المرأة قاضية... معضلة لا يريد المجتمع العربي حلها

    

القاضيات العربيات ينشدن العدالة في المناصب العليا في مرفق العدالة حيث أن معايير الانتداب والتعيين والترقية في هذا القطاع ليست خاضعة للكفاءة.

العرب/دخلت المرأة العربية سلك العدالة والقضاء منذ عقود وشغلت فيه العديد من المهام لكن ذلك لا يشمل جميع الدول العربية التي ما يزال بعضها يناقش عملها في المهن القانونية مثل المحاماة فما بالك بأعلى الرتب القضائية التي ظل نصيب الأسد منها للرجال.

كما أن القاضيات العربيات غالبا ما يتواجدن في مواقع ودرجات ثانوية ما يحيلنا على أن معايير الانتداب والتعيين والترقية في هذا القطاع ليست خاضعة للكفاءة فحسب بل تتدخل عوامل أخرى منها غياب المساواة بين الجنسين لأسباب ثقافية واجتماعية جعلت وصول المرأة إلى أعلى المناصب في منصة العدالة أمرا صعبا.

وتختلف وضعية النساء في المهن القانونية والقضائية من دولة عربية إلى أخرى ورغم قبول دخول المرأة لدراسة هذه الاختصاصات في مؤسسات التعليم العالي وتحقيقها النجاح وحصولها على الشهادات الجامعية إلا أن مباشرتها للعمل لا توازي نسب الخريجات وليست الظروف الاقتصادية والبطالة في صفوف خريجي التعليم العالي هي الأسباب الوحيدة، بل تقف الثقافة الاجتماعية السائدة والأحكام المسبقة، التي تستضعف قدرات المرأة حين تعمل في مرفق العدالة، وراء قلة تمثيلية المرأة في القضاء وتحول دون بلوغها المناصب الأعلى في السلطة القضائية في أغلب الدول العربية.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

626 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع