حسن حاتم المذكور
تخدير العقل العراقي : جريمة "لا تنحچي ... ولا تنسي "
جربنا طعم الأنتكاسات ومذاق الأحباطات وخيبات الأمل , لم نجد حنضل امر من الطائفية عندما يمارسها بهلوان , يسرق حتى جوع الناس , يكذب حتى على نفسه , يدعي المعروف وهو المنقوع بمنكر المنقول وغير المنقول, الذي لا نعلمه, متى زرعه ومتى حصده,ان لم يكن شفطه , يمتهن حقن المغدورين بمخدرات المذهب , ويدفعهم كأسراب نمل فاقدة رشدها وشخصيتها وحقها في الحياة الكريمة , ومن شدة الغيبوبة , مات الأحساس فها ازاء ربهم ودينهم وائئمتهم وشعبهم ووطنهم , سوى نوبات اوهام لا تختلف مضموناً عن نوبات اوهام التكفيري في الطرف الآخر .
الطائفيون : يتهمون يدعون يزايدون, والبعث والقاعدة في مواخير منطقتهم الخضراء , حتى جعلوا من العراق الجميل لعنة لأهله , فمن يكذب على المواطن لا يضمن سلامته, ومن يسرق ارزاقه لا يحترم دمائه , جعلوا من موت الناس فوزاً عظيماً , ان كان الأمر هكذا فلماذا لا يفوزون به, واين هو الفوز العظيم من تلك المجزرة المرعبة, ومن تلك الملايين من الأرامل والأيتام والمعوقين والمشردين ؟؟ .
ـــ مسرحية الكهرباء : هي واحدة من ابرز مصائب العراقيين بعد موتهم اليومي , مثلت مأساتها اشباح العملية السياسية وشراكتها للفرهود الشامل, بعض كتاب سلاطين المركز, مثلوا دور المضلل فيها, فاوقعوا المواطن في فوضى تبريراتهم وتخريجاتهم غير ( المصفطه ) .
ـــ يحكى ان بعض المجاهدين , رابطوا بجوار قرية , فتأخرت القوات الحكومية عن ابادتهم لتسهيل امر رحيلهم حيث الذي وعدهم به ربهم في جناته من حور وجوار , وصبيان للذين انحرفت شهواتهم , احدهم نفذ صبره , فزحف بأتجاه بغلة على اطراف القرية فأغتصبها , عند الأنتهاء من فعلته , رفع العمامة عن وجهه , فشاهد بعض من شباب القرية يتضاحكون من حوله ويتندرون على وضعه البائس , ثار بوجههم واطلق النار فوق رؤسهم وتحت اقدامهم يطالبهم بالأعتراف عن هذا الكافر الذي وضع البغلة في حظنه , كان الأمر مدعاة للخوف , فشاهد الصبية احد المارة على بعد عشرات الأمتار , فأشاروا اليه " ذاك هو الكافر الذي وضعك تحت ذيل البغلة , ذهب بأتجاهه ثم ارداه قتيلاً , فخرج بالوجه الأبيض امام ربه ونبيه وضمان المقسوم له .
المسؤولون الحكوميون, في حكومة الشراكة الوطنية !!! وفي كل مرة يبحثون عن ضحية ( كافر ) وضع بغلة الكهرباء في احظانهم وجميعهم دون استثناء اشتركوا في اغتصابها فساداً وجرحاً عراقياً .
ــــ المستذهبون , وهم يعودون بالعراق الى حيث الزمن البعثي , يزايدون بعضهم على اجتثاثه , ويتجاهلوا ان مؤخرة عنزتهم غير مستورة , اسئلة تصرخ في الشارع العراقي , نزيف من الوجع والأحباط ومجزرة تتجول في ازقة وشوارع وساحات المدن العراقية , وجرفاً ممنهجاً للمتبقي من الوعي الذي اخفاه المواطن العراقي عن قسوة معاول النظام البعثي, احشاء المستذهبين , تعاني جوعاً قديماً وشهوة ملتهبة للأستحواذ بالسلطة والمال والجاه , وهستيريا التنكيل بالآخر وبرمجة الغائه , يتظاهرون في الوطنية وهم صفر فيها , والتقوى والأمر بالمعروف وهم صفراً فيها ايضاً , في دواخلهم محرقة شذوذ متعطشة لزيت الترف واللذة والمتعة , وهم رقماً خيالياً فيها , لم يبقوا عليهم ما يستر عورات اسرارهم ومدارسهم والقابهم ومظاهرم وولاءاتهم والمفتعل من تقواهم , يزايدون على بعضهم واحزابهم وتنظيماتهم وكوادرهم ومليشياتهم ,تشكل فيها اعضاء الفرق الزيتوني وفدائيي صدام اكثر من 50 % , مؤسسات دولتهم اقفلت ابوابها بوجه غير البعثيين , وسخرية من العقل العراقي, يتحدثون عن مؤامرة بعثية قاعدية تخطط لأغتيال قيادات تحالفهم الطائفي !!! , هل حقاً استحمر البعثيين الى الحد الذي يتأمرون فيه لأسقاط حكومة يمتلكون فيها اكثر من ثلاثة ارباعها , وتحت تصرفهم ؟؟؟ .
اللـه يرحمك يا زاير چفات ...
19 / 08 / 2013
928 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع