مثنى عبيدة حسين
من لليتيم ِ
إذ ينادي في الليل ِ يا أبتاه
أين حضنكَ الدافئُ المعطاءُ
الحبَ الأمانَ فقدناه
مذ رحلتَ فأمسينا
بعدكَ أيتام ُ
أنظرُ في الصورةِ الصماءُ
افتحُ حضني أحلم ُ أضم ُ أبتاه
أطبعُ قبُلة ًعلى وجنتاه
أمنية ُ كل ُ طفل ٍ ومنتهاه
بعدَ اللعب ِ يُجد أباه
يُحدثه ... يُشبك يديه بخصره ويداه
أرى أخي امتلأتَ بالدمع ِ عيناه
واقفاً لا يُحرك قدماه
أين أبي لتبع خطاه ؟
في العيد ِ ننتظرُ عطاياه
فالدنيا تشرقُ من محياه
ما طعم الفرح ِ أبتاه؟
والسواد يُوشح ُ حياتنا وأماه
من لي أبتاه ؟
في عالم ٍ يلهثُ نحو دنياه
لا يرحمُ طفلاً فقدَ أباه
لا أرملة ثكلى بعز ِ شبابها وصباه
لا يُسمع صوتَ الروح ِ مناجية رباه
إلا خالق ُ الكون ِ وما سواه
يُصلحُ أول الأمر وأخراه
يبثه ُ اليتيم حنينه ليسمع شكواه
أبتاه
الأعوامُ مرتَ ... والكل لليتيم قد جافاه
أمُنا غدا شعرها ابيض... الجسد ثقلتَ خطاه
شمعة احترقتَ ضياءً فما أبهى سماه
أيامُ السرور ِ السعادة ِ ما أحلاها وأحلاه
قضت عُمرها تحيى بذكر أبي ومحياه
تحُلم ُ أن تلامس يديه... يحدثها ... فيا شوقاه
لهفة ً حباً لروح أبيه ولقيأه
فما كنا له إلا دنياه
مهداة إلى كل يتيم ولمن يـُفتقدُ أباه
بمناسبة اليوم العالمي لليتيم في 1 / 4 من كل عام أرجو الله أن يحفظ الأيتام جميعاً
ودعوة للجميع أن يبادرُ إلى أدخل السرور على قلب يتيم والوقوف بجانبه ليشق طريقه في الحياة بإذن الله تعالى
1083 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع