مائدة إفطار عراقية
إرم نيوز:تنفرد المائدة العراقية في شهر رمضان المبارك بكونها خلاصة تجارب الطبخ لحضارات عريقة، بينها السومرية التي تعد إحدى أقدم الحضارات المعروفة في التاريخ البشري.
ومع أن بعض الوجبات التي يشتهر بها المطبخ العراقي اليوم، مثل التشريب والكبة، ذات جذور سومرية وآشورية وفق بعض الروايات التاريخية، فإن الثابت أن ازدهار المطبخ العراقي كان في العصر العباسي، بين عامي من 762 إلى 1258.
أسهمت مكانة الخلافة والدولة العباسية في ازدهار بغداد، بوصفها عاصمة الدولة التي قدم أو استدعي إليها العلماء والظرفاء وحتى الطهاة في ظل طفرة مالية وازدهار لزراعة الخضراوات والفواكه قرب دجلة والفرات.
وترك مؤرخو تلك الحقبة تفاصيل دقيقة عن وجبات ذلك الزمن، وطريقة إعدادها، وشهرتها، والطبقات الاجتماعية التي تمثلها، من الأسر الثرية إلى الفقيرة.
ومع تعاقب الممالك والأحداث على العراق بعد العباسيين، شهد المطبخ العراقي تغييرات وتطورًا كبيرين، فقد دخلت أصناف طعام جديدة، وعُدلت أخرى، واختفت أصناف لصالح أخرى مشابهة، قبل استقراره بصورته الحالية التي لم تختف منها النكهة العباسية.
وتشترك مائدة إفطار الصائمين في مدن العراق حاليًا بعدد من الوجبات، لعل أبرزها، الدولمة، السمك المسقوف (المسكوف)، الكباب، التبسي، التشريب، القوزي، البرياني.
كما تعد شوربة أو حساء العدس مقدمة أساسية لوجبات الإفطار في العراق، ويمنحها الحرص على وجودها على المائدة يوميًا هوية عراقية رغم انتشارها في موائد رمضان في العديد من البلدان.
ولا تغيب الحلويات عن إفطار العراقيين، وغالبيتها منزلي الصنع، مثل الكاستر والمحلبي والجلي والزلابيا.
934 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع