د.ايمن الهاشمي
ﻳﻮﻡ ﻳﺄﺑﻰ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻫﻞ ﻳﺘﺬﻛﺮ كاكا ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻳﻮﻡ 31 ﺁﺏ 1996
ﻳﻮﻡ ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺟﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻟﺘﻄﺮﺩ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﺟﻼﻝ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻣﺔ ﺇﻳﺮﺍﻧﻴﺎً ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻴﻞ..
ﺃﻛﺎﺩ ﺃﺟﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﻮﻡ 31 ﺁﺏ (ﺃﻏﺴﻄﺲ) 1996 ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ السيد ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺍﻧﻲ، ﻳﻮﻡ ﻟﻴﺲ ﻛﺒﺎﻗﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻜﺎﻛﺔ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﻮﻩ، ﻭﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻ ﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﻣﺎﻡ ﺟﻼﻝ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﻧﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﻰ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻟﻪ ﻭﻷﺗﺒﺎﻋﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ؟ ﻳﻮﻡ ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺟﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺑﺪﺭﻭﻋﻪ ﻭﺩﺑﺎﺑﺎﺗﻪ ﻭﻣﺸﺎﺗﻪ ﺑﺈﺗﺠﺎﻩ (ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺃﺭﺑﻴﻞ) ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ! ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻮﺓ ﻭﺇﻟﺘﻤﺎﺱ شخصي وعاجل ﻣﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺍﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺃﺭﺑﻴﻞ ﻭﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﻧﻲ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻃﺒﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﻮﺍﺕ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ ﻣﻢ ﺟﻼﻝ ﻭﺑﺪﻋﻢ ﺇﻳﺮﺍﻧﻲ ﻣﻌﻠﻮﻡ، ﻭﻟﻮﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ، ﻟﻜﺎنت اربيل في خبر كان!. ﻻ ﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﻛﺎﻛﺔ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻳﻨﺴﻰ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ﺣﻴﺚ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﺭﺑﻴﻞ ﺑﺎﻗﻞ ﻣﻦ 4 ﺳﺎﻋﺎﺕ. ﻭﻛﻴﻒ ﺩﺧﻠﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺗﺤﺖ ﺭﺍﻳﺔ (ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ).. ﺍﻟﺘﻲ اﺴﺘﻨﻜﻒ ﺍﻟسيد ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻣﻦ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺭﺑﻴﻞ؟ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺀ، ﻓﺎﻟﻮﻓﺎﺀ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺮﻙ ﺑﺄﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻷﻧﻘﺎﺫ ﺃﺭﺑﻴﻞ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻣﺔ ﺇﻳﺮﺍﻧﻴﺎ.. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻫﻮ (ﺣﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ) ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻻﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻠﻌﺮﺍﻕ ﻭﺑﻤﻘﺘﺮﺡ داخلي ﻟﻼﺳﻒ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺘﻨﻜﺎﻑ ﻣﻦ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻭﻣﻨﻊ ﺭﻓﻌﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﺑﻞ ﻭﺻﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﺘﻤﺰﻳﻖ ﻋﻠﻢ (ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ) ﻭﺣﺮﻗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ.. ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ؟؟ ﻭﻻ ﺃﻇﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻴﻢ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﻌﺘﺒﺮﻫﻢ ﺭﻣﺰﺍ ﻭﺇﺳﻤﺎً ﻟﻠﻮﻓﺎﺀ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ!.. ﻛﺎﻥ ﻭﻓﺎﺅﻫﻢ ﺑﺈﻋﺪﺍﻡ ﻣﻦ ﺃﻧﻘﺬﻫﻢ ... ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺮﺭﻫﻢ ﻭﺃﻧﻘﺬﻫﻢ ﺑﺤل الجيش العراقي!! ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻟﻠﺮﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺟﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻫﻮ ﺭﻓﺾ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ .. ﻫﻞ ﻫﻜﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ.. ﻭﺣﻴﻦ ﺩﺧﻠﺖ ﺩﺑﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﺼﻨﺪﻳﺪ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﺭﺑﻴﻞ ﻓﺮّ ﺍﻷﺗﺤﺎﺩﻳﻮﻥ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﻧﻴﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻓﺮ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ﻣﻦ ﺃﻭﻛﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﻭﺩﻛﺎﻛﻴﻦ ﺍﻷﻧﻜﻠﻴﺰ ﻭﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﺭﺑﻴﻞ ﻛﺎﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﻣﻘﺮﺍﺗﻬﻢ ﻭﻭﺛﺎﺋﻘﻬﻢ ﻭﺟﺊ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺗﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اتباعهم. ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻟﻴﻮﻡ 31 ﺁﺏ... ﺃﻥ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺧﻠﺴﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺬﻛﺮ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺧﻮﺗﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﺩ مآثر الجيش العراقي البطل وﻣﺎﺫﺍ ﺣﺼﻞ ﻳﻮﻡ 31 ﺁﺏ ﻓﻲ ﺃﺭﺑﻴﻞ؟؟ ﻟﻜﻦ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻭﻗﻮﻳﺔ ﻭﻻ ﺗﺨﺮﺏ ﺃﺑﺪﺍ؟
ﻓﻠﻨﺴﺘﺬﻛﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻳﻮﻡ 31/8/1996؟
ﻳﻮﺭﺩ ﻣﺎ ﺳﻤﻲ ﺑـ (ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻟﻌﺎﻡ 1998) ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺻﺪﺭﻩ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﺮﺱ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻲ ﻭﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺗﺒﺮﻳﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺳﻴﺊ ﺍﻟﺼﻴﺖ، ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺪ (8) ﻣﻨﻪ ﻣﺎﻳﻠﻲ: ((ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 31 ﺁﺏ 1996 ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺑﻘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻴﺎﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﺭﺑﻴﻞ- ﻣﻘﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ)).
ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ ﻭﺻﺮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﻴﻦ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺴﺤﺎﺏ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻋﻘﺐ ﺍﺣﺪﺍﺙ 1991 ﻭﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺇﺫ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺩﺏّ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻓﺼﻴﻠﻴﻦ ﺳﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻛﺮﺩﻳﻴﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻜﺮﺩﺳﺘﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﻜﺮﺩﺳﺘﺎﻧﻲ، ﺍﺳﺘﻌﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺑﺎﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺄﻃﺮﺍﻑ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ:
ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺪﻟﻊ ﻗﺘﺎﻝ ﺷﺮﺱ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ/ﺁﻳﺎﺭ 1994 ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺍﻟﺒﺮﺯﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺃﻏﺴﻄﺲ/ﺁﺏ 1996 ﻣﻦ ﺻﺪﺍﻡ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻓﻠﺒﻰ ﻃﻠﺒﻪ ﻭﻭﺟﻪ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﻧﻲ. ﺛﻢ ﺗﻌﺜﺮ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ/ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ 1996 ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ/ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ 1996 ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺭ. ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﻭﺑﻮﺳﺎﻃﺔ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ/ﺃﻳﻠﻮﻝ 1998 ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ.
ﺛﻢ ﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ ﺃﻥ ﻧﺸﺒﺖ ﻣﺼﺎﺩﻣﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﻦ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ/ﺗﻤﻮﺯ 2000 ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺳﻘﻮﻁ 40 ﻗﺘﻴﻼً ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻜﺮﺩﺳﺘﺎﻧﻲ. ﺛﻢ ﻧﺸﺐ ﻗﺘﺎﻝ ﺁﺧﺮ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ/ﺃﻳﻠﻮﻝ 2000 ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﺎﻃﻖ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻗﻠﻌﺔ ﺩﺯﺓ ﻭﺭﺍﻧﻴﺔ. ﻭﻟﻘﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﻣﺼﺎﺭﻋﻬﻢ.
ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻳﻮﻡ 4 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ/ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ 2000 ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻋﻠﻦ ﻭﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ.
ﻧﻌﻮﺩ ﻟﻴﻮﻡ 31/8/1996 ﻓﺎﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺿﺮﺑﺔ ﻗﺎﺻﻤﺔ ﻟﻠﻄﺎﻟﺒﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻤﻪ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻛﺬﻟﻚ ﺿﺮﺑﺔ ﻗﺎﺻﻤﺔ ﻟﺠﻮﻗﺔ ﻣﺎ ﺗﺴﻤﻰ ﺑﺎﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﺍﺭﺑﻴﻞ ﻣﻘﺮﺍ ﻭﻣﻨﻄﻠﻘﺎ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻋﻤﺎﻝ ﺍﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻭﺗﺨﺮﻳﺒﻴﺔ ﺿﺪ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ، ﻭﺍﺗﺨﺬﺕ ﻣﻘﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﺭﺑﻴﻞ ﻭﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﺧﺮﻯ، ﺣﻴﺚ ﺻﺎﻟﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﻮﺍت الحرس الجمهوري ﺍﻟﺒﻄﻠﺔ، ﻭﻗﺒﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺖ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻗﺘﻠﺖ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻤﻦ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ، ﻭﺇﺳﺘﻮﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ، ﻭﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺨﺎﺋﻨﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﻃﺌﺔ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ، ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﺋﻢ ﻟﻠﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ﺧﻮﻧﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ. ﻭﻫﺮﺏ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ﻭﻣﻦ ﺍﻋﻮﺍﻥ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﻧﻲ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻐﺎﺭﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻧﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ 4 ﻟﻴﻮﻡ 14/9/1996 ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ: ﺭﺿﻮﺧﺎ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﺤﻮﺍﻟﻲ 2500 ﻛﺮﺩﻳﺎ ﻋﺮﺍﻗﻴﺎ ﺑﻌﺒﻮﺭ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻛﺠﺰﺀ ﻣﻦ ﺧﻄﺔ ﺍﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻻﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﻋﻮﺍﺋﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ!!.
ﺍﺫﻥ ﻓﺒﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﻈﺮ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺮﺿﺘﻪ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻐﺎﺷﻤﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺬﻟﻴﻞ، ﻭﻣﺎ ﺷﻨﻪ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﻛﻠﻴﻨﺘﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺁﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻟﻺﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻓﻘﺪ ﺳﺠﻞ ﻳﻮﻡ 31 ﺁﺏ 1996 ﻣﻠﺤﻤﺔ ﻭﻣﻔﺨﺮﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ، ﻳﻮﻡ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﺭﺑﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺮ ﺍﻟﻌﺎﺑﺜﺔ، ﻭﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺍﻧﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺎﻃﺐ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺇﺳﺘﺮﺣﺎﻡ ﻭﻃﻠﺐ ﻏﻮﺙ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺠﺪﻩ ﻭﻳﺨﻠﺼﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺪﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺟﻼﻝ ﻭﺍﻋﻮﺍﻧﻪ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ، ﻓﺴﺎﺭﺕ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﺤﻖ ﻟﺘﻜﻨﺲ ﻓﻠﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ، ﻓﺘﺤﺮﺭﺕ ﻣﺪﻥ ﺩﻭﻥ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، ﻓﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻫﺮﺏ، ﻭﺍﻋﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺄﺟﻬﺰﺓ ﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺗﻄﺎﻭﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﻭﺟﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ (ﻣﻼﺫﺍً ﺁﻣﻨﺎً).. ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﻣﺎﻡ ﺟﻼﻝ ﻇﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﻬﺮﺏ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺃﺳﻴﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ. ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺘﺒﺖ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺗﺎﻳﻤﺰ ﺍﻟﻠﻨﺪﻧﻴﺔ ﻟﻴﻮﻡ 9/9/1996 ﺧﺒﺮﺍً ﻋﻦ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﺭﺑﻴﻞ ﻗﺎﺋﻠﺔ:"ﺍﻧﺴﺤﺒﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ 7 ﻣﻦ ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺴﻜﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺿﻮﺍﺣﻲ ﺍﺭﺑﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻝ ﺟﻴﻮﺵ ﺻﺪﺍﻡ ﺑﻴﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ"، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ ﺟﺮﻳﺪﺗﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﺗﺎﻳﻤﺰ ﻭﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺑﻮﺳﺖ ﻓﻲ 9/9، ﺛﻢ ﻧﻘﻠﺖ ﺍﻧﺘﺮﻧﺎﺷﻴﻨﺎﻝ ﻫﻴﺮﺍﻟﺪ ﺗﺮﺑﻴﻮﻥ ﻟﻴﻮﻡ 9/9/1996 ﺗﺼﺮﻳﺤﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺟﻮﻥ ﺷﺎﻟﻴﻜﺎﺷﻔﻴﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻛﺪ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺯﺍﺧﻮ ﻗﺪ ﺗﻢ ﻏﻠﻘﻬﺎ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﺫ ﻗﺎﻝ: "ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻨﺎ ﻭﺣﺪﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺴﺤﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻛﺎﺟﺮﺍﺀ ﻭﻗﺎﺋﻲ ﻭﻫﻢ ﺍﻻﻥ ﻫﻨﺎﻙ".
ﺑﻌﺪ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﻓﻲ ﻳﻮﻡ 10/10/1996 ﺃﺻﺪﺭ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺍﻧﻲ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺑﺎﻟﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺎﺭﺑﻮﻩ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ "ﺟﻼﻝ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﻧﻲ"، ﻟﻜﻦ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺭﺩّ ﺑﺄﻥ (ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻻﻳﻤﺘﻠﻚ ﺃﻱ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺳﻮﻯ ﻛﻮﻧﻪ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﺤﺰﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ، ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﺮﺍﻗﻲ ﺍﻭ ﻛﺮﺩﻱ ﻳﺨﻮّﻟﻪ ﺣﻖ ﺍﺻﺪﺍﺭ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺿﺪ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ، ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﺍﻥ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺍﻧﻲ ﻣﺘﻬﻢ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻻﻟﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻜﺮﺩﺳﺘﺎﻧﻲ، ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺗﺴﺘﺪﻋﻴﺎﻥ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻟﻐﺮﺽ ﻣﻌﺎﻗﺒﺘﻪ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺗﺘﻢ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻱ ﻣﺠﺮﻡ ﺍﺧﺮ). ﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺍﻧﻲ ﺃﺻﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭﺍً – ﺗﻘﺪﻳﺮﺍ ﻹﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻟﻨﺪﺍﺀ ﺇﺳﺘﻐﺎﺛﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺤﺐ ﻛﻞ ﺇﺗﻬﺎﻣﺎﺗﻪ ﻟﺼﺪﺍﻡ ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺑﺸﺄﻥ ﻣﺎ ﺳﻤﻴﺖ ﻗﻀﻴﺔ ﺣﻠﺒﺠﺔ ﻭﺍﻷﻧﻔﺎﻝ!!. ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻬﻢ ﺃﻛﺪﻭﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﻻﻳﺘﺪﺧﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﻴﻦ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻨﺠﺎﺩ ﺟﻼﻝ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ ﺑﻬﻢ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺑﺪﻝ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻻﻳﻘﺎﻑ ﻗﻮﺍﺕ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻫﻤﺎ ﻓﻔﻲ ﺩﻋﻮﺓ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﺎﻳﻤﺰ ﻓﻲ 9/9/1996 ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ: (ﺍﻧﻨﺎ ﻧﺪﻋﻮ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻻﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻭﺍﻧﻬﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺿﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ) ﻭﻋﻠﻘﺖ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻥ ﺟﻼﻝ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﻧﻲ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﺷﺘﻜﻰ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺮﺑﺖ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻗﺪ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﻊ ﺻﺪﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ) ﻭﻛﺮﺭ ﻣﻨﺬﺭﺍ ﺑﺎﻧﻪ (ﺳﻴﻀﻄﺮ ﺍﻟﻰﺩﻋﻮﺓ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺗﻪ ﺍﺫﺍ ﻗﺮﺭﺕ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺍﻫﻤﺎﻝ ﻧﺪﺍﺋﻪ).
ﺇﻥ ﻳﻮﻡ 31 ﺁﺏ 1996 ﻫﻮ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻳﺄﺑﻰ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ،
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍلبعض ﻣﺨﺮﻭﺑﺔ، ﻓﺈﻥ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺑﻜﺮﺩﻩ ﻭﻋﺮﺑﻪ ﻭﺗﺮﻛﻤﺎﻧﻪ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻭﻗﻮﻳﺔ ﻭﻻ ﻳﻨﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗَﺨْﺮُﺏْ
1160 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع