وكالات:هاجم نائب رئيس الوزراء صالح المطلك رئيس الوزراء نوري المالكي لوصفه المتظاهرين بـ «المتمردين «، فيما تستعد المحافظات السنية للتظاهر اليوم تحت شعار «دماء ديالى دماؤنا».
وكان المالكي وصف خلال تجمع انتخابي في الناصرية المتظاهرين والمعتصمين بـ»المتمردين»، محذراً من اتخاذ «موقف آخر إذا لم يعودوا إلى التفاهم على أساس الدستور والوحدة الوطنية بدلاً من التهديد بالقوة». وقال: «لقد صبرنا عليهم كثيراً لأنهم أخوة لنا ولكن عليهم أن يعتقدوا إن جد الجد وانتهت الفرصة ولم تعد الحكمة تنفع مع هؤلاء المتمردين فسيكون لنا حديث آخر وللشعب العراقي موقف لن يكون بعيداً. لكن الحرص على دماء العراقيين ربما يقتضي منا موقفاً مسؤولاً في محاسبة كل الذين يخرجون عن القانون».
وقال المطلك في بيان، خلال استقباله عدداً من شيوخ عشائر ووجهاء بغداد: «سمعت خطاباً يقول إن المتظاهرين والمعتصمين متمردون تخيلوا أن قائداً سياسياً يصف شعبه الذي يتظاهر من أجل حريته وكرامته بالمتمرد»، وتساءل «أي قادة هؤلاء؟».
ورأى انه «لا يمكن لقائد بهذا الحجم وبهذا الموقع أن يكون وطنياً ويريد أن يحافظ على وحدة العراق واستقراره ويصف شعبه بالمتمرد وهذا المسؤول لا يمكن أن يصلح لقيادة البلد».
وأضاف أن «المتظاهرين خرجوا بضمانة الدستور من اجل حريتهم وكرامتهم وعراقيتهم ووحدة بلادهم»، مؤكداً أن «المطالب المشروعة لأهلنا المعتصمين في كل مكان ليست محل مساومة أو مماطلة أو تسويف أو جعلها بضاعة رخيصة في سوق الدعاية الانتخابية»، معتبراً أن «المصالح الوطنية العليا، والحفاظ على وحدة الشعب، والوطن أهم بكثير من المصالح والمكاسب الانتخابية».
وتعهد المطلك ملاحقة «القتلة والمجرمين»، وقال: «لن يغفل لنا جفن من دون مطاردة القتلة والمجرمين وقوى الإرهاب التي تصر على اغتيال الأبرياء والبسطاء الذين يجرون وراء لقمة عيشهم».
إلى ذلك، اعلن منسق التظاهرات في الأنبار الشيخ سعيد لافي أن «شعار الغد (اليوم) هو دماء ديالى دماؤنا».
وأكد في تصريح أن «سبب التسمية هو أن ساحات الاعتصام والمساجد الداعمة للتظاهرات في ديالى استهدفت اكثر من مرة»، مبيناً «أننا نريد أن نقول للحكومة إنها مهما فعلت أو قتلت لن تنهي اعتصامنا إلا بتحقيق مطالبنا المشروعة وإن الدماء في ديالى هي نفسها في الفلوجة والأنبار وسامراء والموصل وبغداد». وعن المحادثات مع الحكومة قال إن «الحكومة كانت تتذرع بعدم وجود من تفاوضه، وساحات الاعتصام شكلت وفداً منذ أسبوعين ولم يتفاوض معه احد. الحكومة لم تعترف بنا حتى الآن فكيف تتفاوض مع من لم تعترف بهم؟».
واعتبر وصف المالكي المتظاهرين بـ»المتآمرين» بأنه «قمة الطائفية ومحاولة إلغاء الآخر».
1002 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع