مسجد طوكيو.. إشعاع روحاني في آسيا الوسطى

مسجد طوكيو

إرم نيوز:تحفة معمارية تجمع بين الجلال والجمال، تنهض شامخة بحي هادئ في قلب العاصمة اليابانية لتطل على آسيا الوسطى كمصدر إشعاع روحاني يحمل عبق التاريخ وأنفاس المهاجرين الأوائل، الذين فروا من الاضطهاد وجاؤوا ينشدون السكينة والسلام.

إنه مسجد طوكيو الذي تم تشييده عام 1938 على الطراز العثماني ويبدو على درجة عالية من التشابه مع اثنين من أعظم المساجد في العالم الإسلامي، وهما "مسجد محمد علي" الذي بُني بالقاهرة 1846 ومسجد "السلطان أحمد" المسجد الأزرق"، الذي بني في قبل هذا التاريخ بأكثر من قرنين.

حين قامت الثورة البلشفية في روسيا عام 1917، وتأسس الاتحاد السوفيتي على إثرها، شعر بعض سكان جمهوريات الاتحاد من المسلمين، ولا سيما في تركمانستان وتتارستان، بالتضييق عليهم فيما يتعلق بإقامة شعائرهم الدينية، فتوجهوا صوب اليابان.

لم تخيب اليابان رجاء الوافدين الجدد وظهر المسجد للوجود كأحد مظاهر التسامح الديني والتنوع الثقافي في البلاد، رغم ضآلة عدد المسلمين هناك.

تم تشييد المسجد بتمويل من الحكومة اليابانية بالتعاون مع تركيا، التي وفرت الخبرات البشرية من مهندسين وحرفيين مهرة.

تبلغ المساحة الكلية للمسجد ألفًا و477 مترًا، بينما يبلغ ارتفاع مئذنته 48، 41 متر، أما القبة الرئيسة فيصل ارتفاعها إلى 25، 23 متر.

يتكون المسجد من ثلاثة طوابق ويُسمح لغير المسلمين بالتجول فيه، كما يوجد طابق مخصص بالكامل كقاعة للدراسة والمحاضرات حول الإسلام.

ويتميز المسجد بتعدد القباب المتدرجة التي تجعل منه مصدر إلهام معماري، أما من الداخل فتتناثر الأقواس الجميلة والزخارف المدهشة وفنون الأرابيسك والنوافذ ذات الزجاج المعشق؛ ما يجعل منه أكثر من مجرد دار عبادة، وإنما نموذج لحضارة ضاربة بجذورها في التاريخ.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

867 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع