عبد الله عباس
كلمات على ضفاف الحدث :أمريكاومسرحياتها الفاشلة على الارض
هناك مثل كردي شائع بين الناس يقول: (طمس قليل الحياء عشرات المرات في البحر وكلما يخرج من الماء،يقول: عجباً ارى أنني غير مبلل ؟!!.....أظن أن البحر كان يابساٌ)
خلال احداث حرب 12 يوما من العشره الاولى من حزيران هذا العام ‘ فوجأ الناس بأن سفارات الدول الغربيه الشريره ذات البشره البيضاء الذين دمروا العالم في بدايات القرن العشرين وبحجة نشر (الحريه) اشعلوا نار الحربين الاولى والثانية ‘ وكتبوا اول وثيقة لتدمير الشرق الذي يطلع من اقصاه نور الرب ‘ سميت بوعد بلفور معاهدين على زرع بذرة الشر ‘ حيث جمعوا كل الانذال والمجرمين لنقلهم الى ارض الميعاد ..!!
نقول ‘ وفي هذه الاثناء نقلت وكالات الانباء الذين يتحدثون عن تحضيرات لجولة اخرى من المحادثات بين ايران وامريكا باشراف سلطنة عمان ‘ وقطع الكثير من مواقع نشرالمعلومات لتعلن تحذيرات جدية لرعايا الغرب (دائما المدللين ) بأن لايتوجهون الى بعض امارات الخليج و حدد بـ( مشيخة الكويت ومملكة البحرين )‘ وتسأل الناس : كويت و البحرين : هل عاد العراق و يطلب بملكية الكويت ..؟! وعرف العالم أن اسرائيل قصفت ايران ...!! واعلن ترامب ان ادارته تدعم شر الغرب اسرائيل لذا توقفت المباحاثات مع ايران وأشار (شفهيا وتحريريا بالدفاع عن الشرير الفاسد نتن ياهو وبادر بعض من المواطنين (الطيبون في المنطقة ) بابداع اسلوب عصري لنقل الخبرونشروا في بعض المواقع : ( ان اسرائيل قصفت ايران وايران قصفت اسرائيل و امريكا قصفت ايران وايران قصفت قطر المسالم ...!!!!) .
وأكدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا بوضوح في جلسة لمجلس الأمن الدولي ، أن الولايات المتحدة ضربت إيران "لمساعدة إسرائيل وحمايتها".وحجة جاهزة : " ان إيران أخفت برنامجها للأسلحة النووية لفترة طويلة وعرقلت جهودنا الصادقة في المفاوضات الأخيرة وادارة الشر التي يقودها الان (الخبل الامريكى كما يقول العراقيون : ترامب) الذي لم يحترم وجود مايسمى بمجلس الامن اثناء كل تصرفاته العدوانية في طول وعرض العالم ‘ طلب من هذا المجلس بتواضع ان يلعب دوره الاممي ويدعو إيران إلى إنهاء جهودها الرامية إلى القضاء على إسرائيل".وتابع قائلا: "يجب على مجلس الأمن أن يدعو إيران لإنهاء سعيها للحصول على أسلحة نووية". منافق واحمق نسى انه اعلن (كاذبا) ان ايران وبعد الضربات الامريكيه لاتستطيع ولمدة سنوات ان تحصل على سلاح النووي ‘ والسيء في مواجهة قوة الشر (دائما مهزوم ) ليس فى نتيجة نهاية اعتدائة الاجرامية على العالم.
بل ان هذا الوحش الشرس لايعترف بهزائمه ‘‘ إذا قمنا بقرأة الوضع الآمريكي ومسيرته من أجل الهيمنة على العالم، من الصحيح القول أن حَصِيلة أربعة عقود من الزمن، نجد أن مسيرة الانحدار الأمريكي بدأت منذ أواسط ستينيات القرن الماضي ومنذ هزيمتها المنكره في فيتنام، رغم الانتصارات الجزئية ومظاهر الرخاء الاقتصادي المزيّف والمصطنع، وتوسّع هيمنة قطاع المال على الاقتصاد، وانهزمت شر هزيمة في ايران بسقوط حاكمه المطيع شاه محمد رضا، وبعدذلك خرجت معظم دول أمريكا اللاتينية من التبعية، بحيث لم يبق لها في هناك اي قواعد عسكرية، ورغم سقوط الاتحاد السوفياتي في تسعينات القرن الماضي أيضاً ومع ذلك تم صد التوسّع الأطلسي شرقاً، وإنقاذ روسيا من براثن أمريكا وفشل سياسة العلاج بالصدمة في مرحلة حكم بوريس يلتسين، وبرغم أنها تخلت بكل وقاحة عن كل أصدقأئها الذين سهلوا لها أمر الهيمنة في الكثير من مناطق العالم بدءا بحكام فيتنام الجنوبية وشاه إيران ولاتنتهي ببرويزمشرف ، ولكن مع ذلك ورغم كل الشواهد نرى على سطح الواقع أن الإدارة الأمريكية ( حالها مثل ذلك الشخص قليل الحياء الذي يضرب به المثل !) تتحرك وبكل الإتجاهات كأنها منتصرة وواثقة من قدرتها في الداخل وفي الخارج لايزال ترى وتظهر نفسها أنها صاحبة القرن القوى الحاد تنطح به من يقف بوجهها و صاحبة المباديء الإنسانية الوحيدة في العالم تحافظ على الاصدقاء، و حقوق الإنسان بدونها في خطر في أرجاء المعموره، ولأن تنفيذ ومتابعة ثوابت الجشع الأمريكى للهيمنة على العالم منظمة في نظام السياسي الذي تحتكره نخبة من ثلاثة أطراف رئيسية وهم سياسيون محترفون ضمن دائره محدودة العدد، ورؤساء المؤسسات الإقتصادية والبنوك المالية الكبرى وأخر طرف هم الجنرالات وكبار ظباط الجيش، والارضية التي تقف عليها هذه النخبة هى (القوة) لتحقيق الاهداف، و يتحدث لنا التاريخ انها مبنية في امريكا على اساس الغش والغدر مختفية خلف ضباب مكثف من إدعاء الديمقراطية والحرية والتعدديةالتي تدعي أنها توزع بين الأطراف في إطار تفاعل سلمي ! ان ثرثرة ترامب عن انتصارهم في معركة 12 يوم تظهر في تصرفاتهم ما يدل على هزالة موقف ادارتهم العدوانية حيث انها لم تستطيع كسب حتى الد اعداء النظام الايراني ليستعملون وجودهم حتى ولو كدعايه
و ضمن نفاق اعلام ادارتة ‘ فلجوئهم الى ابن الشاه كوسيلة للابتزاز فارغ في المعركة بدأ بطريقة شريرة وانتهى بالخزي لادارته القبيحة ناسيا ان ادارة امريكا كيف تأمرت على اسقاطه حيث نظم خطة لالقاء القبض عليه و سمىيت العملية باحقر اسم يتوافق مع انحطاط الادارة الامريكية بـ (عنوان ذيل الفأر) طبعا الفأر هو الشاه .
من هنا ان لجوء ترامب الثرثار دليل على افلاسه ‘ وبذلك فأن المثل الذي اشرنا اليه في البداية : (طمس قليل الحياء عشرات المرات في البحر وكلما يخرج من الماء،يقول: عجباً ارى أنني غير مبلل ؟!!.....أظن أن البحر كان يابساٌ)في بداية الحديث كوصف لثرثرة ترامب عن انتصاراته.
882 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع