خاتم حسن نصر الله يساوي 10 آلاف دولار
إيلاف من بيروت: أفادت وسائل إعلام إيرانية أن الخاتم الخاص بحسن نصرالله، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، والذي تم عرضه من قبل محمود كريمي المؤيد للنظام، تم بيعه بمبلغ 680 مليون تومان (حوالي 10 آلاف دولار) "لمساعدة لبنان وغزة"، وذلك وفقاً لموقع "إيران انترناشيونال" نقلاً عن وسائل إعلام إيرانية.
خاتم رئيسي
وكانت صورة خاتم الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي قد انتشرت عبر منصات التواصل وفي وسائل الإعلام الإيرانية والعالمية، وكأن هناك حرص إيراني على ذلك، حسماً للجدل حول هوية الراحل، والتأكيد على العثور على جثته، وأثار نشر المقاطع والصور في حينها موجة من التفاعل مع "ثقافة الخواتم" التي تعد جزءً من مظهر القيادات الإيرانية والشيعية بشكل عام.
خاتم سليماني الشهير
كما انتشرت في كانون الثاني (يناير) 2020 صورة على مواقع التواصل الاجتماعي ليد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ويظهر فيها الخاتم المصنوع من العقيق اليماني الذي عرف به.
ويعد ارتداء الرجال للفضة والأحجار الكريمة من العادات المتوارثة لدى الطائفة الشيعية، ومن المظاهر المستحبة الشائعة للدلالة على إيمان من يتزين بها. في أغلب الأحيان يوضع الخاتم في خنصر اليد اليمنى، وأحياناً في البنصر، ومنهم من يجمع بين الاثنين.
يقول محمد باقر عودة، خبير الأحجار الكريمة وصاحب متجر لبيع الأحجار الكريمة في الضاحية الجنوبية لبيروت لـ"بي بي سي"، إن "الأحجار المشهورة للزينة بناءً على الروايات الإسلامية ستة، وهي الفيروز والحديد الصيني والدرّ النجفي والعقيق والياقوت والزمرد".
بحسب عودة، فإن خاتم سليماني الذي شوهد في الصورة المنتشرة، مصنوع من العقيق اليماني، "وهو أكثر حجر مستحب عند المسلمين، ويرجّح أن يكون هدية له من مرشد الثورة الإسلامية علي الخامنئي، ما يجلعه ذا رمزية".
الخاتم رمز ديني واجتماعي
وقال عالم الدين اللبناني جعفر فضل الله لـ"بي بي سي" : "للخواتم لدى الشيعة جانبان، الأوّل ديني، يرتبط ببعض الأحاديث المروية عن الأئمة والصحابة وارتدائهم للخواتم، والثاني اجتماعي يرتبط بتراث البلاد العربية والإسلامية والزينة التقليدية فيها".
لكنه يلفت إلى عدم وجود أي "جانب شرعي للخواتم أو الأحجار الكريمة، إذ لا يجوز للإنسان أن يرتبط بالحجر باعتقاد أنه يضر وينفع".
رمز إيماني للسنة والشيعة
وبحسب فضل الله، "فإن الخواتم تحولت مع الزمن إلى شعار إيماني لدى المسلمين من السنة والشيعة، وإن كان منتشراً عند الشيعة أكثر، إذ يتزين المتدين في يومنا هذا بالأحجار التي كانت متوافرة في البلاد الإسلامية، مثل الفيروز والعقيق.
من اليمن وإيران
يعزو فضل الله انتشار الخواتم إلى بعدين جغرافي وتاريخي، "إذ كانت رائجة في إيران، موطن الفيروز المستخرج من جبال نيسابور. وفي اليمن موطن العقيق.
البعض يحكون عن تفسيرات مرتبطة بعلم الطاقة للأحجار الكريمة، لا نعرف إن كان ذلك مثبتا علمياً، لكن ربما تريح بعض الأحجار الناس عند النظر إليها. ومن جانب آخر، ربما يساعد ربطها بألغازٍ ما في ترويج تجارتها".
النجاح والحماية من الحسد
بعيداً عن الجانب الفقهي، لكل حجر دلالاته في التراث الشعبي،حيث يرتبط الفيروز بالظفر والنجاح والسفر والحماية من الحسد، والعقيق يرتبط بالحماية، والصلاة، والدعاء، ويعتبر حرزاً.
هناك أيضاً الحديد الصيني (ينقش بالجلالات السبع)، وهو حجر القوة ويلبس في المهمات والمعارك، كذلك الدر النجفي ويعد حجراً مباركاً عند المسلمين، ويعطي الأمان والاطمئنان.
أما الياقوت فيلبس لنبله، وللرزق، والمقام الاجتماعي، ويلبس الزمرد لتيسير الأمور العالقة.
1000 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع