تمور العراق تسترد بعضاً من سمعتها السابقة

                 

إذاعة العراق الحر/فارس عمر:مر زمن كان العراق يزهو بأكبر عدد من النخيل في العالم. وكان نخيل العراق يحمل اصنافا من التمور يواجه الباحث صعوبة في حصر عددها واسمائها.  ولكن الحروب وزحف التصحر والاهمال وسوء الادارة وازمة الماء والأمراض كلها تآمرت على هذه الشجرة النبيلة.

وتناقصت اعداد النخيل وتناقص معها انتاج التمور حتى اصبحت ثمرة ترفية بعد ما كانت غذاء الفقير لوفرتها ورخص ثمنها وقيمتها الغذائية في الوقت نفسه. وعزف الفلاحون عن زراعة النخيل أو جني تمورها لأنها لم تعد مهنة مجزية بسبب التكاليف المترتبة على العناية ببساتين النخيل وتوفير الماء لها وحمايتها.

         

وبُذلت خلال السنوات الماضية جهود لانعاش نخيل العراق وإعادة تموره الى السوق. وتشير الأرقام الرسمية الى ان هذه الجهود حققت تقدّماً ونتائج طيبة في هذا المجال. إذ اعلنت وزارة الزراعة في 21 تموز ارتفاع انتاج التمور في الموسم الماضي الى مستويات تخطت انتاجه في السنوات الماضية. وأكدت ان الانتاج في عام 2012 بلغ اكثر من 400 الف طن. واشارت الوزارة الى ان انتاج التمور استمر وارتفع متخطيا مستوياته في الأعوام التي سبقت 2003 رغم تجريف الكثير من بساتين النخيل والتجاوز عليها وتحويلها الى اراض سكنية. كما ارتفعت صادرات العراق من التمور فباتت لدينا بضاعة أخرى نبيعها في اسواق العالم الى جانب النفط.

اذاعة العراق الحر التقت وكيل وزارة الزراعة مهدي ضمد القيسي الذي استعرض الخطوط العامة لخطة الوزارة الرامية الى تشجيع انتاج التمور وما حققته من نتائج.

    
ونوه القيسي بدور القطاع الخاص في انعاش زراعة النخيل بفتح معامل لتصنيع التمور وتسويقها بما في ذلك الى مؤسسات الدولة لتوزيعها على تلاميذ المدارس. واوضح ان آلية الوزارة في شراء محصول التمور بأسعار مجزية تحفز التاجر على التنافس مع الدولة والاسراع الى عقد صفقات الشراء من المزارعين مباشرة لتصدير التمور في الوقت المناسب حين يكون الطلب مرتفعا على هذه البضاعة في الأسواق العالمية. 

          

ودعا عضو لجنة الزراعة والماء النيابية السابق جمال البطيخ الى مزيد من الاهتمام بزراعة النخيل والزراعة عموما قائلا ان العراق اصلا بلد زراعي.
المحلل الاقتصادي باسم جميل انطوان اعاد التذكير بأعداد النخيل التي وضعت العراق في صدارة العالم بما يربو على 30 مليون نخلة داعيا الى حملة شعبية ورسمية للنهوض بهذا القطاع الى امجاده السابقة.

فقد العراق اكثر من نصف نخيله منذ اواخر السبعينات. ويُقدر الآن عدد النخيل بنحو 13 مليون نخلة تتركز في محافظات البصرة وواسط وميسان.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

940 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع