مباحث في اللغة والادب/ ٨٣ الكرد في التراث العربي

ضحى عبد الرحمن

مباحث في اللغة والادب/ ٨٣ الكرد في التراث العربي

أصل الكرد

قال الكرمي المقدسي" كانوَا يقوَلوَن لمن يستغلظوَنه: إنَّكَ لأعرابي جَاف، إنكَ لَخَلِفٌ جَاف. يُشِيرون بذلك إلى غلظ طَبْعِهِ وَخُلُقِهِ. واعلم أن لفظَ الأعراب هوَ في الأصل اسم لسكان باديةِ العَرَبِ، وإلاَّ فكلُّ أمَّةٍ لها حاضرة وبادية، فباديةُ العَرَب الأعراب، وبادية الروم الأرْمَن، وباديةُ الفُرْس الأكْرَاد، وباديةُ التُرْكِ التركُمَان، فسائر سكان البوادي لهم حكم الأعراب سوَاء دخلوا في لفظِ الأعراب أم لم يدخلوَا". (مسبوك الذهب في فضل العرب/59)
تباينت آاراء المؤرخين أصول الأكراد، فهناك من ذهب الى أن اصولهم عربية، قال المازني الحموي" أنكر جماعة من ملوك بنى أيوب النسبة إلى الأكراد، وقالوا: إنما نحن عرب، نزلنا عند الأكراد وتزوجنا منهم. وادعى بعضهم النسب إلى بنى أمية". (مفرج الكروب في أخبار بني أيوب1/3). والآخر اعتبرهم من الفرس بسبب تقارب اللغة والجوار وعيد النوروز المشنرك بينهم، وتطلعاتهم القومية والإنفصالية، وهناك من مدحم، والبض ذمهم، ربما لإعتبارات ناجمة عن مواقف عامة او شخصية، قال ابو الفداء" الكرد من الفرس، ومنازلهم جبال شهرزور، وقيل: إِن الكرد من العرب، ثم تنبطوا. وقيل: إِنهم أعراب العجم". (المختصر في أخبار البشر1/83). ذكر مرعي الكرمي" الأعراب في الأصل إسم لسكان بادية أرض العرب، فإن كل أمة لها حاضرة وبادية. فبادية العرب الأعراب، وبادية الروم الأرمن، وبادية الترك التركمان، وبادية الفرس الأكراد". (مسبوك الذهب في فضائل العرب/4).
وهناك من اعتبرهم من الأزد، ذكر نشوان الحميري" كُرْد : جيلٌ من الناس، يقال إِنهم من الأزد ، قال الشاعر:
لعمرك ما كُرْدٌ من ابناء فارسٍ ولكنه كرد بن عمرو بن عامر
وهناك من اعتبرهم عرب ولكنهم خالطوا الفرس وانظموا لهم، قال الشاعر:
لعمرك ما كرد بن عمرو بن عامر ولكن خالط العُجْمَ فاعتجم
وقج نَسَبَتْهم الشعراءُ إِلى اليمن، ثم إِلى الأزد. وقيل: إِن الكُرْد : اسم عربي مشتق من المكاردة ، وهي المطاردة". (شمس العلوم9/96). (الجمهرة2/638).
وهذا الرأي يذهب اليه الأفطسي" كذلك الكرد انسلّوا من خرشاء (أصل) اللغة العربية وصاروا عجما قحاحا، وهم فيما يقولون من ولد كرد بن مرد بن صعصعة بن حرب بن هوازن، ومنهم من يرى أنهم من ولد سبيع بن هوازن، ونسّاب مضر يقولون إنّ حربا وسبيعا ابني هوازن درجا، فلا عقب لهما، وقال آخرون من الأكراد: إنهم من ربيعة، ثم من بكر بن وائل، قال: وقعوا في قديم الدهر لحروب كانت بينهم إلى أرض الأعاجم وتفرّقوا، وحالت لغتهم، وصاروا شعوبا وقبائل، وفيهم خير كثير، ومنهم أبو سالم ديسم بن شاذلويه ملك أذربيجان". (المجموع اللفيف/326).
وأضاف الأفطسي" حدّث الحسن بن عبد الصمد بن الحسين عن أبيه، عن أحمد بن إبراهيم الأشناني، عن أحمد بن عبيد، عن الواقدي، عن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي، عن ابن أبي نجح، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: قال نمرود عند صنيع إبراهيم عليه السلام بأصنامهم ما صنع:
ما ندري بأي شىء نعاقبه، قال: فقال له رجل من الأعراب: حرّقه بالنار. قال مجاهد: فقلت لابن عمر: أو لهم أعراب؟ فقال: الأكراد أعراب فارس، فهذا يبطل دعوى الأعراب في العرب، وأما أنا فرأيت جماعة منهم يتقيّسون، ويدعون رجوع مناسبهم إلى قيس عيلان، على ما ذكر أولا.
وحكى ابن دريد في جمهرته، عند حرف الدال والراء والكاف، عن أبي اليقظان قال: زعم أنه كرد بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وأنشدوا بيتا:
لعمرك ما الأكراد أبناء فارس ولكنّه كرد بن عمرو بن عامر
قال ابن الكلبي: هو كرد بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء، فان كان عربيا فاشتقاقه من المكاردة، وهو مثل المطاردة في الحرب. وحكى ابن دريد في جمهرته، عند حرف الدال والراء والكاف، عن أبي اليقظان قال: زعم أنه كرد بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وأنشدوا بيتا:
لعمرك ما الأكراد أبناء فارس ولكنّه كرد بن عمرو بن عامر
قال ابن الكلبي: هو كرد بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء، فان كان عربيا فاشتقاقه من المكاردة، وهو مثل المطاردة في الحرب". (المجموع اللفيف/328).
أما أغرب ما جاء عن أصلهم فقد ورد عن إمام الشيعة جعفر الصادق ما يثير الغربة ولا يتوافق لا مع الشرع ولا التأريخ ولا مع المنطق، فالكلام لا يجوز ان يطلق على هوانه بدون دليل ملموس وبراهيم شرعية او علمية، وهذا الأمر يدعو الى الإستغراب لأنه يوجد كرد شيعة يتجاهلون موقف أشمة الشيعة من جنسهم، وهذه هي الطامة الكبرى، كيف تسير مع من يسيء الى أصلك وتؤمن بمعتقداته، بل هذا الإيمان يعني الإعتراف بهذا الأصل الهجين.

طرف من التراث
ـ قال الصولي" حضرتني نادرة عند ذكر " حتى ينفضوا " ليست من الكتاب، حدثني يموت حدثني يموت بن المدرع قال: كان بالشام معلم رقيع طينه مشهور بشتم الصبيان، فقال: اقعدوا حتى تسمعوا، فإن كنت معذوراً وإلا فلوموا، قال: فقعدنا قرأ عليه صبي منهم: هم الذين يقولون لا تنفقوا إلا من عند رسول الله. فقال: كذبت يا ماص سلحه، أتلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم نفقة لا تجب عليه، وهو لا يملك مالاً؟ قال: فضحك. ثم قرأ آخر: عليها ملائكة غلاظ شداد يعصون الله ما أمرهم ولا يفعلون ما يؤمرون. فقال: يا ابن الفاعلة هؤلاء أكراد شهاد زور ليسوا ملائكة. قال: فضحك وضحكنا وقلنا ما نلومك بعد هذا". (أدب الكتاب2/124). (محاضرات الأدباء1/76)
ـ قال الزمخشري" سمع رجل يقرأ: الأكراد أشد كفرا ونفاقا، فقيل له: قل ويحك الأعراب، فقال: كلهم يقطعون الطريق".( ربيع الأبرار2/34).
ـ قال ابن المزرَّع قال: كان بالشام معلم رقيع طينة مشهور بشتم الصبيان " فذهبنا إليه نلومه " فقال: اقعدوا حتى تسمعوا فإن كنت معذوراً وإلاّ فلوموا، قال: فقعدنا، فقرأ عليه صبيٌّ منهم: هم الذين يقولون لا تنفقوا إلا من عند رسول الله. فقال: كذبت يا ماصّ سلحه، أتلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم نفقة لا تجب عليه وهو لا يملك مالاً؟ قال: فضحك وضحكنا. ثم قرأ آخر: عليها ملائكة غلاظ شداد يعصون الله ما أمرهم ولا يفعلون ما أمرهم ولا يفعلون ما يؤمرون. فقال: يا ابن الفاعلة هؤلاء أكراد شُهَّاد زور ليسوا ملائكة. قال: فضحك وضحكنا؛ وقلنا: ما نلومك بعد هذا". (أمالي ابن المزرع/17)
ـ قال ابن الجوزي" ذكر مُحَمَّد بن عبد الْملك الْهَمدَانِي فِي تَارِيخه أَنه بلغ إِلَى عضد الدولة خبر قوم من الأكراد يقطعون الطَّرِيق ويقيمون فِي جبال شاقة فَلَا يقدر عَلَيْهِم فاستدعى أحد التُّجَّار وَدفع إِلَيْهِ بغلاً عَلَيْهِ صندوقان فيهمَا حلوى قد شيبت بالسم وَأكْثر طيبها وَترك فِي الظروف الفاخرة وَأَعْطَاهُ دَنَانِير وَأمره أَن يسير مَعَ الْقَافِلَة وَيظْهر أَن هَذِه هَدِيَّة لإحدى نسَاء أُمَرَاء الْأَطْرَاف فَفعل التَّاجِر ذَلِك وَسَار أَمَام الْقَافِلَة فَنزل الْقَوْم وَأخذُوا الْأَمْتِعَة وَالْأَمْوَال وَانْفَرَدَ أحدهم بالبغل وَصعد بِهِ مَعَ جَمَاعَتهمْ إِلَى الْجَبَل وَبَقِي المسافرون عُرَاة فَلَمَّا فتح الصندوقين وجد الْحَلْوَى يضوع طيبها ويدهش منظرها ويعجب رِيحهَا وَعلم أَنه لَا يُمكنهُ الاستبداد بهَا فَدَعَا أَصْحَابه فَرَأَوْا مَا لم يروه أبدا قبل ذَلِك فأمعنوا فِي الْأكل عقيب مجاعَة فانقلبوا فهلكوا عَن آخِرهم فبادر التُّجَّار إِلَى أَخذ أَمْوَالهم وأمتعتهم وسلاحهم واستردوا الْمَأْخُوذ عَن آخِره فَلم أسمع بِأَعْجَب من هَذِه المكيدة محت أثر العاتين وحصدت شَوْكَة المفسدين". (الأذكياء/52)

الكرد في الشعر العربي
قال أبو دلامة :
أبا مجرم ما غيّر الله نعمــــــــة ... على عبده حتى يغيرها العبد
أفي دولة المنصور حاولت غدره ... ألا إن أهل الغدر آباؤك الكرد
أبا مجــــرم خوفتني القتل فانتحي ... عليك بما خوفتني الأسد الورد
(حياة الحيوان الكبرى1/17).
ـ قال محمد بن الدمشقي:
يا طالباً حقاً يرُوم خلاصَه ... وخلاصُه ميعادُه الميعادُ
لا تطلُبنْ في ذي البلاد بأسرها ... حقاً وكلُّ قُضاتِها أكرادُ
(المحمدون من الشعراء/104)
ـ قال شهاب الدين البديري" في سلخ رمضان يوم الوقفة 1163 قتل الأكراد اثنين من البغّادة لأخذ ثأر القتيل الكردي الذي قدمنا ذكره، فتسلحت البغادة والموصلية وساعدتهم التفكجية والقبقول، وطلبوا خان الأكراد، فرمى الأكراد عليهم طلقاً من الرصاص، فقتلوا جماعة وجرحوا، فرجعوا على الأكراد ونهبوا بعض قهواتهم، وأرادوا أن يعملوا جمهورية كذا ويقيموا فتنة في البلد. فنهاهم حضرة الوزير حفظه الله عن ذلك، بقيت الأمور مطوية". (حوادث دمشق اليومية/37)
ومن الامثال" إذا كان النبيذ دردي ، والعشيق كردي، والبقل فول حار، والعشاء بيسار إيش يكون الحال". (المستطرف/44)

الكرد في كتب الرحالة والجغرافيين
قال الشريف الادريسي" لأرض فارس أربعة رموم وتفسير الرموم محال الأكراد ولكل رم منها قرى ومدن مجتمعة وفيها رئيس من الأكراد التزم درك النوائب الكائنة في ناحيته وحفظ الطرق حتى لا يصيب أحدا في أرضه مكروه. فمنها رم الحسن بن جيلويه ويسمى الرميجان وهو مما يلي إصبهان ويأخذ طرقا من كورة سابور وطرقا من كورة أرجان فحد منه ينتهي إلى البيضاء وحد منه ينتهي إلى إصبهان وكل ما وقع فيه من المدن والقرى فكأنه من عمل إصبهان ويتاخمهم من عمل إصبهان المازنجان الذين هم من بر شهريار وبعده عن شيراز على اثنين وسبعين ميلا. والرم الثاني منها هو رم الديوان المعروف برم الحسين بن صالح ويسمى السوران وهو من كور سابور وحد منه يلي أردشير خرة والثلاثة حدود الباقية منه تنعطف بها كورة سابور وكل ما كان من المدن والقرى في أصقابه فهو منها وأقرب حده إلى شيراز على أحد وعشرين ميلا. والرم الثالث منها هو رم اللوالجان لأحمد بن الليث وهو من كورة أردشير خرة فحد منه يلي البحر ويلي ثلاثة حدوده أردشير وما وقع في أصقابه من المدن والقرى فهو منها وهو من شيراز على ثمانية وأربعين ميلا (وأما رم الكاريان فإن حدا منه إلى سيف بني الصفار) وحد منه إلى المازنجان وحد منه إلى حدود كرمان وحد منه إلى حدود أردشير فحدودها كلها مجتمعة في أردشير خرة. ويزيد هؤلاء الأكراد الذين هم في هذه الرموم على خمسمائة بيت ويخرج من الحي الواحد ألف فارس وأقل من ذلك وأكثرهم ينتجعون في الشتاء والصيف إلى المراعي وكل واحد من أهل هذه الرموم لا يتحول عنها ولا ينتقل منها بل ينتقل جميعهم فيما لهم من النواحي المختصة بهم لا يدخلون أرض غيرهم وحكى ابن دريد أنهم من العرب من ولد كرد بن مرد بن عمرو بن عامر وللأكراد في بلاد فارس أغنام ورماك وإبل وليس لهم خيل عتاق بل أكثرها هجن وفيها بحومة المازنجان خيل عتاق ولها عندهم أثمان غالية لحسن خلقها وكريم خلقها". ( نزهة المشتاق1/419).
ـ في جنوب اقليم فارس" به من احياء الأكراد ثلاثة وثلاثون الكرمانيّة، الرامانيّة، مدثر، حىّ محمّد ابن بشر، الثعلبيّة، البندامهريّة، حىّ محمّد بن إسحاق الصاحبيّة،الاسحاقيّة، الادركانيّة، السهركيّة، الطهادهنيّة، الزداديّة، الشهرويّة، المهركيّة، البندافيّة، الخسرويّة، الزنجيّة، الصقريّة، المباركيّة استامهريّة(اسباصهرية/السهاوبية)، الشاهونيّة، الفراتيّة، السلمونّة، الصيريّة، الارداذحتيّة، المطّليّة المماليّة، الساكانيّة، الجليليّة، وهم خمس مائة بيت". (أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم /446).
ـ قال المغربي" بين الأهواز وأصفهان جبل اللوز وطوله نحو ستة أيام، وفيه خلق من الأكراد وملك يقال له هرارست. وتقع اصفهان، إحدى قواعد عراق العجم المعروفة في الكتب بالجبال، حيث الطول خمس وسبعون درجة وثلاثون دقيقة والعرض أربع وثلاثون دقيقة. وهي اثنتا عشرة محلة، كل محلة منها كالمدينة، والمنعوت منها هي شهرستان واليهودية". (كتاب الجغرافية/46)
ـ قال الاصطخري" امّا شهرزور فانّها مدينة صغيرة قد غلب عليها الاكراد على قربها من العراق ولا يكون بها امير ولا عامل وهى فى يد الاكراد وكذلك سهرورد الغالب عليها الاكراد وهى مدينة صغيرة". (المسالك والممالك للأصطخري/200).
الأكراد ليسوا عراقيين في الأصل!
ـ ذكر ابن خرداذبة" زموم الاكراد بفارس وهى اربعة زموم وتفسير الزموم محالّ الاكراد فمنها زمّ الحسن بن جيلويه يسمّى البازنجان من شيراز على اربعة عشر فرسخا، وزمّ اردام بن جواناه من شيراز على ستّة وعشرين فرسخا، وزمّ القاسم ابن شهربراز يسمّى الكوريان من شيراز على خمسين فرسخا، وزمّ الحسن بن صالح يسمّى السّوران من شيراز على سبعة فراسخ". (المسالك والممالك/47).
ـ قال اليعقوبي "بغداد ليس مثل كور الجبل، الحزنة، الخشنة، المثلجة، دار الأكراد ، الغيلظي الأكباد". (البلدان/20). قال اليعقوبي " رستاق ميرين، ورستاق القامدان وفيه الأكراد وأخلاط من العجم ليسوا من الشرف كغيرهم، ومنه خرجت الخرمية، وهو الحد بين عمل أصبهان وعمل الأهواز، ورستاق فهمان وفيه الأكراد أيضا والخرمية، ورستاق فريدين، وبه العجم السفلة الذين يسمّيهم أشراف عجم أصبهان الليية". (البلدان/88).
ـ قال القزويني" شهرزور: كورة واسعة في الجبال بين اربل وهمذان. بها قرى ومدن. أهلها أكراد قطاع الطريق؛ قال مسعر بن مهلهل: بلدهم ينشيء ستين ألف بيت من الأكراد، وقصبتها دزدان. وكانت مدينة ذات سور عريض عال حتى تركض الخيل على سورها لسعته، وكان رئيسها عاصياً على السلاطين، قال: وكنت أنظر إلى رئيسها وهو جالس على برج مبني على بابها عال، ينظر إلى عدة فراسخ وبيده سيف مجرد، فمتى رأى خيلاً من بعض الجهات لمع بسيفه. فانجفلت المواشي والقوافل إلى المدينة وقالوا: انها مدينة منصورة ممتنعة عمن يرومها. دعا لها داود وسليمان، عليهما السلام. ينسب إليها طالوت الذي بعثه الله تعالى ملكاً إلى بني إسرائيل فقالوا: أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه؟ والمتغلبون عليها إلى اليوم يزعمون أنهم من ولد طالوت. وهي مخصوصة بقلة رمد العين والجدري؛ هذا آخر كلام مسعر. وبها جبل ينبت حب الزلم الصالح لأدوية الباه، لم يعرف في مكان غيره. وبها نوع من الكرم يأتي سنة بالعنب وسنة بثمرة شبيهة بالجزر شديدة الحمرة، أسود الرأس يقولون له الودع. وبها عقارب قتالة أضر من عقارب نصيبين".(آثار البلاد وأخبار العباد1/398).

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

969 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع