د.طلعت الخضيري
ألمقدمه
بعد أن قدمت ألسيره الشخصيه لبعض مشاهير العالم بعنوان مسرح الحياه أود أن أقدم أيضا من جديد ألسيره ألشخصيه لآخرون في نمط جديد لأوفر على القارء البحث في المقالات المطوله وفي إسلوب به قليل من الفكاهه والتسليه.
ألحلقه الأولى
نيلسن مانديلا
إعترضني في أحد الأيام في شوارع دوله آسيويه رجل إدعى أن باستطاعته تحضير الأرواح ،وبما إنني كنت أشكو من الملل ،وافقت على عرضه ورافقته إلى مسكنه البسيط ، وأجلسني في غرفه معتمه ،ثم طلب مني أن أختار أن يتكلم هو ، مع روح أي شخص قد غادر حياتنا الفانيه منذ لحظات أو آلاف ألسنين ،ولا أدري لماذا خطر على بالي، شخصيه مهمه أعجبت بها ،وهوألزعيم الأفريقي نيلسن مانديلا.
وبعد صمت طويل ، نادى الرجل بالإسم الذي طلبته ، وإذا بصوت خافت يجيب ( هاأنذا ماذا تريد مني أيها ألرجل الحي) وأجابه (أهلا بك سيدي وألتمس منك المعذره لإزعاجك، وقد كفاك إزعاج من البشر عندما كنت حي بينهم، هل من الممكن أن نتحاور معك بطلب من ضيف أتى من العراق وطلب مني إستحضار روحك الطاهره؟)وتمت ألإجابه( أهلاوسهلا بالعراقي، بالرغم أنا زعلان على أهل العراق عندما أطلع من هنا على أحوالهم وتصرفاتهم،تفضل بالسؤال)
وبدأ الحوار كالتالي بين الوسيط وما إدعى أنها روح ذالك الزعيم ألخالد.
س- ماهو إسمك؟
ج- إسمي روليهلا مانديلا.
س- كيف ذالك إننا ندعوك نلسن مانديلا ؟
ج- هاذا الأسم أطلقه علي مدرس في مدرستي لسهوله النطق به.
س- وكم سنه عشت بيننا؟
ج- من 18 يوليو 1918 حتى 5 يسسمبر 2013 أي شاركتكم في الحياه لمده 95سنه.
س-جنسيتك؟
ج-جنوب أفريقيا
س- ديانتك ؟
ج- مسيحي (ميثوديه).
س- حزبك ؟
ج- ألمؤتمر ألوطني ألأفريقي.
س- هل إنتميت إلى بعض ألأكديميات؟
ج - نعم إنني كنت عضو في ألأكاديميه ألأمريكيه للفنون والعلوم.
س- عدد ألزوجات ؟
ج- أربعه.
س- عدد ألأبناء؟
ج- أربعه.
س- شهاداتك ألجامعيه؟
ج- بكالوريوس في ألفنون والقانون .
س-هل لك أن تحدثنا باختصار عن عائلتك ونشأتك؟
ج- بكل سرور ، لقد درست في جامعه فورت هير وجامعه وت وتر سراند ودرست القانون وعشت في جوهانسبورغ وانخرطت في ألسياسه ألمناهظه للأستعماروانضممت إلى حزب ألوطني ألأفريقي ، وعملت كمحامي وألقي ألقبض علي مرارا وتكرارا لأنشطه مثيره للفتنه ، وحوكمت مع قياده حزب ألمؤتمر في محاكمه ألخيانه 1956-1961 وبرئت فيما بعد ، وفي سنه 1962 أدنت بتهمه ألتخريب والتآمر لقلب نظام الحكم وحكمت علي محكمه ريفونيا بالسجن مدى الحياه.
س- وما هي ألمده التي قضيتها في السجن؟
ج- كانت سبعه وعشرون سنه من عمري ، قضيتها أولا في جزيره روبن آيلند ثم في سجون أخرى , ونجحت حمله دوليه لأطلاق سراحي فتم ذالك سنه 1990، وسط حرب أهليه متصاعده.عينت بعدها رئيسا لحزب ألمؤتمر ألوطني ألأفريقي. وقدت ألمفاوضات مع ألرئيس دي كليرك لإلغاء ألفصل ألعنصري وإقامه إنتخابات متعدده ألأعراق في سنه 1944 ، وفزت على أثرها ، وانتخبت رئيسا للحكومه وشكلت حكومه وحده وطنيه ونزعت فتيل التوترات العرقيه في ألبلاد وأسست دستورا جديدا.ولجنه للحقيقه والمصالحه .
وعملت على تنميه ألزراعه ومكافحه ألفقر وتوسيع ألخدمات الصحيه ،والمصالحه في ألخلافات ألدوليه وكافحت إنتشار مرض ألأيدز ،وتلقيت 250جائزه دوليه منها جائزه نوبل للسلام سنه 1993 ومداليه ألرئاسه ألأمريكيه للحريه ووسام لينين من ألأتحاد ألسوفيتي.
س- لماذا لم تحاول أن تنتقم من ألذين تسببوا في سجنك لتلك ألمده ألطويله ، أو أن تحصر ألسلطه في أبناء جنسك؟
ج-إنني كنت مطلع على كفاح ألمهاتما غاندي واستقلال ألهند ،ولم أكن راغبا في سكب ألدماءو الإنتقام بل كان همي هو إسعاد بلدي والتعايش بين قومياته ألمختلفه ، وقد تحقق كل ذالك ،وأناأعتذر أن أترككم ألآن لأتفرغ لصلواتي وابتهالي إلى الله أن يسعد شعبي ويرفه عن سكان ألعالم.
س- نشكرك على حضورك وتعاونك معنا ومع السلامه.
وتركت الدار وأنا حائرا هل كان ما حصل نوع من الشعوذه أم كان حقيقيا وصممت على الرجوعإليه مره أخرى.
1147 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع