
عندما وصل الملك بعربته، توقف وسأل لمن تعود قطعة الأرض هذه؟
قال العمال: إتها تعود يا جلالة الملك إلى حاكم (كاراباس)
لأنه لا أحد منهم يفكر أن يكون رأس أقصر( حسب تهديد القط بقطع رؤوسهم).
كان إنطباع الملك جيدا، لكن إبن الطحان كان يزداد ويزداد إرتباكا.
...
في الوقت نفسه، كان القط مستمرا في التقدم أمامهم في الطريق.
وفي كل مرة كان يردد نفس التهديد للمزارعين، وفي كل مرة يُوقف الملك عربته، يقول المزارعون والعمال نفس الجواب. كل الذي يشاهدونه كان من أملاك حاكم كاراباس.
تفحص الملك جاك، الذي جان جالسا بقرب الأميرة المتوردة خجلا.
قال الملك مع نفسه" شخص وسيم وغني سيكون زوجا جيدا لإبنتي"
في الحقيقة، الأرض والمزرعة كانا يعودان لعفريت من الترول (شخصية خرافية يشبه الإنسان ولديه ذيل وهو قوي جدا) وهو يعيش في قلعة كبيرة في نهاية الطريق.
وبسرعة وصل القط إلى قلعة الساحر، وطرق الباب.
صاح الساحر" من هناك؟
أجاب القط" إنه أنا. لقد جئت من مكان بعيد لأني سمعت بأنك ساحر متمكن.
يقولون بأنك تستطيع أن تجعل من نفسك أي حيوان ترغب فيه.
...
قال الساحر: هذا صحيح، وقد كان الساحر تافها ومتباهيا معا.
ولكي يبرهن للقط على ذكائه، حول نفسه إلى أسد.
قال القط وهو متحصنا بأمان خلف حزانة الأوعية: ليس سيئا!
" لكني أراهن بأن واحد كبير مثلك لا يمكن ان يتحول إلى شيء صغير، مثل فأر صغير"
قال العفريت متفاخرا: ليس في ذلك من فن، ثم حول نفسه الى فأر بني اللون صغير.
وبسرعة وضع القط براثنه في الفأر وأكله مع الجلد والشعر. ثم ذهب القط للخارج على السلم لإستقبال الملك.
...
قال القط بعد إن انحنى للتحية بطريقة لائقة للملك: أهلا بكم سيدي في بيت حاكم كاراباس
قال الملك لجاك: هل تقصد حقا بأن كل هذا يعود إليك؟
أرتبك إبن الطحان في البداية، لكن القط غمز له، فأومأ برأسه فقط، ثم مسك الأميرة من يدها وقادها لداخل القصر.
كان الملك منفعلا بشكل كبير، عندما طلب جاك ـ أو حاكم كاراياس كما يسمى الآن ـ يد إبنته، أجاب الملك على الفور: نعم! أنا موافق.
كان الملك مبتهجا للغاية لأنه وجد فتى وسيم ومميز كزوج لإبنته.
ثم عاشوا بسعادة بعد ذلك، كما ان القط الذي كان ذكي التفكير ، وحكيم، هو الآخر عاش في القلعة معهم.
النهاية
الى اللقاء مع حتوتة أخرى
464 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع