روما -“قريش” -خاص:رفض بابا الفاتيكان، قداسة البابا فرنسيس، امس استقبال وزيرة تابعة لزعيم مليشيا مسيحية ضمن الموالين للحرس الثوري الايراني في العراق. وقال مصدر عالي المستوى في الفاتيكان ان البابا مستاء جدا من المعاملة المجحفة التي تعرض لها الكاردينال العراقي ساكو من خلال قرار رئاسي جمهوري حول الوقف المسيحي اتاح اطلاق اليد لنفوذ مليشيا ريان الكلداني ووزيرته ايفان جابرو.
وقال المصدر لمراسل “ قريش” في ايطاليا والفاتيكان ان الوزيرة المكلفة شؤون الهجرة والمهجرين كانت ضمن الوفد وجرى ابلاغها ضرورة البقاء في الفندق حين تحرك موكب الوفد العراقي .
وقال المصدر انها اصيبت بصدمة جعلتها تتعثر بعتبة الباب الرئيسي وهي ترجع منهارة.
وتجدر الاشارة الى ان ساكو نفسه كان قد تبنى الوزيرة ايفان قبل ان تنقلب عليه ، وتنقطع العلاقات بينهما .
وتعد هذه احدث ضربة لحكومة محمد شياع السوداني الضعيفة والمهلهلة، حيث كانت قد ابدت عواصم عدة قبل ذلك وفي اوقات متفاوتة استغرابها من هزال المستوى الذي ظهر عليه وزراء “التعليم العالي” و”الثقافة والاثار” و”الهجرة” و”الصحة” و”الدفاع” و” الخارجية” في مناسبات عدة.
وقال المصدر ان رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف رشيد، صاحب القر ار المشؤوم قدم اعتذاره للبابا بكل مسكنة ولطف وتودد طالبا الصفح عن اي خطوة لم تكن ذات رضا الفاتيكان ، داعيا الى تفهم ظروف العر اق في صدور قرار ات ليس بالضرورة انه مقتنع بها، في موقعه الوظيفي مما اثار استغراب البابا فرنسيس.
و بحسب البيان الرسمي ، اكد رشيد على أهمية قدرة الكنيسة الكاثوليكية بالاستمرار في العراق بتنفيذ مهمتها القيمة، فضلا عن ضرورة أن يكون المسيحيين العراقيين جزءا من المجتمع والإقليم، بخاصة في سهل نينوى. القصر الرسولي بالفاتيكان ذكر في بيان، السبت (18 تشرين الثاني 2023)، أن البابا فرنسيس استقبل في القصر الرسولي، رئيس جمهورية العراق، عبد اللطيف رشيد، الذي التقى الكاردينال وزير الخارجية الكاردينال بيترو بارولين، يرافقه صاحب السيادة المطران بول ريتشارد غالاغر، أمين العلاقات مع الدول والمنظمات الدولية. اللقاء أكد بحسب البيان، على “العلاقات الثنائية الطيبة، وذلك خلال المباحثات الودية التي جرت في مقر وزارة الخارجية، فيما تم بحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك”.
و لفت البيان إلى أنه “تم التأكيد على ضرورة أن تكون الكنيسة الكاثوليكية في العراق قادرة على الاستمرار في تنفيذ مهمتها القيمة وأن يكون جميع المسيحيين العراقيين جزءا حيويا ونشطا من المجتمع والإقليم، وخاصة في سهل نينوى”.
بالإضافة إلى ذلك، تمت مناقشة بعض القضايا الدولية، مع إيلاء اهتمام خاص للصراع في إسرائيل وفلسطين، والالتزام العاجل بالسلام والاستقرار، وفق ما جاء في البيان. بدوره، أكد الرئيس العراقي، على تعزيز الديمقراطية والتعددية واحترام الحقوق والحريات، مشيرا إلى أن العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان جيدة، وهناك إرادة لدى الجانبين لحل المسائل العالقة وفقا للدستور والقانون.
وأشار رئيس رشيد إلى أوضاع المسيحيين، مؤكدا أنهم مكون أساسي في بناء البلد وتقدمه وازدهاره، وهناك حرص من الحكومة على عودة النازحين من المسيحيين والإيزيديين والمكونات الأخرى إلى مناطقهم، وحسم هذا الملف الإنساني من خلال توفير متطلبات الحياة الكريمة لهم، حسبما نقله بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
889 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع