المرأة والفيس بوك

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 17 حزيران/يونيو 2013 19:10

                             هناء الداغستاني


اصبح الفيس بوك جزءا مهما في حياتنا لما فيه من فوائد كثيرة في التبادل المعلوماتي والمعرفي وفسح المجال لمناقشة الافكار والمقترحات التي يطرحها الجميع والتي قد تختلف الاراء بشأنها او تؤيدها..كل حسب رؤيته..

وهذا شيء جميل يدل على انه اصبح مجالا مهما اذا استخدم بشكل جيد ونبيل ولكنه مع الاسف اصبح عند البعض مجالا للصور الخلاعية ولاثارة النعرات الطائفية وللتشهير والسب والشتم ولااعرف كيف يكونون اصدقاء وكلهم يسبون ويشتمون كلهم من دون المقدرة على التعبير بشكل افضل ونسوا ان الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية وان عليهم ان يتناقشوا بهدوء وباسلوب حضاري ليخرجوا بنتائج تفيد كل الاطراف لان الفيس بوك اصبح مجالا رحبا للجميع من رجال ونساء وعليهم استغلاله بالشكل الامثل لكي يستفيد الكل منه لكن لديُ ملاحظة اريد ان اشير اليها وهي عزوف المرأة او قلة اشتراكها فيه مما يجعلني اتساءل اليس من حق المرأة استخدامه؟اكيد لها الحق في ذلك لكن الجواب عند الاكثرية في مجتمعنا سيكون..ممنوع منعا باتا.. وانهم يرفضون ذلك لخوفهم من ان يحدث ما لايحمد عقباه؟؟؟فهل يعقل هذا بعد ان دخلت المرأة في مجالات الحياة واثبتت جدارة فيها واصبح لها زملاء في دراستها او عملها بل انها قد تنافسهم حيث انتهى الوقت الذي كان الرجل بالنسبة اليها بعبعا تخشى منه لكن ربما واضافة الى الاسباب التي ذكرتها سابقا عن سوء استخدام الفيس فانه قد يوجد البعض من ضعفاء النفوس الذين قد يتصورون ومع شديد الاسف ان كل امرأة موجودة على الفيس هي صيد سهل طبقا لافكارهم المريضة وشبه رجولتهم التعبانة التي يعيشون فيها بوجوه عدة تترأسها الشيزوفرينيا المترسخة في اعماقهم فيحاولون مضايقتها او انهم يعتقدون انها دخلت الفيس لغرض..ما. تفكر فيه عقولهم المريضة..شيء مؤسف ومؤلم ان نجد مثل هكذا اشخاص ولكنهم موجودون فعلا وربما يكونون هم انفسهم الذين يضايقون المرأة في الشارع او اي مكان اخر لذا على الكل وليس المرأة فقط ان يتصدوا لهكذا نماذج لا ان يحرموا المرأة حقا يعتبر من ابسط حقوقها الا وهي المشاركة بارائها ومقترحاتها او الدخول في مناقشات مفيدة للخروج بنتائج جيدة باعتبارها نصف المجتمع ولها تأثير بالغ عليه وذلك في مجال رحب تستطيع المرأة وضع بصمتها عليه ولكي يعرف هؤلاء المرضى نفسيا ان المرأة غالية وثمينة عند مجتمعها وهي الواثقة من نفسها والمحصنة لذاتها وتخاف الله وتحاسب ضميرها وتعرف كيف تتصدى لهم حالهم حال الذين يحاولون التعرض اليها في الشارع او اي مكان اخر وعلى الجميع مؤازرتها والوقوف ضد كل من يحاول الاستهانة بها وبقوتها لتعرف كيف تواجه من يريدها ان تكون ضعيفة ومغلوبة على امرها ويضع العراقيل امامها ولتثبت لاشباه الرجال انها الام والاخت والزوجة التي تراعيهم منذ ولادتهم حتى مماتهم وانها قادرة على ايقاف شرهم الذي ان استفحل فانه سيقضي عليهم ان عاجلا او اجلا.