ديالى تخرج كنوزها من التمور في الشتاء.. كيف يبقى البرحي والبريم طازجاً؟

شفق نيوز/ مع انخفاض درجات الحرارة في منتصف فصل الشتاء، تشهد أسواق محافظة ديالى عرض كميات كبيرة من التمور المحلية في غير موسمها، فالكثير من أصحاب المحال يطرحون خزينهم من التمور المخزونة بعناية واهتمام كبيرين منذ فصل الصيف، إذ تشهد الأسواق حركة تجارية نشطة لشراء تلك التمور من قبل السكان المحليين او من مدن أخرى لاسيما المسافرين من مدن العراق الجنوبية والوسطى او اقليم كوردستان عبر طريق بغداد-كركوك المار بالمحافظة.

وإلى جانب إنتاج الحمضيات تشتهر ديالى بانتاجها الوفير للتمور و بأصناف مختلفة أبرزها البرحي والبريم والمجهول والدكل هودي و الخستاوي والمكاوي والزهدي.

ويعتمد المزارعين وأصحاب المحال أساليب تقليدية وبعضها متطورة أيضاً في التخزين لضمان الحفاظ على جودة المحصول وبيعه في الشتاء بأسعار تعتبر أغلى من قيمتها في الصيف وأنسب من التمور المستوردة، حيث تستخدم التمور شتاءً بصناعة الحلوى والكليجة فضلا عن وضعه في أطباق الطعام الرئيسية.

إقبال كبير وأسعار منافسة

على طريق بغداد - كركوك، في المحافظة، يعرض التجار كميات كبيرة من الفواكه والتمور التي أُخرجت من المخازن مؤخرًا، حيث أن المخزون هذا العام بات كبيراً جداً نتيجة قرب شهر رمضان الذي يصادف مع نهاية شتاء هذا العام، إذ يعتبر استهلاك التمور مع وجبات الأفطار أكثر من غيرها مما يزيد الإقبال على التمور مقارنة بالمواسم الأخرى.

أكثر من 30 صنفاً

في هذا الصدد قال حسن الكروي وهو تاجر فواكه وتمور لوكالة شفق نيوز، إن "أصناف التمور المتوافرة حاليا أكثر من 30 صنفا وفي مقدمتها المجهول والصكعي والبريم والاشرسي والبرحي وازرك ازرك وعوينة ايوب والجويزي والزهدي، حيث نبدأ كل عام بتخزينها عن توفرها بكميات كبيرة وأسعار رخيصة خلال شهري تشرين الأول وتشرين الثاني".

ويضيف الكروي، أن"الرطب يخزن في برادات خاصة لدينا ليبقى كما هو، فيما يتم تخزين النفضي بأجواء عادية"، لافتا إلى أن"أماكن الخزن يجب أن تكون نظيفة ومعفرة وتوضع أقراص خاصة قرب التمور لمنع اقتراب الحشرات منها".

ويؤكد الكروي أن "الأسعار حاليا تختلف حسب نوعية التمور فمنها بـ5 آلاف دينار للكيلوغرام وبعضها بـ10 آلاف وتصل حتى للـ 20 ألف"، لافتا إلى أن "هناك إقبالا كبيرا على الشراء، لاسيما من قبل سكان اقليم كوردستان الذين يفضلون تمورنا وصاروا زبائننا بشكل دائم".

محطة رئيسية للمسافرين من اقليم كوردستان

بدوره بين، آفين مصطفى، وهو مواطن مستطرق من مدينة دهوك في إقليم كوردستان، أن "أسواق ديالى وخاصة الخالص محطة رئيسية بالنسبة لنا في الصيف والشتاء خلال الذهاب للعاصمة بغداد والعودة لمنازلنا، إذ نجد هنا التمور والفواكه الطازجة وأصحاب المحال يرحبون بنا مع كل زيارة ولهذا نشتري كميات كبيرة من التمور مع كل رحلة باعتبارها أرخص من المستورد وجودتها عالية".

ويضيف مصطفى، لوكالة شفق نيوز، أنه "في معظم الأحيان أقوم بشراء تمور كهدايا الى الاصدقاء والاقارب والجيران في كوردستان والبعض يوصيني بشراء تمور له عند المجيء عبر هذا الطريق".

ضرورة التدخل الحكومي لاستثمار التمور

وفي سياق متصل يقول عبدالله العبيدي وهو صاحب محل للفواكه في ديالى: "عادة ما ترسل التمور كـ صوغات(هدايا) إلى خارج البلاد فهي طازجة حتى في غير موسمها نتيجة التخزين الصحيح والعناية بعرضها للزبائن".

ويضيف العبيدي، لوكالة شفق نيوز، أن "الطلب كبير حاليا ونحن جهزنا كميات منذ الموسم الماضي باعتبار أن شهر رمضان يصادف في أجواء باردة وهي فرصة بالنسبة لنا"، مؤكدا أن "أغلب التجار وأصحاب المحال يترقبون الأيام الاولى قبل الشهر الفضيل للربح وبيع كميات كبيرة من التمور للعوائل".

ودعا العبيدي الحكومة الى "ضرورة إستثمار التمور العراقية عبر توفير معامل للتعليب وتسويقها للخارج من أجل تحقيق مردودات اقتصادية للعراق".

وتعتبر محافظة ديالى من أبرز المحافظات العراقية التي تشتهر بإنتاج الحمضيات والتمور، إذ تضم قرابة مليونين و500 ألف نخلة بحسب أرقام مديرية زراعة ديالى.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1584 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع