سكان الأهوار وصلوا الى أوروبا.. و"المنطقة التاريخية" ستندثر


السومرية نيوز:كشف تحقيق امريكي مطول بعض الأرقام المتعلقة باثار الجفاف على الاهوار، مشيرا الى ان المنطقة على وشك فقدان ثقافة عمرها 5 الاف سنة واختفائها بالكامل.

ويبين التحقيق الذي نشرته مجلة جاكوبين الامريكية، ان الاهوار يسكنها قرابة نصف مليون شخص، لكن التقديرات تشير إلى أن ما بين مائة ألف إلى مائتي ألف من عرب الأهوار نزحوا داخلياً، وهاجر كثيرون منهم إلى وسط العراق، إلى مدن مثل الحلة وسامراء وبلد.

وأضافت انه "يُعتقد أن ما يصل إلى مائة ألف فروا من البلاد كلاجئين، بعضهم إلى دول غربية، بينما فر أكثر من أربعين ألفاً إلى إيران المجاورة".

ويتطرق التحقيق الى عملية تجفيف الاهوار التي تسبب بها نظام صدام حسين رغم وفرة المياه في دجلة والفرات، لكن بعد سقوط النظام السابق، تمكن الأهالي من استعادة حوالي 70% من أراضي الاهوار وغمرها بالمياه التي تم تجفيفها قبل اكثر من عقد.

لكن مع الازمة المائية التي يشهدها العراق وتراجع كميات تدفق المياه في دجلة والفرات، حيث يشير المختصون الى أن الأولوية في العراق هي مياه الشرب أولاً، ثم الزراعة والنفط، وعندما يتبقى بعض الماء فقط يتم إطلاقه في الأهوار، وهذا ليس من أولويات الإدارة.

وتشير المجلة الى ان هناك بعض المهندسين العاملين في الوزارات يعتقدون أن الأهوار مخصصة فقط للفيضانات ويمكنها منع فيضانات المدن، لكنهم لا يرون أن الأهوار مفيدة أيضًا للبيئة والاقتصاد وثقافة السكان الأصليين الذين يعيشون هنا، إنهم ينظرون إليها كمنطقة منخفضة لا يمكنهم تصريف المياه فيها إلا إذا كان هناك ما يكفي من المياه. وإذا لم يكن هناك ما يكفي، فإن الأهوار لا تخطر على بالهم.

وبحسب التحقيق، فإن نحو 33% من الجاموس المائي في الأهوار قد نفقت، على مدى السنوات الأربع الماضية، في حين نفق 95% من الأسماك بسبب الجفاف.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1034 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع