بغداد / الگاردينيا - عبدالرضا غالي الخياط *
يستضيف ( البيت الثقافي العراقي التونسي )، الروائي حسن البحار، يوم الجمعة الموافق 11 مارس 2016 بنزل إْيمان في الساعة 3 ظهرا، في جلسة احتفاء لتوقيع روايته ( بحر أزرق- قمر أبيض )، وستكون هناك مشاركات وقراءات نقدية حول المنجز الأدبي للبحار يشارك فيها نخبة من أدباء ونقاد تونس.
والبحار تطوع أن يكون نورساً، لذا فقد عشق البحر، ومنه تعلم الصلة بين الشعر والسرد ، ومن ماؤه كتب سطوره، ومن تموجاته اكتسب قصص فريدة ، لحالات أكثر إنسانية، وقد أدى البحر دوراً مهماً في تجربة القاص والشاعر الروائي حسن البحار، فهو يقتنص من البحر بما يحويه من حكايات وأسرار غريبة وقصص عجيبة، نواة أساسية لكتاباته، حيث يتميز بالقدرة الكبيرة على التقاط التفاصيل ووضعها في قالب سردي جذاب، ما أسهم في منح إبداعه خصوصية مميزة، جاء على أثرها فوزه بجائزة ( جواد الساعاتي )،
المخصصة لأدب الرحلات عن روايته ( بحر أزرق- قمر أبيض) التي تعد اجناسيا من أدب الرحلات. الصادرة عن الدار العربية للعلوم بيروت طبعة 2014، وقد أحرزت جائزة أدب الرحلات قبل ذلك سنة 2013، كما منح وسام الإبداع من قبل رابطة أدباء المرفأ الأخير لعام 2016 - الموسم الثقافي الأول (دورة العلامّة مصطفى جواد)، وقد احتفت به الساحة السردية العراقية وشارك في بعض المعارض العربية، وما زال موضوعا للكتابات النقدية إلى الآن. وقد تم تحديد نوعه إجناسيا ضمن أدب الرحلات نظرا لهيمنة بنية السفر وثيمتي التنقل والأمكنة، وما يزال المجال مفتوحاً للنقاش النقدي حول قضية النوع من منطلق انفتاح السرد ـ الرحلي على أجناس سردية أخرى إلى درجة تكاد تلغي الحدود. وهذا التماس جعل من الرحلة وعاء تنصهر فيه جماليات أرقى الأجناس السردية: الرواية والسيرة بأنواعها، وبالتالي الانفتاح على المناصات الأدبية وغير الأدبية ، إلى جانب استثمار بعض الآليات الفنية بطريقة أكثر جرأة؛ والبحار غزير الإبداع والعطاء، أصدر سبعة أعمال قصصية وروائية: الدردبيس ) و( ابن البحار ) و( مرام )، و( رحلة ابن البحار)، و( حكاية بحار ) التي أحرزت أيضاً جائزة أدب الرحلات عام 2012. وهناك مؤلفات أخرى ستعرف طريقها إلى النشر قريبا في القصة والرواية والرحلة، فضلاً عن كتابته القصيدة الشعرية، لكن حقيقة الكتابة السردية تستملي قلمه ومخيلته أكثر، وكتاباته لاتخلو من نفس شاعري، نتيجة إمكاناته في تشكيل اللغة، وفي اعتقادنا الجازم، لامناص من تلك اللوحات الشعرية التي ربما جاءت انثيالا عفويا إلى جانب الوصف ، وذلك للتخفيف من احتدام السرد وخلق انفراجات داخل النص ، أخذت تنحو أحيانا منحى الشعرية السردية. أما الشع، فقد نشرت له قصائد منها على سبيل المثال دون الحصر: ( بغداد على وجه يدي) و( قرابين العراق ) و( غن لها ) وغيرها.
* مدير مكتب الگاردينيا في بغداد
616 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع