رحلة في عمق التاريخ في مدينة تكريت

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 05 آذار/مارس 2025 11:32

 رحلة في عمق التاريخ في مدينة تكريت

تحقيق و تصوير/​نداءعبدالوهاب*

سفر التاريخ في بلدنا اوراقه لاينضب كالخير فيه .. وكل يوم نكتشف أننا أمامه تلاميذ ..صفحاته تأخذنا هذه المرة إلى مدينة تكريت كنوز من الآثار بعضها اطلال..وبعضها تنتظر يد أمينة ترممها ..

في رحاب حضارة مازالت تسبغ انوارها على كل البلاد .. وكل العالم أمامها صغارا ونحن نبقى كبارا .. وبنا لاتباد ..
يبقى للطلول صوتا .. يخرج من صمت الحجر ونبقى على الارض اسياد ...

في رحلة أخرى إلى عمق التاريخ مع فريق لاماسوو.. وكان التجوال بدءا من الاسحاقي والجسر العباسي الحربي والبناء الذي تبقى حائرا أمامه .. بنيان تحدى كل ماتلت من ازمان.
الا ان الحزن الوقور يخيم على المكان كيف أصبح بهذا الحال بعد كل تلك الامجاد الذي شهدها ...
ونستمر في التجوال إلى مدينة الدور ومنارتها الاثرية وجامع محمد الدري و منارته ذات الطراز السلجوقي وروعة عمارتها ..
تحيط بالمكان مدرسة محمد الدري الإسلامية وجامع الدري بمنارته الصامدة رغم عوادي الزمن .. استقبلنا هنا الدكتور ياسين .. وتحدث لنا عن هذه المعالم التاريخية.. وقدم فريق لاماسوو له هدية تذكارية ..

وعن معلم أخر وهو الخان وماتبقى منه كان في استقبالنا قائم مقام الدور وتحدث لنا عن هموم المحافظة على التراث .وعن بعض المعالم الموجودة ومنها قبر يحيى أبن الأمام عبد القادر الگيلاني .. في نهاية لقائنا بالسيد القائم مقام وتثمينا لهذا اللقاء قدم له فريقنا هدية تذكارية وهي شعار لاماسوو ..
وفي مكان اخر كانت زيارتنا لبيت الراهبات على نهر دجلة ويبدو اهمال الجهات المسؤولة مما حدا لبعض الشباب ان يأخذوا زمام الأمر حراسا عليها الشاب محمد والشابة سمر والمصور فهد .. تحدثوا لنا عن هذا المعلم التاريخي وهموم المحافظة عليه في ظل اهمال المسؤولين ..
في نهاية اللقاء قدمنا لهم الهدايا التذكارية لفريق لاماسوو. ..

المعلم القادم كان. للشهداء الاربعين في الفتح الإسلامي لمدينة تكريت ..
أيضا كانت هناك هموم. جراء التخريب في إعادة المعلم. التاريخي واستخدام مواد لاتمت بصلة بشكل البناء وطرازه .. .. ..
مررنا باطلال القصر العباسي وبعض المباني الاثرية . وكذلك حوض نهر الرصاص ..
واخر محطة كانت لمضيف أبو ادريس .. وكانت فرصة جميلة لعمل المدگوگة. في الجاون وهو جذع شجرة. محفور بشكل اسطواني مجوف والمدق عبارة عن ساق شجرة . كانت لرائحة السمسم المحمص استدعاء لذكريات اهلنا. . وقام أفراد من الفريق بالمساهمة بعمل المدگوكة وهي عبارة عن تمر الزاهدي مع السمسم. ومن ثم وزع لنا جميعا أبو ادريس قطع حلوى المد گوگة ..

الصور تكمل حديثنا ورحلتنا الجميلة. في مدينة تكريت . في يوم حافل بعبق التاريخ ..
شكرا فريق لاماسوو .. حيث نصل معه لاكثر الأماكن المجهولة ولم يسبقه أي فريق في الوصول إليها ..

*مدير مكتب الكاردينيا في بغداد.