د. مؤيد عبد الستار
لا ادري كيف تجرأت لجنة مؤسسة الشهداء على اعلان قرارها الظالم في حذف صفة الشهادة عن اشهر شهيد عراقي قامت القوى الفاشية باعدامه صبرا امام الناس في استوديو الاذاعة والتلفزيون يوم 9 شباط 1963.
اعدم الزعيم عبد الكريم قاسم ورفاقه الابرار فاضل عباس المهداوي وطه الشيخ احمد باحتفال الدم المريع الذي هز مشاعر العراقيين وشكل صدمة للمواطنين بسبب الوحشية التي رسمت اولى ملامح العصابات الهمجية التي تسلطت على رقاب ابناء شعبنا الذي خرج للدفاع عن ثورة الرابع عشر من تموز وقادتها التي قدمت الانجازات العديدة للعراق وساهمت في رفع الحيف عن كاهل الفقراء .
ان الزعيم عبد الكريم قاسم بما يمثله من قيم نزاهة ووطنية والتصاق بشعبه وفقراء الوطن اصبح رمزا لا يمكن حذفه من ضمير الشعب العراقي رغم ما رافق تجربة ثورة الرابع عشر من تموز من اخطاء ، سواء الاخطاء السياسية او الاخطاء الشخصية لقادة الثورة والاحزاب المشاركة فيها – جبهة الاتحاد الوطني – لذلك فان الزعيم عبد الكريم قاسم سيبقى شهيد الشعب والوطن ابدا ، اما من يريد حذف صفة الشهادة عنه فهو ليس من الشعب العراقي ولا من الوطن مهما تعلل باسباب وتعلق بذيول القوانين وتفسيراتها الجامدة .
ونحن على ثقة ان الشعب وقواه الوطنية سيلقنون دروسا قاسية كل من يحاول تـبـيـيض صفحة البعث الذي ارتكب ابشع المجازر عام 1963واستمر حتى اليوم في نهجه المجرم .
ان عبد الكريم قاسم سيظل دوما شهيد الشعب والوطن وليس شهيد لجنة مؤسسة الشهداء ، لذلك لا يحق لهذه اللجنة بعد قرارها هذا تمثيل الشهداء قانونا وعليها مغادرة المؤسسة التي خانت ابسط شروطها قبل ان يخرجهم الشعب منها بالقوة .
1169 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع